الجمعة 16 مايو 2025 أبوظبي الإمارات 31 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدخنون يروون تجارب العودة إلى الحياة بعد النجاة من براثن النيكوتين

مدخنون يروون تجارب العودة إلى الحياة بعد النجاة من براثن النيكوتين
26 أغسطس 2012
روى عدد من المدخنين تجارب، وصفوها بالمأساوية، خلال معاناة سنين طويلة مع أنفاس النيكوتين، وكيف استطاعوا التخلص منها، وانضمام بعضهم إلى صفوف المقلعين عنها، بعد أن تسلحوا بالإرادة دون الحاجة إلى عقاقير أو لاصقات، في حين اعترف آخرون بأنهم عادوا مرة أخرى للتدخين. وأكدوا معرفتهم بمخاطر التدخين، وكيف يأتي الدخان ليدمر الصحة، حين تكون الرئتان محطة لتراكم مخلفات احتراق مكونات التبغ السامة، حيث تبدأ الأعراض من سعال وضيق في التنفس ثم الأمراض من التهاب الشعب الهوائية المزمن، وصولاً إلى سرطان الرئة، ليكون الفصل الأخير والمحزن في قصة اغتيال الصحة. كشف برنامج صيدليات العين لفحص مرضى المدخنين عن أحد المرضى يدخن 120 سيجارة في اليوم، ويبلغ من العمر 55 عاماً، ووصلت نسبة أول أكسيد الكربون بجسمه إلى 67 درجة، وهي عالية جداً. وتجاوب 586 مدخناً مع البرنامج ودعوته إلى الإقلاع عن هذه الآفة، وحملات التوعية خلال الفترة الماضية، وبدا على الكثيرين منهم تحدي مخاطر «أنفاس النيكوتين» وعدم العودة إليها مرة أخرى، حيث تؤكد أبحاث طبية أن نسبة كبيرة تصل إلى 70% من المقلعين، قد تعود إلى التدخين مرة أخرى خلال السنة الأولى. وبسؤاله قال هاشم عبدالله 25 عاماً، إنه وجد الفترة الماضية خاصة شهر رمضان، فرصة للإقلاع دون رجعة، بعد 7 سنوات من التدخين المتواصل، مضيفاً أنه كان يدخن في اليوم العادي نحو عبوة ونصف العبوة من السجائر، وكان كلما أتخذ قراراً صارماً، في التوقف عن التدخين، رجع مرة ثانية يدخن بشراهة. وأشار إلى أن أمر تعرضه لوعكة صحية، جعله يتوقف كثيراً مع نفسه، ويفكر ملياً في طريقة تساعده على الإقلاع عن التدخين، وبالفعل وجد ضالته في أن الإنسان، يجب أن تكون لديه عزيمة وإصرار، وهو ما يساعده كثيراً، في فعل أي أمر صعب، مشيراً إلى أن التردد على عيادات الإقلاع عن التدخين، لا يفيد في حالات كثيرة، طالما أن الشخص المدخن لا يتحلى بالإرادة والعزيمة للإقلاع عن التدخين، وتتحول تلك البرامج التي يتلقاها في تلك العيادات، إلى علاج مؤقت، يتوقف على أثره المدخن فترة قليلة، سرعان ما يعود بعدها إلى التدخين. «حياتي تغيرت» بينما وجد طارق خليل، طالب جامعي، تخصص إدارة أعمال، أن شهر رمضان العام الماضي كانت فرصته للتخلي عن التدخين. ويقول عن قراره الذي نفذه: أمضيت 12 عاماً من عمري وأنا أدخن السجائر و«الأرجيلا»، كنت أدخن ما بين 2 و3 عبوات من السجائر يومياً، إضافة إلى ترددي على المقاهي التي تقدم الأرجيلا، كنت أمسك السيجارة بيد والأرجيلا باليد الأخرى، واستمر حالي على هذا المنوال، حتى بدأت صحتي في التراجع، فقررت الإقلاع السنة الماضية مع خلال عدة جلسات مع المتخصصين. ويضيف، كل شيء في حياتي تغير تقريباً، النوم، راحة النفس، رائحة الفم والجسد، وبتّ أشعر وكأني إنسان آخر وما زلت غير مصدق لما حدث، كما أني ما عدت أستطيع الجلوس إلى جوار المدخنين الآن، لدرجة أني كدت أترك المكان الذي أصلي فيه بسبب وقوف شخص مدخن إلى جواري، لم أستطع تحمل رائحة التدخين المنبعثة من فمه، هذا الموقف جعلني أسأل نفسي في تلك اللحظة، عما إذا كنت أسبب الإزعاج للآخرين إلى هذه الدرجة، ودعوت الله أن يسامحني على ما كنت أسببه