26 أغسطس 2012
أكد مجدي كامل أنه راض تماما عن دوره في مسلسل «ابن ليل»، الذي عرض في رمضان الماضي، ونال رضا الجماهير، وقال إن من أجمل ردود الأفعال اتصالات الفنانين والاصدقاء ليشيدوا بأدائه للدور رغم أن المسلسل عرض على عدد محدود من القنوات الفضائية ليس من بينها التلفزيون المصري، وقال إن المسلسل كان يحتاج إلى تسويق بشكل أفضل وعرضه على القنوات الأرضية للتلفزيون.
محمد قناوي (القاهرة) - أوضح الفنان مجدي كامل، أن الاختلاف الحقيقي بين أي شخصية وأخرى يكون في طريقة الكتابة، وكل شخصية لها طبيعتها، فمن الممكن أن يقدم الفنان الشخصية الصعيدية أكثر من مرة، لكن الطبيعة البشرية مليئة بالتناقضات، حتى إذا كانت في البيئة نفسها.
وأشار إلى أن دوره في «ابن ليل» مختلف تماما عن دوري فى «وادي الملوك» فـشخصية حامد رومانسية، وتتطلع لتحقيق أحلامها، لكن بسبب المجتمع لا تتحقق هذه الاحلام ويتحول من طيب إلى شخص يهابه الجميع، وأكثر ما جعله متحمسا لهذا العمل هو المخرج اسماعيل عبدالحافط لأنه يعتبره والده وهو من أفضل المخرجين ويعتبر مؤسس الدراما المصرية. وعن احساسه بالعبء من تحمله بطولة مسلسل بمفرده قال: لا يوجد أحد يعمل بمفرده وكلنا نجتهد ليخرج العمل بشكل جيد، وكلمة البطل الأوحد من اختراع الصحافة والإعلام، فأي عمل يخرج للنور عبارة عن جهد جماعي للمخرج والمؤلف والممثلين، ومن خلف الكاميرات، والمهم عندي أن أنجح في تجسيد الشخصية المكتوبة على الورق وأحولها إلى لحم ودم.
أصعب المشاهد
وعن أصعب المشاهد في المسلسل بين أن مشهد حامد وهو يرقص في فرح حبيبته عزة كان صعباً حيث كانت الدموع تسيل من عينيه، وهو ما تطلب الكثير من المجهود والألم، مؤكداً عشقه للشخصية الصعيدية، وأنه يجد متعة في أدائها، رغم أنه ليس صعيدياً، حيث ولد في حي المطرية بالقاهرة، التي يقطنها عدد كبير من الصعايدة وعرفهم عن قرب وعرف طباعهم ولهجتهم، وعندما قدمت دور الصعيدي استدعى تلك الملامح التي يعرفها عن قرب، وفي البداية لم أكن أستطيع إتقان اللهجة الصعيدية، لكنني درست الشخصية بعمق، وحاولت الوصول للهجتها، وساعدني مصحح اللهجة لزيادة الاتقان.
وأكد أن هناك من يحاول فرض أعمال تافهة وساذجة تفتقد أبسط القواعد الفنية بدعوى أن المرحلة الحالية تتطلب ذلك لإخراج المواطن المصري من حالة الاكتئاب والخوف من المستقبل، مشيراً إلى أن هذه الدعوى غير منطقية وتضر بالمشاهد الذي يحتاج لرسالة فنية نبيلة تهدف إلى زيادة الوعي لديه.
وقال إن المرحلة الحالية تتطلب تقديم أعمال فنية هادفة تناقش قضايا مهمة ليشعر المواطن بأنها قريبة منه، وبالتالي تؤثر فيه وليس معنى هذا أن نرفض الأعمال الكوميدية، ولكن يجب أن نفرق بين العمل القائم على المبالغة والسخرية والعمل الذي يحترم المشاهد ويضحكه في نفس الوقت بلا تنازلات.
عمر المختار
ونفى مجدي كامل ما تردد حول إلغاء فكرة مسلسل عمر المختار الذي يحكي قصة المناضل الليبي عمر المختار، موضحا أن المسلسل تدور أحداثه في حقبة تاريخية مهمة وهو مكلف جدا خصوصا في مشاهد الحروب والصحاري، بالإضافة إلى عدم وجود شركة إنتاج تستطيع إتمام العمل، مؤكدا أن تجسيد شخصية المناضل الليبي عمر المختار هو حلم حياته.
وعن أسباب ابتعاده عن السينما والمسرح قال إن ذلك اعتراضاً على ما يقدم حالياً، وأكبر دليل على ذلك اتجاه أغلب النجوم الكبار والشباب إلى التلفزيون، ولا أستطيع أن أمسك “طبلة” وأقول هذا فن، فلابد أن أحترم عقلية المشاهد الذي يضع ثقته بي، فهدفي ليس التواجد فقط، كما أن غياب الأمن يؤثر بشكل واضح على تواجد الجماهير داخل دور العرض والمسارح.