أبوظبي (وام)
أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» قرار مجلس الوزراء رقم 52 لسنة 2018 بشأن اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 في شأن حقوق الطفل «وديمة»، وقد نشر القرار في العدد الأخير من الجريدة الرسمية الاتحادية.
وجاءت اللائحة التنفيذية في 23 مادة تضمنت شروط تشغيل الأطفال، والأماكن المحظورة عليهم، وإجراءات الإبلاغ عن انتهاكات حقوق الطفل في المؤسسات التعليمية، واختصاصات وحدة حماية الأطفال، وشروط اختصاصي حماية الطفل، والتدابير الوقائية، وتدابير الحماية، وشروط الأسرة الحاضنة والتزاماتها، وضوابط إيداع الطفل أسرة حاضنة أو جهة أخرى.
ونصت اللائحة على أن تتولى وزارة تنمية المجتمع بالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، دراسة طلبات تشغيل الأطفال، وذلك من خلال تقديم طلب التشغيل من قبل ولي أمر الطفل أو القائم على رعايته كتابياً إلى الوزارة.
وحددت اللائحة التنفيذية شروط تشغيل الطفل بأن لا يقل عمره عن خمس عشرة سنة، وأن يكون لائقاً طبياً للعمل المطلوب تشغيله فيه، إضافة إلى أي شروط أخرى تحدد من قبل وزارتي تنمية المجتمع أو الموارد البشرية والتوطين.
ووفقاً للائحة التنفيذية، تصدر وزارة تنمية المجتمع تصريحاً في حال موافقتها على طلب التشغيل، وترسله إلى وزارة الموارد البشرية والتوطين، وتعد وزارة تنمية المجتمع نموذجاً لمتابعة تشغيل الأطفال، وعلى المشرف على عمل الطفل إعداد تقرير دوري كل ثلاثة أشهر عن حالة الطفل ورفعه إلى الوزارة.
وحظرت اللائحة التنفيذية دخول الأطفال، أو اصطحابهم إلى أماكن السهر أو اللهو المخصصة للبالغين، والأماكن المخصصة للتدخين، ومختبرات المواد ذات التفاعلات الكيميائية السريعة والخطرة، والمصانع والأفران ذات درجات الحرارة العالية، وأماكن انبعاثات الغازات والسوائل السامة، والمحاجر والمناجم وأماكن استخراج المواد من باطن الأرض، وورش الآلات الدوارة السريعة والخطرة، وأماكن الحروب والصراعات المسلحة والكوارث الطبيعية والبيئية، وأماكن تصنيع الأسلحة والمتفجرات، وأماكن قص وكبس وتشكيل المعادن الخطرة.
كما حظرت دخول الأطفال، أو اصطحابهم إلى أماكن المقذوفات والشرارات الطيارة والانصهارات، وأماكن إعادة تدوير المخلفات غير النقية، والأماكن التي تنتشر فيها الأوبئة والأمراض الفتاكة، وأماكن التشويش والذبذبات الكهرومغناطيسية المؤثرة في صحة الطفل، وأماكن صناعة العقاقير الطبية المخدرة، والمحلات المخصصة لبيع المواد المخصصة للبالغين.
واستثنت اللائحة التنفيذية من الحظر الزيارات والأنشطة المدرسية، وفقاً للضوابط التي تحدد من قبل وزارة التربية والتعليم، ويتم تعميمها على المدارس والجهات المعنية بالتعليم في الدولة.
وطالبت اللائحة التنفيذية مديري دور العرض التي تعرض أفلاماً سينمائية وقنوات البث التلفزيوني، ومواقع عرض الأفلام بأي وسيلة من الوسائل، وغيرها من الأماكن المماثلة، أن يعلنوا في مكان ظاهر ومرئي وبخط واضح وباللغتين العربية والإنجليزية ما يفيد تحديد سن الأطفال المسموح لهم بمشاهدة الأفلام أو المواد المعروضة.
وأوجبت اللائحة التنفيذية على المشرفين على دور العرض طلب ما يثبت بيان سن الطفل قبل السماح له بالدخول لمشاهدة العرض، للتأكد من مناسبة العرض لسن الطفل.