للآخرين من إزعاج بروائح التدخين الكريهة. ويتابع، ثمّة فرق كبير بين الأمس واليوم، فرائحة سيارتي ورائحة ملابسي وغرفة نومي، وكل متعلقاتي أصبحت رائحة أفضل ومحببة للنفس بعد أن كانت مليئة بالروائح التي ينفر منها الكثيرون. إرادة قوية ويأمل خليفة سعيد 31 عاما أن يقلع عن التدخين في خلال الأيام الجارية، حيث يتملكه شعور كبير بالرغبة في الإقلاع عن التدخين نهائياً، دون العودة مرة أخرى، حيث يرى في ذلك تغيراً نحو الأفضل، خاصة من الناحية الصحية، مشيراً إلى معظم المدخنين يعرفون مخاطر التدخين بأنواعه المختلفة، على الرغم من ادعاء بعضهم أن هناك أنواعاً تقل خطراً عن الأخرى. وقال محمد سالم 40 عاما، إنه يدخن منذ 20 عاماً، وقد حاول كثيراً الإقلاع عن التدخين، لكنه يتوهم- على حد قوله- أن أنفاس الدخان، التي تخرج من صدره، أثناء التدخين، تحمل معها بعض همومه، وتزيح عن صدره التعب، موضحاً، أنه لا يتدارك ذلك وقتها، لكن بعدها بلحظات، يستعيد وعيه، ويعرف أنه كان متوهماً، في ظنه، ويتواعد بينه وبين نفسه، أنه لن يعيد الكرة، وتمر الأوقات، وهو يحاول أن يتمسك بما ردده مع نفسه، لكن حالته، تتغير مع أول موقف جديد، يمر به، ويعاود إلى زعمه، لكنه يؤكد أنه مل من هذه الحالة، ويعتزم الإقلاع بشكل نهائي عن التدخين. وتتفق معه في الرأي رنا حمود 27 عاماً، في أن الشخص المعتاد على التدخين بشكل مستمر قد يواجه صعوبة في ترك التدخين، خاصة في الأيام الأولى. وتضيف من أجل صحتي فكرت كثيرا بترك التدخين، لكن في كل مرة أعاود الرجوع إلى السيجارة، لكن قبل رمضان بأسبوعين اتخذت قرارا لا رجعه فيه، حيث زرت عيادة الإقلاع عن التدخين بأبوظبي وبالفعل بعد فحوصات كثيرة وجلسات عديدة، بعهدها بدأت رغبتي في التدخين تقل، مما يؤكد أن هذه الصعوبة يمكن التغلب عليها ومقاومتها، فالقدرة لدي على الإقلاع موجودة، لكن احتاج إلى المزيد من الإرادة، خاصة أنه تمر علّي في أحيانا كثيرة، حالة من التشوق والتفكير بالسيجارة، لذلك اشغل نفسي عن التفكير، وأحاول الابتعاد عن ذلك الهوس من خلال التنفس العميق، وممارسة الاسترخاء، والذهاب للأماكن المفتوحة، واستنشاق الهواء المنعش، مشيرة إلى أن هذه الصعوبات وغيرها، يمكن للمدخن التغلب عليها، إذا قرر ذلك، وصاحب قراره، إرادة عالية. استعداد نفسي أما من الناحية الطبية، فقال الدكتور محمد الغريب اختصاصي الأمراض الصدرية إن هناك الكثير من المدخنين، استفادوا من شهر رمضان، في الإقلاع عن التدخين، وبحيث تولد لديهم خلال فترة الصيام، استعداد نفسي وجسماني للتوقف والإقلاع عن تلك العادة المدمرة لصحة الإنسان، مشيراً إلى أنه مع زيادة الروحانيات في رمضان يفرز الجسم مادة الأندروين التي تقلل من احتياج الجسم للنيكوتين، وبالتالي تقلل من أعراض الانسحاب التي يخشى منها المدخن عند الإقلاع عن التدخين، وتشمل أعراض الانسحاب الشعور بصداع وآلام متفرقة بالجسم. وقال إن من يرغب في الإقلاع عن التدخين يحتاج إلى اتخاذ القرار، والعزم الشديد على عدم العودة إلى تلك العادة، مع الاستعانة ببعض البرامج النفسية، وقد يحتاج إلى أطباء لتقلل أعراض الانسحاب التي تظهر فقط في أول 15 يوما من الإقلاع، ناصحاً بضرورة التوقف عن أكثر عادة تسبب الوفاة على مستوى العالم. ويتابع، قد يسمع المدخن عن وجود لصقات أو عقاقير أو أجهزة تعين المدخن على ترك التدخين فهذا صحيح، لكن لا تعينه تلك العقاقير واللصقات والأجهزة على تكوين الرغبة والإرادة لديه، التي هي أهم مكونات الإقلاع عن