4 أبطال سابقين و16 لقباً في «المربع الذهبي»

حقائق وأرقام نرصدها في دورة كأس الخليج لكرة القدم، هي بطولة كل الخليج وكرة القدم التي تدخل إلى كل بيت في المنطقة ليصبح الشعب الخليجي عاشقا لكرة القدم، حملت البطولة العديد من الأرقام القياسية، وتم تسجيل أسماء نجومها بحروف من ذهب فلا يزالون متواجدين في ذاكرتنا ونعيد ذكراهم كلما حان الموعد من جديد في بطولة خليجية أخرى، ولكل بطولة نجومها ولكل موعد أسماء تأتي لتغير الخريطة التاريخية وتضيف إليها المزيد من التضاريس، وفي هذا الموعد العشرين لنا بعد كل جولة وقفة مع رقم جديد وأسماء ستدخل التاريخ. انتهى الدور الأول في “خليجي 20” والمقامة حالياً في مدينة عدن في اليمن واتضحت الأمور وانكشف المستور وتقلصت الفرق الثمانية وقد أصبحت أربعة، فقد رحلت أربعة فرق وبقيت أربعة، وبختام هذا الدور وصلنا إلى حقيقة مفادها أن النهائي هذه المرة سيكون غير مسبوق في الدورة التي تقام للمرة الرابعة على التوالي بنظام المجموعتين، والنهائي هذه المرة سيكون بين أربعة فرق سوف يبقى التنافس قائماً بينها حتى يوم غد الخميس عندما تنتهي مهمة فريقين منها ويتبقى في الختام فريقان سيكملان المشوار حتى النهاية، ونصف النهائي المكون من جزءين، أوله مواجهة كلاسيكية من الزمن الجميل والفن الكروي الأصيل بين الكويت والعراق وذكريات لا تنسى في هذه المباراة، أما المواجهة الثانية فهي مباراة معادة من الدور نصف النهائي لكأس الخليج الثامنة عشرة ويلتقي فيها منتخبنا الوطني والمنتخب السعودي وذكريات هدف الدقيقة الأخيرة، ولكن لن يكون هناك إسماعيل مطر في هذه المباراة، إذ تشارك الإمارات بفريق جديد تغيب عنها مجموعة كبيرة من الأسماء وكذلك يفعل المنتخب السعودي، وفي النهاية سنكون أمام فريقين يودعان وفريقين يبقيان وثالثهما الكأس. قمة الإثارة شهدتها البطولة خلال مباريات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، وكان التنافس على أشده في كل المباريات الأربع بين الفرق الثمانية التي كانت تقاتل من أجل اللحاق بركب المتأهلين، وفي النهاية كتبت السعادة لأربعة فرق وحضرت الدقائق المجنونة في نهاية مباراة السعودية وقطر كما حضرت في بداية مباراة الإمارات والبحرين. وفي المجموعة الأولى، تجلت الإثارة في مباراة السعودية وقطر التي شهدت عشر دقائق أثارت جنون البطولة ولكنها ابتسمت للسعودية وعبست في وجه قطر، أما المباراة الثانية فلم تكن سوى بروفة للكويت تخطت فيها عقبة اليمن ووضعت نفسها على رأس المجموعة وظلت اليمن في قاعها فكسبت كأس التنظيم رغم أنها خسرت كل المباريات في الملعب. وفي المجموعة الثانية، كانت الإثارة حاضرة ولم تتوقف الاتصالات الهاتفية بين ملعبي المباراتين، حيث حسم منتخب الإمارات الأمور مبكراً وسجل هدفين في أربع دقائق سهلا له مهمة العبور إلى نصف النهائي، بل والصدارة على رأس المجموعة بعد أن انتهت مباراة العراق وعمان بتعادل سلبي فتأهل الأول وخرج حامل اللقب. 5 دقائق مجنونة كانت المباراة التي جمعت السعودية وقطر مصيرية لكلا الفريقين، وكان الفوز هو المطلب الرئيسي للمنتخب القطري، أما التعادل فكان يكفي السعودية لضمان التأهل وبدأ الفريقان المباراة بحذر سرعان ما انقلب إلى تفوق قطري بحكم رغبتهم في الفوز وعلى الرغم من السيطرة الميدانية فقد ندرت الفرص القطرية، بل كانت الفرص الضائعة لمصلحة المنتخب السعودي، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي واستمرت الأمور كما هي عليه حتى جاءت الدقيقة 84 ومنها بدأت الدقائق الخمس المجنونة، وفي تلك الدقيقة سجل المنتخب القطري هدف التقدم عن طريق إبراهيم الغانم واقترب الفريق إلى المربع الذهبي وبدلاً من أن يحافظ اللاعبون على تركيزهم في الدقائق القليلة المتبقية، حدث العكس وسجل اللاعب حامد شامي هدفاً قاتلاً بالخطأ في مرمى فريقه لتذهب البطاقة إلى المنتخب السعودي وسط حسرة قطرية واتهامات