وحددت اللائحة التنفيذية إجراءات الإبلاغ عن انتهاكات حقوق الطفل في المؤسسات التعليمية، بحيث تتولى وزارة التربية والتعليم تعميم إجراءات الإبلاغ على كافة المدارس والمؤسسات التعليمية، لتوضيح دور العاملين في المدارس والمؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة، ومسؤولياتهم في الإبلاغ عند ملاحظة أي إساءة أو عنف ضد الطفل أو في حالة الاشتباه في أي انتهاك لحقوق الطفل، وتعريفهم بعواقب عدم الإبلاغ.
وألزمت اللائحة التنفيذية المؤسسات التعليمية إبلاغ وحدة حماية الطفل في وزارة التربية والتعليم عن الشكاوى الخاصة بالتجاوزات أو المخالفات لأي من الحقوق التعليمية أو أي إساءة يتعرض لها الطفل عند حدوثها أو الاشتباه بحدوثها.
ونصت اللائحة التنفيذية على اختصاصات وحدة حماية الطفل، ومنها تلقي البلاغات عن أي انتهاك لحقوق الطفل المقررة وفقاً للتشريعات النافذة في الدولة، وتقييم الحالة المبلغ عنها وفقاً للنموذج المعتمد، واتخاذ التدابير الوقائية الملائمة لحماية الطفل موضوع البلاغ، وفقاً لأحكام القانون وهذا القرار، ووضع خطط التدخل المناسبة، وتقديم الاستشارات والدعم للأسر والأطفال المتعرضين للإساءة أو العنف ضدهم أو الاستغلال، وتعريفهم بالأسس التربوية السليمة للتعامل مع الأطفال.
وتطرقت اللائحة التنفيذية إلى اختصاصات وزارة تنمية المجتمع التي تتضمن التنسيق مع الجهات المعنية بمتابعة التدابير المتخذة في شأن الأطفال وفقاً لأحكام القانون وهذا القرار، ومراجعتها بصورة دورية بما يضمن المصلحة الفضلى للطفل، واختيار الأسرة الحاضنة، وفقاً للضوابط والشروط المحددة في هذا القرار، ووضع نموذج لمتابعة الأطفال المودعين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية أو الصحة أو الأسرة الحاضنة، واعتماد برنامج تدريبي لتأهيل اختصاصي حماية الطفل قبل تعينيهم.
واشترطت اللائحة التنفيذية في اختصاصي حماية الطفل أن يكون من مواطني الدولة، وأن يكون كامل الأهلية، وأن يكون حسن السيرة والسلوك، ولم يسبق الحكم عليه في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، ولو رد إليه اعتباره، وأن يكون حاصلاً على مؤهل جامعي في العلوم الاجتماعية أو النفسية أو الأسرة والطفولة أو حاصلاً على دبلوم في الاختصاصات المذكورة مع خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات في مجال حماية الطفل، وأن يجتاز البرنامج التدريبي المعتمد بالوزارة لتأهيل اختصاصي حماية الطفل.
وحددت اللائحة التنفيذية شروط الأسرة الحاضنة والتي يجب أن تتكون من زوجين لا يقل عمر كل منهما عن 25 سنة ميلادية، وأن يكون الزوجان حسني السمعة والسلوك، وأن يتوافق دين الزوجين مع دين الطفل، وألا يكون قد سبق الحكم على أي من الزوجين في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، ولو رد إليه اعتباره، وأن يثبت خلوّها من الأمراض المعدية والنفسية والاضطرابات العقلية التي تؤثر في صحة الطفل وسلامته، وذلك من خلال تقرير صادر من جهة طبية رسمية.
كما يجب أن تكون الأسرة الحاضنة قادرة على إعالة أفرادها والطفل مادياً، وأن تتعهد بحُسن معاملة الطفل وتربيته تربيةً صالحة، والاهتمام بصحته وتعليمه وحمايته وتنميته وفق نموذج التعهد المعتمد، علاوة على أي شروط أخرى يقررها وزير تنمية المجتمع بناءً على توصية وحدة حماية الطفل بما لا يتعارض مع أحكام القانون وهذا القرار.