التدخين، إنما دورها فقط في مساعدة بعض المدخنين على التغلب على بعض الأعراض، التي قد يعاني منها بسبب توقفه عن التدخين الذي اعتاد جسمه عليه طوال سنوات عديدة، وهي أعراض ليست بخطيرة أو صعبة ولا تظهر عند كل المدخنين، لذلك يتم إعطاء المدخنين مثل هذه العلاجات. ونبه الغريب إلى مجموعة من الحقائق عن التدخين ، منها أن تدخين 20 سيجارة في اليوم يجعل المدخن، عرضة للإصابة بسرطان القصبة الهوائية والرئة 20 ضعف الشخص غير المدخن، كما أنّه معرض للإصابة بجلطات القلب والدماغ 15 ضعفا الأشخاص الآخرين، كما أن ثلث أمراض السرطان التي تصيب الجسم، بما فيها سرطان الدم والبنكرياس والغدة الدرقية، لها علاقة مباشرة بالتدخين، وأنّ السيجارة الواحدة تقصّر من عمر الإنسان نحو 8 دقائق. أي أن مَن يدخن 20 سيجارة في اليوم من المنتظر أن ينخفض عمره 14 عاماً مقارنة بالآخرين، وأن كل نفس يستنشقه المدخن يدخل من خلاله إلى جسمه 4 آلاف مادة كيماوية منها 400 مادة سرطانية، مشيراً إلى أن التدخين ينشط الإنزيمات الخاصة بتكسير الدواء، لذلك تنخفض مستويات الأدوية مع التدخين، ويحتاج المريض من المدخنين لجرعات أعلى حتى مع الأطفال المصابين بالسكر ضحايا التدخين السلبي، ويسبب زيادة فرص ضعف الأعصاب، وتضاعف احتمالات تدمير الأعصاب الطرفية والخدر وفقدان الإحساس في القدم،. زيادة المترددين إلى العيادات أشار مركز رأس الخيمة للإقلاع عن التدخين، إلى زيادة عدد المترددين والمراجعين إلى المركز خلال الفترة الأخيرة بنسبة 3% من العدد الإجمالي للمراجعين، البالغ عددهم 1200 مراجع، بحسب إحصاءات حديثة، أصدرها المركز. وأوضح أطباء واختصاصيون أن السبب في ذلك رغبة الكثير من المدخنين في الإقلاع عن التدخين خلال شهر رمضان باعتبارها الفرصة المناسبة لذلك، مؤكدين أن أغلب المترددين على المركز هم فئة الشباب من عمر الخامسة والعشرين حتى عقد الثلاثينيات، مؤكدين أن امتناع الصائم المدخن عن تدخين التبغ خلال ساعات نهار رمضان، التي تصل إلى 15 ساعة متواصلة يومياً تعكس قوة إرادة الشخص في السيطرة على الرغبة في التدخين، وعليه أن يستثمر ويستغل هذه القوة مع قليل من الصبر وشيء من التحمل للامتناع عن التدخين بشكل مستمر. إضاءة دعا كثير من الذين أقلعوا عن التدخين إلى تجنب المثيرات التي قد تعيد الشخص للتدخين ومنها جلسات المدخنين، خاصة في بدايات التوقف، وطالبوا بجعل بيئة العمل خالية من التدخين والإصرار على ذلك بالتنسيق مع زملاء العمل. تحت إدعاء مفعولها السريع في مساعدتهم على ترك الآفة إعلانات تبيع «الوهم» للمدخنين ومنتجاتها تعتمد على تركيبات غير صحية أبوظبي (الاتحاد)- حذر الدكتور أحمد البيلي أخصائي الإقلاع عن التدخين، من الانخداع بوسائل المساعدة على ترك التدخين، التي تعلن عن بعض الفضيات، مؤكداً أن مفعولها السحري مجرد «أوهام»، تستهدف استنزاف أموال المدخن، حيث يعتمد أغلبها على مواد غير صحية، يتغير لونها بمجرد تعرضها للهواء والتصاقها بالجلد، ليظن الشخص أنها امتصت النيكوتين والسموم من جسمه، ويصدق ما ورد في الإعلان. ونبه إلى ضرورة توفر العزيمة لدي الشخص الذي يريد الإقلاع عن التدخين، وقدومه بمحض إرادته إلى إحدى مراكز أو عيادات المساعدة على الإقلاع عن التدخين، متخذاً القرار بالاستغناء عن التدخين سواء كان «السيجار، الأرجيلا، المدواخ»، وقال إن ذلك يعد الخطوة الأولى على طريق العلاج، ومن بعدها يبدأ دور الطبيب في تأهيله نفسياً وتجهيزه لتقبل العلاج، في جو مريح، يعلم من خلاله