بالجملة وتشكيك في قدرة المدرب الفرنسي ميتسو على قيادة الفريق في كأس آسيا القادمة. وداع أصحاب الأرض وفي المباراة التي أقيمت في التوقيت نفسه على ستاد الوحدة في أبين، تمكن المنتخب الكويتي من بلوغ الدور نصف النهائي متصدراً للمجموعة وأنهى مهمته بسهولة أمام المنتخب اليمني الذي انتظرت منه الجماهير مباراة وداعية قوية يحفظ بها ماء وجه الكرة اليمنية، خصوصاً أنه يخوضها بدون ضغوط تذكر، ولكن تقدمت الكويت في الدقيقة الثامنة عشرة عن طريق جراح العتيقي، وأضافت الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة والثلاثين عن طريق بدر المطوع لينتهي الشوط الأول بهدفين نظيفين وأكمل الكويتيون السهرة في الشوط الثاني بتسجيل الهدف الثالث عن طريق بدر المطوع مجدداً ليحتفل لاعبو الأزرق بالوصول إلى قمة المجموعة والتأهل إلى المربع الذهبي وهم في المركز الأول، أما المنتخب اليمني فقد ودع البطولة بعد مشاركة هي الأسوأ في تاريخ المشاركات اليمنية في كأس الخليج. تفوق إماراتي وفي المجموعة الثانية، كانت المواجهة بين الإمارات والبحرين حاسمة ومصيرية والفريقان يبحثان عن الفوز والنقاط الثلاث، وكانت المبادرة من منتخب الإمارات الذي تقدم في الدقيقة الرابعة بهدف سبيت خاطر من ضربة حرة مباشرة ولم تكد تمر أربع دقائق أخرى حتى جاء الهدف الثاني عن طريق رأس فارس جمعة، ووسط ذهول بحريني واصل منتخبنا الوطني صعوده إلى الأمام وأضاع عدة فرص قبل أن ينجح المنتخب البحريني في تقليص النتيجة وسجل عبدالله فتاي الهدف الأول لمنتخب البحرين في الدقيقة الخامسة والثلاثين، وحاول البحرينيون تسجيل التعادل ولكن انتهى الشوط الأول بتلك النتيجة. وفي الشوط الثاني اندفع المنتخب البحريني من أجل معادلة النتيجة، ولكن هجمة مرتدة إماراتية نجح من خلالها أحمد جمعة في تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة الرابعة والستين أنهت المباراة بشكل تام وأصابت لاعبي البحرين بالإحباط وكاد لاعبو الإمارات تسجيل المزيد من الأهداف دون نجاح يذكر لتنتهي المباراة بفوز الإمارات بثلاثة أهداف مقابل هدف لتتأهل إلى الدور نصف النهائي على رأس المجموعة، وهي التي كانت في نظر البعض الحلقة الأضعف. خروج حامل اللقب وفي الوقت نفسه، كانت المباراة حامية الوطيس بين المنتخبين العراقي والعماني وكلاهما يسعى للفوز، وإن كانت العراق بحاجة إلى تعادل يكفي لتحقيق هدفه في الصعود عن المجموعة، وحاول الفريقان شن الهجمات من أجل تسجيل هدف التقدم واقتسما فترات المباراة بالتساوي وكذلك الفرص دونما جدوى، حيث فشل اللاعبون في تسجيل الهدف المطلوب لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي وتتأهل العراق في المركز الثاني من المجموعة الثانية ويودع المنتخب العماني حامل اللقب مبكراً من الدور الأول. وبعد نهاية الدور الأول لم يعد متبقياً سوى ثلاث مباريات قبل أن ينفض السامر والبطل سيكون واحداً من أربعة كانوا باعتراف الجميع الأقدر والأجدر على البقاء. الإمارات تفطر بعد ست ساعات ونصف الساعة صيام عدن (الاتحاد) - صام منتخب الإمارات عن التهديف في كأس الخليج وبالتحديد بعد هدف محمد الشحي في البطولة الماضية، والذي جاء في الدقيقة السادسة والستين في مرمى اليمن في المباراة الأولى، فلم يسجل الأبيض الإماراتي في مرمى قطر والسعودية والعراق وعمان على التوالي وارتفع عدد الدقائق التي لم تسجل فيها الإمارات أي هدف إلى 388 دقيقة قبل أن يفطر الفريق بثلاثة أهداف دفعة واحدة في مرمى البحرين في المباراة الثالثة من البطولة الحالية. البداية كانت عن طريق سبيت خاطر من ضربة حرة مباشرة لم يتحرك فيها حارس المرمى والثاني من رأسية فارس جمعة والثالث بقدم أحمد جمعة ليفطر منتخب الإمارات على وجبة دسمة من الأهداف ضمنت له التأهل إلى الدور نصف النهائي من البطولة وبعد ست ساعات ونصف دون أن يهز فيها لاعبو الإمارات شباك الفريق المنافس.