بيروت (أ ف ب) - اندلعت حرب صور بين وسائل إعلام النظام السوري والمعارضة بعد العثور على مئات الجثث في مدينة داريا بريف دمشق، مع اتهام كل طرف الآخر بالمسؤولية عن هذه المجزرة وبث أشرطة فيديو تظهر الضحايا. وأظهر شريط مصور بثه ناشطون معارضون جثث رجال مضرجة بالدماء على أرض مسجد قليل الإنارة. وقال المصور وهو يقترب ببطء من الجثث ويركز على الوجوه “هناك أكثر من 150 شهيداً في هذا المسجد”. وفي شريط آخر بث أمس الأول، يمكن مشاهدة عشرات الجثث المشوهة والمحترقة جزئياً داخل مقبرة جماعية. وأظهر شريط ثالث للجان التنسيق المحلية استعدادات لدفن ضحايا في داريا مع لف جثث ببطانيات ووضعها داخل حفر ثم تغطيتها بأوراق نخيل. وذكرت لجان التنسيق أن “شبيحة النظام تحولوا إلى آلة قتل”.
وفي المقابل، عرضت وكالة الأنباء والتلفزيون الرسميان وقنوات تلفزيونية أخرى مثل “الدنيا”، صيغة مختلفة تماماً للوقائع واصفة المعارضين على عادتها بأنهم “إرهابيون”. وبثت الدنيا تحقيقاً عنوانه “تطهير داريا من الإرهابيين” أظهر جثة رجل مسحوق الوجه وإلى جانبه دراجته النارية وجثة آخر مشوه يسيل الدم من فمه وآخرين قتلوا على ما يبدو داخل مقبرة.