30 نوفمبر 2010 21:28
أعلنت بلدية مدينة العين عن استكمال استعداداتها لانطلاق فعاليات اليوم الوطني التاسع والثلاثين في قرية العين التراثية بمنطقة بدع بنت سعود، التي من المرتقب استمراراها على مدى ثلاثة أيام في 2و 3 حتى 4 من ديسمبر 2010، وذلك في الفترة المسائية من الساعة 4 عصراً و حتى 10 ليلاً، وفي إطار فعاليات تعتبر امتداداً سنوياً لنجاحات بلدية مدينة العين، وتجسيداً لقيمها الرامية لتعزيز التواصل مع المجتمع والسكان، وتعزيز الهوية الوطنية، وزرع فرحة الوطن وحبه بين سكان المدينة وزوارها الوافدين إليها من كل إمارات الدولة.
من جانبه ذكر سعادة محمد سعيد النيادي، رئيس لجنة فعاليات يوم الاتحاد الوطني 39، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط الإستراتيجي، أن بلدية مدينة العين تشارك الوطن فرحة اليوم الوطني التاسع والثلاثين، مجسدة الولاء الذي يتجدد عاماً بعد عام، ومثمنة الإنجازات المتحققة على هذه الأرض الطيبة، والتي وضع لبناتها الأولى مؤسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد رحمه الله، وواصل أبناؤه استكمال مسيرة البنيان تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وفي إطار حرص بلدية مدينة العين على تعزيز القيم الاجتماعية، وتنمية الروح الوطنية بين أبناء الشعب الواحد تحتفل بلدية المدينة مع السكان والزوار من خلال احتضانها للقرية التراثية التي تختزل نجاحات بلدية مدينة العين في مشاركة الوطن فرحته طيلة أيام اليوم الوطني، واستقطاب أبرز الفنانين والموهوبين، وعرض أهم إنجازات الدولة خلال 39 عاماً وتقديم أبرز العروض العالمية والألعاب الترفيهية لجعل مدينة العين وجهة حضارية يقصدها الزوار لمشاركة حب الوطن، بما يعكس رسالة ورؤية بلدية مدينة العين وانسجامها مع الموروث الحضاري والثقافي وقيم المجتمع الإماراتي الأصيلة.
تنوع وتمايز
في سنتها الثالثة ستشتمل فعاليات قرية العين التراثية على عدد متنوع ومميز من المرافق التي تحتضنها القرية، ومنها المسرح الرئيس الذي يتسع لأكثر من 3000 متفرج، ويستقطب ألمع الفنانين البارزين المحليين والعالميين ليقدموا أجمل اللوحات الوطنية، ويتغنوا بأجمل الكلمات من خلال مشاهد تعزز حب الوطن، وقد صمم المسرح ليتوافق مع أشهر العروض العالمية، وهو يحتوي شاشات عرض عملاقة، بالإضافة إلى عروض تداخلات الليزر، ورقصات النوافير المائية المبهرة، وعروض الخيول التي تسرد حكاية تاريخ وثقافة دولة حافلة بالإنجازات، بالإضافة إلى عروض التزلج التي تقدمها فرقة عالمية للاستمتاع بأجواء وطنية خلابة عبر فقرات متنوعة ومشوقة.
مجد الإمارات
من أبرز الفعاليات على المسرح الرئيسي أيضا أوبريت مجد الإمارات التي سيقدم بإيقاعات شعبية، ولوحات تسرد البدايات والحاضر والماضي لهذه الدولة الفتية، وسيتم عرض، وللمرة الأولى على مستوى الدولة “مجد الثريا”، أوبريت غنائي وطني بصوت فنان العرب محمد عبده، ومشاركة الفنانين المتألقين فايز السعيد وعبدالمنعم العامري على المسرح الرئيس الذي سيشهد افتتاح فعاليات قرية العين التراثية، ويعتبر هذا الاوبريت إهداء خاصاً من بلدية مدينة العين إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى شعب الإمارات بهذه المناسبة الغالية، وأوبريت أخرى ستتغنى برد الجميل لدولتنا الحبيبة من خلال مشاهد تعزز حب هذا الوطن بأداء فنانين متألقين وهم منصور زايد، سيف فاضل، أروى وفيصل جاسم. ويجسد هذا الاوبريت وعداً قطعه أجيال اليوم بنقل الماضي للحاضر والمستقبل، وهو أقل تقدير لإنجازات الاتحاد العملاقة التي قادها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وحكام الإمارات الأوائل، رحمهم الله والتي تستمر الآن بقيادة رشيدة من صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، بتداخلات سردية للفنان حبيب غلوم الذي يروي القصة وسط مشاهد فنية ومسرحية لفنانين حيث يتحرك المشاركون لتشكيل لوحة وطنية جميلة، وذلك بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة – فرقة الشارقة للتراث الفني، وكشافة الإمارات – العين.