أنه في مرحلة آمنة وقد أتخذ القرار الصحيح، بعيداً عن جو الترهيب وكثرة الحديث عن مخاطر التدخين وما يقد يسببه من أمراض تؤدي إلى الموت، لأن الحديث بهذه الطريقة، من شأنه أن يدفع المدخن إلى النفور من العلاج والاستسلام لحالته ولا يتقبل العلاج. مراحل المساعدة وأوضح أن المرحلة التالية تكون بالحديث مع المدخن، حتى ولو في موضوعات عامة، في محاولة لكسب ثقته، وإخراجه من حالة القلق، التي يكون عليها، وشعور الخوف الذي يتولد فجأة، داخل العيادة، وهو يقرأ التحذيرات من مخاطر التدخين، التي تنتشر في كل مكان ببعض مراكز الإقلاع عن التدخين، مشيراً إلى أنه أسلوب غير خطأ، لكنه يؤدى أحياناً إلى زيادة مخاوف البعض أو عدم قدرتهم على تكرار الزيارة. كما أشار إلى أهمية معرفة التاريخ المرضي للمدخن ولعائلته، ثم تبدأ بعد ذلك مرحلة المساعدة، التي يجب أن تستمر فترة طويلة تمتد إلى شهو عديدة، خاصة لو كان الشخص يدخن منذ فترة طويلة، ولابد من التأكيد عليه بعدم التعرض أو التواجد بجلسات تتصاعد فيها ألسنة الدخان، حتى لا يتأثر نفسياً، ويعود بطريقة لا إرادية إلى التدخين، تحت زعم أن العودة مرة وهو في فترة العلاج، لن تضر. ورداً على سؤال حول مخاطر إصابة المدخن بالأمراض، ذكر البيلي أن المدخن نفسه أصبح يعرف جميع تلك المخاطر، ويقرأ عنها كثير، لكنه لا يبالي، خاصة عندما يزور إحدى العيادات الطبية، لأي سبب آخر، ويرى طبيباً أتخذ لنفسه ركناً قرب مخارج الطوارئ بعيداً عن أجهزة إنذار الحريق، وينهمك في شرب سيجارة، كأنه يتناول طعاماً شهيا، مشيراً إلى أن هناك قائمة طويلة من الأمراض، التي يعد التدخين سبباً رئيسياً في الإصابة بها، ومنها سرطان الرئة وتظهر الإصابة بهذا المرض القاتل بنسبة 70% بين أوساط المدخّنين أكثر من غيرهم، بالإضافة إلى الإصابة بمرض سرطان الحنجرة، التي ترتفع بين المدخنين إلى أكثر من 10 % مقارنة بغير المدخنين، ناهيك عن الإصابة بالعديد من الأمراض القلبية، وارتفاع الضغط الدموي وتسارع في نبضات القلب أكثر من المعتاد، بالإضافة إلى الزيادة في نسبة الكولسترول بالدم. اتخاذ القرار كما بين الدكتور أحمد البيلي أن التدخين سبب رئيسي في الرائحة الكريهة المنبعثة من الفم، كما أنه يؤدى إلى تسوس الأسنان، التهاب اللثة، سرطان الشفة واللسان، كما يلعب دوراً رئيسياً في شعور المدخن بفقدان الشهية للطعام، موضحاً أن المدخن يشكو بشكل مستمر من الأرق والتعب وعدم ساعات كافية لراحة جسمه كما يصحو كثيرا خلال نومه، خاصة إذا أدى التدخين إلى إصابته بالتهاب القرحة المعدية، بجانب تعرضه للإصابة بضعف الذاكرة والصداع المتكرر، بالإضافة إلى مخاطر شديدة قي تؤدى إلى جنين الأم التي تدخن أثناء حملها. نهاية نصح الدكتور أحمد البيلي بسرعة اتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين، والتوجه فوراً إلى أقرب مركز وطلب المساعدة، محذراً من الاستماع لنصائح الأصدقاء خاصة المدخنين منهم، بأن ضغوط الحياة تزيحها من على صدر صاحبها، أنفاس سيجارة، تتطاير معها الهموم. المدواخ حذرت أبحاث علمية من إقبال الشباب على تدخين المدواخ، ظناً منهم أنه أقل خطورة من الأنواع الأخرى، مشيرة إلى أنه ينتشر بين فئات السن الصغيرة، على سبيل الوجاهة. ومن جهتها، أكدت هيئة الصحة بأبوظبي أن أبحاث صدرت مؤخراً أظهرت أن تدخين المدواخ والأرجيلا لا يقل خطراً عن السجائر، حيث يزداد الإقبال عليه اعتقاداً من البعض بأنه أقل ضرراً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض