الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حقائب «السدو» وسيلة مبتكرة للتعبير عن حب الوطن

حقائب «السدو» وسيلة مبتكرة للتعبير عن حب الوطن
30 نوفمبر 2010 21:29
تختلف وسائل الناس فيما بينهم في التعبير عن المشاعر حيال الوطن والفرح بيومه الوطني.. فتبتكر الجهات الرسمية والأفراد وسائل تعبر عن عشقهم للوطن ومسرتهم بعيده. هذا العام تألق المشغل النسائي في «نادي تراث الإمارات» من خلال منتوجات سيداته العاملات في المهن التقليدية. إذ أبحرن في عالم الجمال والإبداع من خلال إنجاز قطع من «السدو»، وقمن بحياكة علم الدولة وحقائب يد رائعة تحمل ألوان وتصميم علم الإمارات، وطرحن أعدادا كثيرة منها في سوق «القرية التراثية» ليقدمنها هدايا تذكارية للسياح وزوار الدولة. وحول فكرة الحقائب، تقول أم حميد، استشارية تراث في المشغل «تجمع القطع المبتكرة التي ننجزها تزامناً واحتفاءً بالعيد الوطني 39 جمال الشكل مع إبداع الفكرة والحرفية والجودة، ونحافظ على هوية القطع التراثية، من خلال إنجاز «السدو» إذ يعتبر صوف الأغنام من أكثر الخيوط الأكثر شيوعاً لوفرته وحسن غزله ونسجه، فضلاً عن كون لونه الأبيض أكثر تفضيلاً لدى الناس لسهولة صباغته بأي لون. على عكس الوبر والشعر، وكذلك القطن أحياناً، فتستخدم بألوانها الطبيعية ولا تنجح صباغتها، لذلك اشترينا الخيط بلون أبيض وأخرى مصبوغة آلياً بألوان علم الدولة الغالي». وعن كيفية حياكة الحقائب تقول أم مبارك، استشارية تراث في المشغل «نستخدم ألياف الصوف لأنها قوية ونسيجها متين لا يرتخي، وهي شديدة التحمل لعوامل الطبيعة من أمطار وغير ذلك، لذا صنعنا منها حقائب بهيئة علم الدولة وبذات الألوان بقياسات وتصاميم مختلفة، فهناك حقائب اليد وأخرى مدرسية وأخرى لحفظ الصور والأوراق المهمة داخلها، وأخرى لوضع المقتنيات البسيطة داخلها وتعليقها في المجلس». وتضيف «ننتج سنوياً آلاف قطع السدو، لكن فيما يخص فترة العيد الوطني فقد اكتفينا بنسج أعلام الدولة كذلك الحقائب من السدو، بهدف التعبير عن حبنا للوطن، وكرمنا تجاه الزوار، وللتعريف بالحرف القديمة، وللتسويق السياحي، في إطار هدف أعلى وأنبل يتمثل في تقديم الولاء لبلادنا وإحياء تراث الأجداد والمحافظة عليه من الاندثار، ونشره بين المواطنين والمقيمين والسائحين، خاصة في هذا اليوم التاريخي العظيم». إلى ذلك تشير أم ناصر، عاملة في «مركز الحرف اليدوية» إلى أهم المشغولات المصنوعة من «السدو» ومسمياتها المختلفة، قائلة «تأتي في مقدمة المشغولات السجادة وتسمى في الخليج «الساحة» وهي المفارش التي تستخدم في فرش المجالس. وهناك «المساند» أي الوسائد التي يستند إليها الجالسون في المجلس، ويتم تزيينها بـ»الخشام» عبر تطريز أطرافها. وهناك «الدثارة» التي تستخدم كغطاء للنوم في الشتاء. بينما يعد «بيت الشعر» القطعة الأكبر من مشغولاتنا، فهو الخيمة والمسكن المتنقل. وهناك «المزواد» أي كيس لحفظ الملابس، وكذلك «العدل» وهو كيس كبير لحفظ الأرز أو القمح».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©