عروض مبهرة
في حدث عالمي ساحر وخلاّب، وللمرة الأولى على مستوى دولة الإمارات، سيتم عرض “ثيو داري” الرجل الليزر ثلاثي الأبعاد الشهير، والذي تستخدم فيه شخصيات الخيال العلمي وأشعة الليزر والأشكال وكأنها أجسام مادية وملموسة..حيث سيرى المشاهد أمامه عرضاً لن يكون بوسعه نسيانه ابداً!
تاريخ تحت الضوء
بعد ذلك سيكون على المتابع أن يدخل إلى عالم مبهر حيث تتراقص الأشكال الخيالية الممزوجة بالخيوط المتمايلة في مساحة مليئة بضوء الليزر، بينما يسبح الراقصون في بحر الهواء الطلق، وستضفي التأثيرات على الخيوط أجواءً رائعة كما لو كانت شعاعات كهرباء ساحرة ذات لسمات جمالية وفاتنة، مشاهد فيها من الروعة ما يجعل الوصف غير كاف لتوضيح معالمها. كما يعتبر العرض الكهربائي من العروض المميزة لفن الخداع البصري التي ستبرز بعضاً من ثقافة الدولة عبر أشعة الليزر المبهرة في عروض الإثارة يتشابك فيها الضوء مع التقنية وفن الخداع البصري، في ملحمة أسطورية تسودها الأضواء الخلابة، وعرض التزلج الذي ستعرض فيه فرقة عالمية رقصات الجليد على المسرح الرئيس ضمن فقرات غير مألوفة وسط أجواء فنتازية، وعروض الخيول التي تجمع بين فارسين ماهرين وخيول مدربة لسرد حكاية عن تاريخ وثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة. يتضمن العرض أربع لوحات استعراضية تحاك معها أجمل أبيات القصيد، وعرضاً مشوقاً للحصان المضيء المزخرف بأجمل القصائد العربية، وعرض الليزر المدهش باستخدام الليزر والذي يظهر تناغماً مع إيقاع الموسيقى، والصور التي تعكس ثقافة وتقاليد وتاريخ دولة الإمارات باليوم الوطني. حيث سترسم خيوط الليزر ملامح القصة الإماراتية. كذلك تتضمن الفعاليات عرض نوافير المياه الراقصة، وهو عرض جميل يقوم أساساً على استخدام شاشات ونوافير مياه ضخمة، وعرض الصور التي تعكس تاريخ دولة الإمارات على الشاشات المائية، في حين تكون النوافير غير مرئية، كل ذلك على أنغام أجمل المعزوفات العالمية والأغاني الوطنية.
وللأطفال نصيبهم
ستحتفل قرية العين التراثية كذلك بالطفل، وستعيش معه أجواء الاحتفالات الوطنية عبر فعاليات لا تنتهي من التشويق والتعليم والترفيه تاركة له أن يتغنى بمعاني الوطن في كل ركن من القرية، وذلك ضمن قرية الطفل التي تتضمن مسرحاً خاصاً بعروض الأطفال.
وسيتجسد ذلك في أوبريت مسرحية غنائية للأطفال، وذلك للمرة الأولى على مستوى الدولة في يوم الافتتاح الرسمي للقرية التراثية، لتكون رحلة تخوض في حكاية الاتحاد وسط أجواء تفاعلية، وبفكر تعليمي وترفيهي يجسد فكرة يوم الاتحاد للدولة، وستبدأ القصة في ساحة المدرسة، التي ما أن يدق جرسها حتى تبدأ اللوحات المسرحية بالمجسمات الفنية بالظهور متزامنة مع مشاركات تفاعلية للأطفال الذين سيؤدون هذا الأوبريت بأنفسهم مع ممثلين محترفين. الأوبريت من كلمات وألحان سيف فاضل، وتوزيع موسيقي لطه العجمي، ويتولى الإخراج طه العجمي وعبدالله حسن احمد.
عروض عالمية
بالنسبة للعروض العالمية التي ستقام على المسرح للأطفال فهي عرض “بروس والبالون”، وهو عرض رائع لرجل شجاع واحد وبالون ضخم واحد.. حيث يحاول الرجل الدخول إلى البالون الكبير على أنغام الموسيقى، والإيماءات المضحكة دون أن يتردد في الرقص عندما يحتاج الأمر. وثمة سؤال يطرح نفسه هنا: محاولات بروس المضحكة هل ستنتهي بانفجار البالون؟!
أيضاً ثمة عرض لـ “بياض الثلج والأقزام السبعة” التي تعتبر قصة كلاسيكية حالمة للأطفال، وهي ستقدم في جو يجمع ما بين المغامرة والمرح.
