العين (الاتحاد)
واصلت ورشة أنظمة كفاءة الطاقة في المنشآت الصناعية والتعدينية التي تنظمها وزارة الطاقة، برنامجها لليوم الثاني، والذي تضمن مناقشة تجارب الشركات حول إدارة أنظمة الطاقة، ودور نظم تحسين كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي طرحها أحمد البلوشي من صناعات أبوظبي.
وناقشت الجلسة الثانية التجارب العربية في مجال كفاءة الطاقة في الأنشطة التعدينية، والتي طرحها عبد الواحد راشد من إدارة الثورة المعدنية.
وأكــد المهندس عادل الـصقر، المديـر العام للمنظمــة الـعربيـــة للتنميـــة الـصنـــاعيــة والتعديــــن، خــلال افتتـاح أعمــال ورشة العمل حـــــول «أنظمة كفاءة الطاقة في المنشـــآت الصناعيــــــة والتعدينية»، التي تعقـــد تحـــــــت إشــراف معـالــي المهنـــدس سهيـــل المزروعــــــي عضــو مجلس الوزراء، وزير الطاقة والصناعة، وبالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة ، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية بالمملكة المغربية وشركة أركان، أن قطاع الصناعة بشقيه الاستخراجي والتحويلي يستحوذ على أكثر من ثلث الاستهلاك للطاقة في العالم، وينتج عنه ثلث الانبعاثات العالمية من غازات الاحتباس الحراري على الرغم من التطور الذي تحقق في تحسين كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي في كثير من دول العالم.
وأضـــاف الصقـــر أن الـــدول العـربيــــة بدأت تـولـــي اهتماماً متزايداً لبرامج تحسين كفاءة استخدام الطاقة في الصناعة، نظراً للمزايا المتعددة التي تتيحها هذه البرامج للشركات من حيث تحسين كفاءة العمليات الصناعية المختلفة وانخفاض التكاليف التشغيلية وزيادة القدرة التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية وتحسين الأداء البيئي للمنشآت الصناعية والتعدينية، وذلك من خلال اعتماد تقنيات وتطبيقات أفضل الممارسات الدوليــة في هذا المجال والتي أثبتت نجاعتها في تحقيق كفاءة عالية لاستخدامات الطاقة في الصناعة. وكذلك تطبيق متطلبات مواصفة الإيزو 500001 التي تساعد المؤسسات الصناعية على الاستغلال الأمثل لموارد الطاقة، واستخدام التقنيات الحديثة ذات المردودية عالية، والتحسين في إدارة الطاقة في إطار مشاريع منخفضة الانبعاثات لغازات الاحتباس الحراري.
وشاركت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية في ورشة عمل حول أنظمة كفاءة الطاقة في المنشآت الصناعية والتعدين، وناقشت المؤسسة من خلال مشاركتها في الورشة ورقة عمل تحت عنوان «استهلاك الطاقة في المنشآت التعدينية وإيجاد الحلول للتقليل من استهلاكها»، وركزت المؤسسة على التعريف بالمنشآت التعدينية في إمارة الفجيرة، كما ناقشت جانب استهلاك الطاقة في المنشآت التعدينية في الإمارة.
واستعرضت المؤسسة أهم الحلول البديلة للحفاظ على كفاءتها منها استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية ومشروع تحويل محطات الرصد البيئي للعمل بالطاقة الشمسية المتجددة بدلاً من مصادر الطاقة الأخرى، وكذلك تحويل محطة الرصد لمنشأة تعدينية للعمل بالطاقة الشمسية بدلاً من مولد الكهرباء، كما أكدت المؤسسة على أنه يجري حالياً العمل على تحويل جميع محطات الرصد بإمارة الفجيرة للعمل بنظام الطاقة الشمسية.
وأكد المهندس علي قاسم، المدير العام للمؤسسة، أهمية تعزيز ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة في المنشآت التعدينية لما له من أثر إيجابي على الاستخدام الأمثل للطاقة داخل هذه المناطق الصناعية والتعدينية.