30 نوفمبر 2010 23:03
أبدى الفرنسي كلود لوروا مدرب منتخب عُمان حامل لقب بطولة "خليجي 19" لكرة القدم سعادته، بالمستوى العام للفريق خلال البطولة، على الرغم من خروجه من الدور الأول، بثلاثة تعادلات. دون أن يحقق فوزا واحدا.
وقال "أنا فخور بهذا المنتخب، وأرى أنني مدرب محظوظ، لأنني مدرب لهذا الفريق المتميز الذي يضم لاعبين رائعين، وأحب أن أوجه إليهم الشكر على كل ما بذلوه في البطولة".
وكان المنتخب العُماني قد تعادل بدون أهداف، في مباراة الجولة الأخيرة التي جمعته بنظيره العراقي، على ملعب الوحدة في أبين مساء أمس أول في مباراة غريبة، شهدت إضاعة فرص بالجملة، من كل المنتخب، وخرج حامل اللقب بثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات في البطولة، وتأهل العراق بدلاً منه .
وأشار لوروا إلى أن المنتخب قاتل بصورة طيبة، وكان لدى اللاعبين، رغبة قوية في التأهل، ولاحت لهم الفرص السهلة، ولكن لم يستغلها لاعبو الهجوم، والسبب ذلك إلى الضغوط، التي كانت على المنتخب بشكل عام، حيث واجه بطل آسيا، وهو يلعب على فرصة واحدة هي الفوز، بينما كان لدى العراق فرصتان، مما جعل أعصاب لاعبيه أهدأ، وقال "لعبنا بصورة جيدة للغاية، ولا تنسوا أننا كنا نواجه بطل آسيا، وأننا مطالبون بالفوز فقط، مما شكل الضغوط على اللاعبين، وعلى الرغم من ذلك أضعنا فرصاً سهلةً، ومن الطبيعي ألا يفوز الفريق في ظل هذا العدد من الفرص الضائعة، وأرى أن هناك مشكلة في الثلث الأخير للمنتخب سوف نسعى إلى العمل على حلها".
وعن أسباب خروج المنتخب العُماني، بغض النظر عن الأداء العام الذي يسعده قال "المنتخب العُماني خرج لسوء الحظ، وغياب التوفيق عنه في المباريات، وفي كل مباراة خضناها كانت هناك فرصاً سهلة أمام المرمى، ولكن الفريق صادفته حالة غريبة من العقم الهجومي، وهي أكبر مشكلاتنا التي سوف نحاول القضاء عليها مستقبلاً، خاصة أنها باتت تؤرقنا جميعاً، خاصة أن اللاعبين المختارين للعب في صفوف المنتخب لديهم قدرات تهديفية عالية".
ووجه لوروا الشكر للاعبي المنتخب العُماني، على الروح القتالية التي أظهروها خلال المباريات الثلاث، مشيراً إلى أنه عليه تقبل الهزيمة، وقال " أشكر الفريق على الأداء، وعلى الروح العالية التي أظهرها الجميع ليس فقط أمام العراق، ولكن في معظم المباريات السابقة، لا أريد تحميل اللاعبين نتيجة الخروج من البطولة، وضياع اللقب، خاصة أنهم أدوا مباراة جيدة بصورة قوية".
وأضاف: "لم نقدر على أن ننهي الفرص التي صنعناها، طوال المباراة، ومن الطبيعي أن ينتهي اللقاء بالتعادل، وما يسعدني أننا خرجنا بلا هزيمة، وهذا في حد ذاته مؤشر إيجابي، وأرى أن الفرق المشاركة بهذه البطولة كلها تملك مستويات رائعة بدون شك".
وفيما يتعلق بمستقبله مع المنتخب في ظل حالة الإحلال والتجديد التي يحاول القيام بها، قال "هناك مستقبل جيد جداً للكرة العُمانية، دخلنا البطولة الحالية بأكثر من 10 لاعبين، هم من الوجوه الجديدة بالدوري المحلي العُماني، مما يعني أن القاعدة سليمة، وقادرة على تقديم مستويات جيدة، وهذا أمر جيد بطبيعة الحال، والأيام القادمة سوف تشهد عملاً مكثفاً، مع جميع عناصر المنتخب بصورة أفضل، خاصة أننا سوف ندخل التصفيات المؤهلة لكأس العالم فيما بعد".
ووجه لوروا اعتذاره للجماهير العُمانية التي كانت تنتظر أن تفرح في لقاء العراق، بالتأهل، ولكن الحظ عاند فريقه، وافقده فرصة الصعود للدور الثاني.
واختتم لوروا حديثه، مشيراً إلى أن المنتخب العُماني كان الأقرب للتأهل، وكاد أن يحقق أمنيته ليس في المباراة الأخيرة فقط أمام العراق، ولكن أيضاً أمام الإمارات والبحرين، حيث لاحت فرص بالجملة، خلال مبارياته الثلاث، ولكن اللاعبين لم يحسنوا استغلالها بالصورة التي تتم خلال التدريبات، مشيراً إلى أن المستوى العام للبطولة كان مرتفعاً جداً مقارنة بالبطولات السابقة.
المصدر: أبين