إبراهيم سليم (أبوظبي)
احتفلت كنيسة القديس أندرو بأبوظبي بعيدها الذهبي بمرور 50 عاما على تأسيسها في أبوظبي، حيث تعد من أقدم الكنائس بالدولة، إذ تحتضن أرض الدولة نحو 45 كنيسة، وذلك لإتاحة المجال أمام أصحاب الطوائف لممارسة شتى العبادات.
أشار الأب اندرو راعي الكنيسة الإنجليكانية في أبوظبي إلى أن الكنيسة انتقلت من كورنيش أبوظبي، إلى المقر الدائم لها حاليا ملاصقة لمسجد مريم أم عيسى عليه السلام حيث منح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، قطعة الأرض لبناء الكنيسة عليها، وحرص على افتتاح الكنيسة التي تمتد على مساحة هكتار ونصف.
وقال: إن أول قداس جرى في الإمارات كان في العام 1958 حيث دعا الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان الجالية البريطانية المقيمة في أبوظبي للاحتفال بعيد الميلاد وقراءة ترانيم عيد الميلاد في قصر الحصن وفي العام 1968 تم بناء أول كنيسة على الكورنيش وانتقلت إلى مكانها المعروف حاليا.
وأشار إلى مشاركة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح في ذكرى مرور 50 عاما على التأسيس بحضور قيادات دينية متنوعة، ونحن سعيدون بما تقوم به دولة الإمارات التي تحتضن كل هذه الجنسيات وتقدم الدعم لها وهو الأمر الذي يفتقده الكثيرون في مناطق كثيرة بالعالم.
وقال: نحن تعلمنا من الإمارات معنى التسامح وطبقناه في الكنيسة حيث تفتح أبوابها لكافة الطوائف المسيحية لممارسة شعائرها وإقامة صلواتها من نحو 60 دولة، وتعد الإمارات الدولة الرائدة في هذا المجال والمثل الواجب الاحتذاء به في غرس القيم الإنسانية والتسامح، ونحن نطبق هذا الأمر في الكنيسة.
وتتضمن الكنيسة عددا من القاعات التي يتم فتحها للراغبين من الذين ليست لديهم كنائس لعقد لقاءاتهم وصلواتهم وإقامة الدروس، كما توجد قاعة «مدارس الأحد للأطفال» لتعليمهم عقيدتهم، بالإضافة إلى قاعة لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية وتعلم الموسيقى.
ولفت إلى وجود قاعة على الطراز الإماراتي المحلي تستوعب 110 أشخاص، وهي مخصصة لإقامة الأعراس وعقود الزواج للراغبين حيث تجري إقامة 100 عرس سنويا، كما تتضمن الكنيسة قاعة خاصة بالتوعية الدينية وجلسات الحوار.