1 ديسمبر 2010 21:50
لم يكن هناك أي غبار على كفاءة الحكم الإماراتي الدولي علي بوجسيم لكنه كان يقبل على التحكيم في كأس العالم ولا يتحمس للتحكيم في دورات الخليج.
هذا حقه.. غير أن في الموقف ما يشير إلى أن حساسية المشدودين إلى الدورة الخليجية تجاه أي أخطاء تحكيمية تفوق حساسية قمة البطولات الكروية العالمية.. المونديال نفسه.
الشاهد هنا ما صار يتردد من قبل بعض الإعلاميين حول أخطاء التحكيم في خليجي 20 المقامة في اليمن بصورة مبالغ فيها وهو ما شجع وما سيشجع لاعبين ومدربين على استبدال التفاعل بالانفعال على طريقة بعض لاعبي البحرين ومدربهم سلمان شريدة، ومن غير المستبعد أن تزيد الهجمات على حكام هذه البطولة بعدما كان من اعتذار اتحادات أوروبية وآسيوية وحتى شمال أفريقية على إرسال حكامها إلى خليجي اليمن 20 وفقاً لتصريحات واضحة لرئيس لجنة حكام البطولة المصري جمال الغندور، حيث حكام الدورة جميعاً من الدول المشاركة باستثناء حكم ياباني وطاقم مصري.. الأمر الذي قد يثير انفعالات واعتراضات أكبر عندما يزداد أوار التنافس أكثر وأكثر ويثار سؤال هل هؤلاء الحكام هم الأفضل؟
ويهمني هنا أن أشير إلى أن بعض الزملاء الذين يهيجون أطراف المنافسة على الحكام والتحكيم في ملعبي خليجي 20 ليسوا بمعزل عن ألسنة «اللوم» وخاصة الزملاء من الإعلام الخليجي الذين ساهموا في تخويف مسؤولين ومشجعين وحتى الحكام من الذهاب إلى اليمن تحت مزاعم ثبت أنها بنيت من خيوط العنكبوت.
وهنا يثار سؤال مهم: كيف تسهم في منع أو إقناع حكام من خارج المنطقة الخليجية ثم تفرط في نقد الحكام الخليجيين بسبب وبدون سبب.
شيء آخر.. سيكون مفيداً لو أن المعلقين الرياضيين الذين نحب مهاراتهم في التعليق يتريثون قليلاً قبل استعجال شنق قضاة ملاعب خليجي 20 ودونما حتى انتظار إعادة اللقطة بالبطيء أو ملاحظات خبراء التحكيم في ستديوهات التحليل، وقد قيل يستحسن وأنت تطرح المشكلة أن تضع الحل فكيف هو الحال عندما يكون من قام بتخويف الحكام الأجانب هو نفسه الذي ينال من هيبة الحكم الخليجي الذي لا أظنه يقبل المغامرة بسمعته فيتجاوز الأخطاء البشرية البريئة.
إن حكامنا بحاجة لأن نشجعهم ونكسبهم الثقة بالنفس.. وحتماً فإنهم ليسوا فوق مستوى العقوبات التي يفترض أن تكون سرية ولا تقضي على مستقبلهم التحكيمي، وحسب الحكم العربي أننا لا نراه إلاَّ عندما يخطئ.. وحينها نتسابق في إشهار السكاكين.
alsafani41@hotmail.com
المصدر: اليمن