ونصت اللائحة التنفيذية على ضوابط إيداع الطفل لدى أسرة حاضنة أو جهة أخرى، مشيرة إلى أنه في حال عدم توافر شروط إبقاء الطفل لدى عائلته الواردة في المادة /47/ القانون الاتحادي رقم /3/ لسنة 2016 في شأن قانون حقوق الطفل «وديمة»، يتم إيداع الطفل لدى أسرة حاضنة أو هيئة أو مؤسسة اجتماعية أو تربوية أو صحية ملائمة عامة كانت أو خاصة وفقاً للضوابط الآتية: الحصول على إذن من النيابة العامة، توافر الاشتراطات الواردة في القانون وهذا القرار لدى الأسرة الحاضنة لرعاية الطفل، وأن تلتزم الأسرة الحاضنة أو الجهة التي يودع الطفل لديها بالالتزامات الواردة في القانون وفي هذا القرار، وأن تكون الأسرة الحاضنة أو الجهات التي يودع الطفل لديها معتمدة لدى وزارة تنمية المجتمع ، وبينت اللائحة التنفيذية إجراءات الإفراج عن المحكوم عليه في جريمة الاعتداء الجنسي على الطفل، مشترطة على إدارة المنشأة العقابية قبل الإفراج عن المحكوم عليه في جريمة من جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال، إجراء الفحوصات والاختبارات النفسية على المحكوم عليه، ومخاطبة النيابة العامة بطلب الإحالة إلى المأوى العلاجي مشفوعاً بنتائج الفحوصات والاختبارات النفسية التي تثبت عدم أهلية المحكوم عليه للإفراج عنه، وأنه مازال يشكل خطورة اجتماعية.
وتلزم اللائحة التنفيذية السلطات المعنية بالبناء في كل إمارة، بتطبيق المعايير والمواصفات الهندسية الخاصة وقوانين البناء واشتراطات السلامة والأمان التي تحمي الطفل من أي نوع من أنواع الأذى، عبر إلزام مُلاك المباني بتطبيق المعايير والمواصفات والاشتراطات المشار إليها، والتأكد من تنفيذ المعايير والمواصفات والاشتراطات المشار إليها، ومجازاة كل من يخالف هذه الاشتراطات وفقاً للتشريعات المعمول بها في تلك الجهات.
وحددت اللائحة التنفيذية إجراءات إعداد التقرير عن الشخص طالب الحضانة، كما نصت على أن تعد وزارة تنمية المجتمع قاعدة بيانات بالمدانين بارتكاب جرائم ضد الطفل، وعلى السلطات المختصة والجهات المعنية في الدولة تزويد الوزارة بالبيانات الخاصة بالمدانين بارتكاب جرائم ضد الطفل وفق النماذج التي تعدها الوزارة لهذا الغرض.
7 مرشحين للمرحلة النهائية من «ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي»
أعلن «مجمع محمد بن راشد للعلماء» تأهل 7 علماء للمرحلة النهائية من «ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي» التي تنظم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وذلك من بين 200 مرشح تقدموا للجائزة التي تمثل أرفع ميدالية وطنية مخصصة للعلماء والباحثين من أصحاب الإنجازات والإسهامات في مختلف المجالات العلمية.
وسيتم منح ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي في دورتها الثانية لاثنين من العلماء في دولة الإمارات بعد عملية تقييم أخيرة للمرشحين السبعة في المرحلة النهائية في حفل تكريم يقام ضمن فعاليات الاجتماع السنوي لمجمع محمد بن راشد للعلماء في 7 يناير 2019.
وتم اختيار العلماء السبعة المتأهلين للمرحلة النهائية من ذوي الإنجازات النوعية بعد عملية تقييم شملت 80 ترشيحاً أجرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة الأميركية التي تضم أبرز العلماء على مستوى العالم وتم اختيارها لسمعتها المرموقة في المجال العلمي، وذلك تجسيداً لالتزام الجائزة بأعلى معايير المهنية في اختيار المرشحين والفائزين.
