مصطفى الديب (أبوظبي)
يلعب منتخب الهند ضمن المجموعة الأولى التي تضم منتخبنا والبحرين وتايلاند، ويرى كثيرون أنه الحلقة الأضعف في المجموعة، بسبب عوامل عدة، أهمهما عدم امتلاك الهند تاريخاً كبيراً في البطولة، حيث سبق أن شارك مرتين فقط، فضلاً عن أن الهند من الدول التي لا تعترف بكرة القدم كلعبة شعبية أولى، حيث تتفوق الكريكيت في بلاد الأفيال. الإنجليزي ستيفن قسطنطين مدرب منتخب بلاد الأفيال، يؤكد أن منتخبه لن يكون الحلقة الأضعف في المجموعة، ولن يكون حصالة المنتخبات الثلاث الأخرى لتجميع الأهداف.
قسطنطين تحدث في العديد من الأمور التي تخص الكرة الهندية وحلمها في البطولة، إضافة إلى عدد من الأمور الأخرى.
في البداية، أكد ستيفن أن مدرجات مباريات الهند سوف تكون اللاعب رقم واحد في هذا الحدث، مؤكداً ثقته التامة في امتلاء الأماكن المخصصة للهنود في المحفل القاري الكبير، وقال: نعرف تماماً أن الجالية الهندية هي الأكبر هنا، ومن هذا المنطلق نعول عليها كثيراً في دعم اللاعبين، وكلنا ثقة في تواجدهم بكثافة شديدة، لاسيما أنهم عنصر أساسي في المخططات التي نبنيها لخوض غمار هذا التحدي الكبير.
وأضاف: نعيش حلماً كبيراً ونساهم في صناعته، كرة الهند والمستقبل الأهم بالنسبة لنا في الفترة الحالية، لاسيما أن السنوات الأربع الماضية شهدت تطورات عدة أبرزها دخول الدوري عالم المحترفين، واستقدام مجموعة من النجوم الذين أصبحوا بمثابة المحفز للاعبين الشباب.
وشدد على أنه يساهم بكل طاقته في تجسيد هذا الحلم إلى حقيقة، لاسيما أننا اعتمدنا مخططاً طويل الأمد، يقوم على إعطاء الفرصة للشباب وبناء جيل قوي قادر على حمل راية الهند في المستقبل، من أجل النهوض بكرة القدم في البلاد.
وتحدث قسطنطين عن المجموعة التي يقع فيها «الأفيال» وقال: بكل تأكيد نحن أمام مواجهات غاية في الصعوبة، إذا ما وضعنا في الاعتبار أننا ضمن المجموعة التي تضم أصحاب الأرض، الذين يطمحون إلى تسطير تاريخ جديد بعد الحصول على المركز الثالث في القارة في النسخة الأخيرة.
وأشار إلى أن تايلاند من المنتخبات التي تطورت بسرعة فائقة، حيث عادة ما تكون ضمن الفرق الكبيرة في القارة بترتيب «الفيفا»، ولا تخلو قائمة أول 12 منتخباً منها، أما منتخب البحرين فهو الوحيد الذي يعاني عدم ثبات المستوى، وتارة تجده في القمة وأخرى تجده على عكس ذلك تماماً.
وتابع: رغم كل هذه المقدمات والفارق في المستويات، فإننا عازمون على القتال من أجل تسطير تاريخ جديد للكرة الهندية، والتأكيد على أن هؤلاء الشباب قادرون على تحقيق طموحات بلد تخطى المليار ومئتي مليون نسمة، ولا يتناسب وضعه الحالي مع هذا العدد من السكان، الذي يمكن أن يخرج منه مواهب كروية تهز العالم أجمع.
وأكد أن الصعود للدور الثاني من هذه المجموعة ليس مستحيلاً، ولكنه أمر صعب يمكن الوصول إليه بالأداء القتالي وعزيمة الشباب، خصوصاً أنتا نمتلك عناصر متميزة على صعيد المهارة والقوة.
وقال قسطنطين: رغم أن الكريكيت هي اللعبة الشعبية الأولى، فإن كرة القدم أصبحت تنافس بقوة كبيرة، لاسيما أن مدرجات المباريات في الدوري الهندي تكتظ بمئة ألف مشجع في عدد كبير من المباريات، الأمر الذي يعني ولع وعشق الهنود للعبة ورغبتهم في تطويرها.
وعن استعداداته للبطولة، قال: بدأنا الاستعداد منذ أن صعدنا أمام ميانمار قبل أكثر من عام ونصف العام، منذ ذلك الوقت عكفنا على وضع البرنامج الخاص بالاستعدادات، وأكدنا أن الشباب هم دائماً كلمة السر، حيث تضم القائمة 16 لاعباً أعمارهم أقل من 23 عاماً.
وفيما يخص الأمور المالية للاعبين الهنود ومقارنتهم بالمنتخبات الأخرى قال: من الظلم المقارنة بمنتخبات بدأت مشروعاتها منذ عشرات السنين، لكن المهم أن المشروع الهندي بدأ ويسير بخطوات ناجحة، لذلك من الصعب المقارنة مع الآخرين، وأعتقد أن اللاعبين أنفسهم يعرفون ذلك جيداً، ويعلمون أن المستقبل لهم وأن الحلم سيكون حقيقة في وقت قريب، من خلال التخطيط الجيد والعمل من جميع الأطراف.