27 أغسطس 2012
محمد حامد (دبي) - اهتمت الصحف والمواقع العالمية المتخصصة في سباقات الخيول، بالإنجاز الكبير الذي حققه فرسان الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزارء حاكم دبي، رعاه الله، والمتمثل في الفوز ببطولة العالم للقدرة للمرة الثالثة، ما يؤكد السيطرة الإماراتية الكاملة على السباق لفئتي الفردي والفرق. وما يثير الإعجاب بالفوز الإماراتي بالسباق الأخير الذي أقيم في أوستن بارك في إنجلترا، وفقاً لتأكيدات موقع “هورس توك” العالمي، أنه تحقق في ظروف جوية غير مواتية تمثلت في الأمطار، وأرضية السباق التي قد تتسبب في انزلاق الخيول، فضلاً عن ارتفاع مستوى المنافسة، ولكن فرسان الإمارات نجحوا في انتزاع اللقب، تأكيداً لفلسفة سباق القدرة، وهو تغليب روح التحدي على أي مصاعب تواجه الفارس.
وأضاف موقع “هورس توك”: “امتطى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صهوة الجواد “مادجي دو بونت” ونجح سموه في قطع مسافة السباق البالغة 160 كم، بمتوسط سرعة بلغ إجمالاًَ 22,82 كم في الساعة، وشهدت المرحلة الأخيرة إصراراً من سموه على إنهاء السباق بصورة قوية من أجل المحافظة على الصدارة والمركز الأول، حيث بلغ متوسط سرعة الجواد الذي كان يمتطيه 27,6 كم في الساعة”.
وفي رصده للإنجاز العالمي لفرسان الإمارات، قال تقرير موقع “هورس توك”: “التتويج الإماراتي بلقب بطولة العالم للقدرة كان مستحقاً ومقنعاً، وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن فرسان الإمارات أصبحوا الأقوى بلا منازع في هذا النوع من السباقات بفضل تفوق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والذي قاد ببراعة الفريق للميدالية الذهبية على حساب فرنسا وعمان والولايات المتحدة وبلجيكا، وهي الفرق التي احتلت المراكز من الثاني وحتى الخامس، فيما كانت الصدارة إماراتية بامتياز”
من ناحية أخرى، كان لتصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عقب التتويج باللقب العالمي لسباقات القدرة، أصداء هائلة في الصحف والمواقع العالمية المهتمة بعالم الخيول، حيث نقل موقع “هورس توك” العالمي والذي يصدر في أستراليا، وموقع “هورس ريبورتر” تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عقب التتويج، حيث ركز سموه على الكشف عن أسرار التفوق ومعانقة الألقاب والبطولات، والجوانب النفسية التي تقود لتحقيق الانتصارات، وعلى رأسها حب الرياضة التي يمارسها البطل ويرغب في التفوق بها، والاستمتاع بها دون ضغوط، فضلاً عن أن التمسك بأسلوب خاص في ممارسة هذه الرياضة يعبر عن شخصية البطل، وهو الأسلوب الذي لا يتغير تحت ضغط الظروف.
حيث قال سموه: “أخوض سباقات القدرة للخيول لأنني أستمتع بها كثيراً، ولا أبحث عن الألقاب والبطولات على حساب الاستمتاع بهذه الرياضة المحببة إلى نفسي، دائماً أخوض هذه البطولات بهدف الاستمتاع، كما أنني لا أحاول تغيير طريقتي التي أتمسك بها في تسيير أمور السباق وفي طريقة امتطاء صهوة جوادي، وعلى الرغم من حب الرياضة هو الأساس، إلا أنني أشعر بسعادة كبيرة حينما أقتنص الصدارة”.
من ناحية أخرى، أكد سعيد الطاير عقب التتويج التاريخي لفرسان الإمارات بلقب بطولة العالم لسباقات القدرة للفردي والفرق، أن هذا الإنجاز الكبير مدعاة للفخر والزهو، خاصة أنه تحقق في ظروف صعبة، ولكن ارتفاع درجة التركيز والتدريبات والاستعدادات التي سبقت انطلاقة السباق والرغبة في الاستمرار على قمة العالم في هذه السباقات، كان لها مفعول السحر في التتويج التاريخي.
وأضاف: “نشعر بالفخر لأننا نسيطر على هذا السباق العالمي الذي يشارك به صفوة فرسان العالم، ولن أكشف سراً إذا قلت إن التدريبات الشاقة والاستعدادات الجيدة على المستويات كافة، كان لها مفعول السحر في قدرة فرساننا على تحدي الظروف الصعبة التي واجهتهم، خاصة ما يتعلق منها بالظروف الجوية، وقوة المنافسة مع الفرق والفرسان الآخرين، كما كان للقدرات الخاصة لفرساننا، ورغبتهم العارمة في معانقة الصدارة، وارتفاع درجة التركيز، دور في حسم الفوز باللقب، وما يلاحظ أننا نسعى دائماً للفوز المشفوع بالرغبة في المحافظة على سلامة خيولنا وتوفير أعلى درجات الأمان والسلامة لها طوال مراحل السباق”.
واختتم الطاير :”أوستن بارك تعد من أجمل مضامير السباق في العالم، وفرسان الإمارات استمتعوا بخوض السباق في دروبه المتنوعة، وتضاريسه وأراضيه الزارعية، والرملية، والغابات التي يزخر بها، والأنهار، وغيرها من ملامح التنوع التي تخلق للفرسان نوعاً من التحدي، وبالنسبة لنا نشعر بالفخر لأننا حققنا الصدارة على المستويات كافة فردياً وجماعياً، ويمكنني التأكيد أن الامارات فخورة بفرسانها وبما حققوه من إنجاز عالمي كبير”.