وتشمل قائمة العلماء المتأهلين كلاً من: الدكتورة عفاف كمال الدين، والدكتورة لحاظ الغزالي، والدكتور علي المنصوري، والدكتور أحمد الدرة، والدكتور علاء الدهان، والبروفيسور لورديس ف. فيغا، والدكتورة ليندا زوو.. وشملت قائمة الترشيحات أكثر من 20 أكاديمياً من جامعة الإمارات العربية المتحدة و15 من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا و10 من جامعة نيويورك أبوظبي، ومجموعة من أبرز العلماء والباحثين من مختلف الجهات في دولة الإمارات.
وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة رئيسة مجلس علماء الإمارات، أن تعزيز البيئة الحاضنة للعقول والمواهب والكفاءات العلمية في الدولة يمثل توجهاً رئيساً للحكومة وعنصراً فاعلاً في دعم جهودها لجعل الإمارات وجهة للعلماء وأصحاب الكفاءات المعرفية ومركزاً ريادياً عالمياً في مجالات البحث العلمي.
وتضم قائمة المرشحين: الدكتورة عفاف كمال الدين أستاذ في قسم علوم الأغذية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وفي جعبتها 6 كتب علمية و190 ورقة علمية منشورة في دوريات وكتب محكمة عالمياً، وهي حائزة براءة اختراع واحدة، والعديد من الجوائز والمقامات العلمية في مجالات الغذاء والصحة.
أما الدكتورة لحاظ الغزالي أستاذة علم الوراثة الطبية وطب الأطفال في كلية علوم الطب والصحة في جامعة الإمارات، فهي طبيبة مرموقة عالمياً وشخصية بارزة في مجال طب الجينات وعلم الوراثة، وتعزى لها مساهمات متميزة عدة في مجال علم الوراثة الطبي والجزيئي.
والدكتور علي المنصوري الأستاذ في قسم الهندسة الكيميائية بجامعة خليفة، هو أول أستاذ جامعي إماراتي حاز اللقب مؤخراً رغم حداثة سنه، وقام بنشر أكثر من 70 مقالاً علمياً في منشورات عالمية مرموقة في مجال استحداث وتطوير بنية تحتية مستدامة للطاقة النظيفة والمتجددة.
أما الدكتور أحمد الدرة، فهو أستاذ مشارك في قسم الهندسة الكهربائية والكمبيوتر في جامعة خليفة، ولديه العديد من الأبحاث في تطبيقات التحكم ونظرية التقدير على استقرار أنظمة الطاقة وشبكات الطاقة الصغيرة والذكية وأنظمة الطاقة المتجددة والتكامل والتحكم في العمليات، ولديه براءة اختراع أميركية واحدة، وكتاب محرّر واحد، و11 فصلاً في كتب علمية وأكثر من 150 مقالاً علمياً في مجالات علمية من الدرجة الأولى ومؤتمرات دولية محكمة.
والدكتور علاء الدهان أستاذ في قسم الجيولوجيا في كلية العلوم بجامعة الإمارات، ولديه العديد من الإسهامات العلمية في الكيمياء الجيولوجية وعلوم النفط البيئية والنظائر المشعة وأكثر من 400 بحث علمي في الدوريات والمؤتمرات الدولية.
أما البروفيسور لورديس ف. فيغا الأستاذ الشرفي في مركز أبحاث الغاز في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، وصاحبة كتاب حول جمع ثاني أكسيد الكربون واستخدامه، فلديها أكثر من 200 ورقة علمية و5 براءات اختراع.
والدكتورة ليندا زو أستاذة البنية التحتية المدنية والهندسة البيئية في معهد مصدر التابع لجامعة خليفة، وهي من أوائل العلماء في العالم الذين عملوا على توظيف الإمكانيات الفريدة لتكنولوجيا النانو في زيادة كمية قطرات المياه المتشكلة ضمن السحب، وبالتالي زيادة هطول الأمطار ولديها أكثر من 150 منشوراً علمياً عالمياً.