وسيكون لعالم ديزني نصيب أيضا، حيث سيتواجد ميكي ماوس وبطوط وشخصيات ديزني المرحة ضمن عروض موسيقية لا تخلو من المتعة والمرح أيضا، وكذلك عرض راقص موسيقي مسل وممتع للعائلة والأطفال مع (دورا) الشخصية المحبوبة لدى الأطفال وصديقها (بوتز) كما يمكن للأطفال الانضمام إلى الرقص والألعاب التفاعلية مع (دورا) وصديقها والتقاط أجمل الصور للذكرى الجميلة، إضافة إلى نودي الذي سيصحب الأطفال في حكاية مغامرته بأرض الألعاب التي لا تخلو من اللوحات الغنائية الراقصة وهي ستدفع الأطفال إلى التفاعل معها بصورة لا إرادية. إلى جانب عرض الخيول المعد خصيصاً للأطفال، ومعه عرض ممتع لعشرة مهرجين سيمتعون الأطفال وغيرهم من الحضور بالحركات البهلوانية والخدع السحرية وتشكيلات الدمى بالبالونات في أجواء يغمرها الضحك وروح الدعابة.
عالم المياه
سيشعر الأطفال بروح المتعة والانتعاش أيضا مع عالم المياه التي ستعد فيها الألعاب والمغامرات الممتعة مثل لعبة الزوارق التي تتضمن حوضاً للمياه ودواسة زوارق للأطفال، وهي منطقة آمنة للعب، حيث أن الزوارق مستقرة وتساعد العجلات على التنقل في حوض الماء بكل سلاسة، ولعبة التزحلق السريع التي ستضم مجسما ضخما يقع في نهايته حوض سباحة صغير يضفي على المشاركين إثارة في لعبة آمنة وممتعة لمختلف الأعمار، ولعبة المياه الدوارة، وهي مسطح مائي كبير يتسلق فيه المشاركون في داخل الأنبوب المطاطي القابل للنفخ، ومن ثم المشي على الماء وهي لعبة منفصلة بحد ذاتها تقوم على المشي على الماء داخل كرة شفافة عملاقة في أمان كامل، في رياضة بهلوانية ممتعة.. يمكن للجميع المحاولة والتحرك فيها بكل حرية.. سواء بالركض.. أو الالتفاف أو المشي.. حيث يشعر المشارك بأنه يطفو في خزان عائم.
وستمنح القرية الأطفال لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط فرصة دخول سينما ثلاثية الأبعاد خارج دور السينما التقليدية وذلك للاستمتاع بأجمل العروض التفاعلية في الصحراء الخلابة.
كما أعدت للأطفال ورشات عمل تتيح لهم فرصة تعلم شيء جديد من خلال اختيارهم للنشاط الذي يرغبون المشاركة به مثل: نقش الحناء التقليدي، والرسم المؤقت على الجلد، وتلوين الوجه ونقش الأظافر، وورشة الرسم والكاريكاتور (تعلم الرسم) وركن الخراريف للاستماع والاستمتاع بالقصص المختلفة في أجواء أسطورية. إضافة إلى تزيين العصي والأقلام باستخدام الألوان وغيرها من المواد، وتزيين الشيلة والرسم على الأكواب باستخدام الألوان، وصناعة الدمى والخرز والشموع بالألوان والفسيفساء (صنع صور بقطع البلاط ).
مفاجآت دائمة
لمن أراد الاستمتاع بعيدا عن صخب العروض العالمية في المسارح الموزعة في قرية العين التراثية يمكنه زيارة العديد من المرافق الشعبية والفنية والترفيهية التي تزخر بها القرية، فجولة بين زواياها القرية ستكشف له عن مفاجآت أخرى، منها سارية العلم التي سترفع ولأول مرة في قرية مدينة العين التراثية علم دولة الإمارات على ارتفاع 20 متراً ليرفرف شامخاً في سماء مدينة العين. إضافة إلى منطقة الحياة البرية، إذ تتميز القرية التراثية بمنطقة مخصصة للحياة البرية تحوي خيمة واسعة تضم جلسة شعبية، ومنطقة للصقور والصقارة، كما تتضمن مسابقات تراثية وألعاب شعبية، وحديقة حيوانات برية متنوعة. وثمة أيضاً منطقة الفنون الشعبية التي تحتل مكاناً مميزاً وسط القرية التراثية حيث ستقدم عروضا لرقصات شعبية تتغنى بالقرية وتسعد جمهورها من الباحثين عن النغمة و الأصالة، ومن الفقرات المرتقبة :عرض موسيقى مدارس الشرطة، وعرض القوات المسلحة (المظليين) وعرض الفنون الشعبية (يوله وحربية) إلى جانب عرض كرنفالي يرتدي فيه الممثلون أقنعة وأزياء ملونة، ويتضمن حركات مسرحية ولوحات راقصة بالإضافة إلى الألعاب البهلوانية، وتتكون من ثلاثة كرنفالات هي كرنفال البندقية، كرنفال زائر من كوكب فضة، وكرنفال الملائكة، وهي ستجوب أرجاء القرية لتنشر أشكال الفرح. كما تضم قرية العين التراثية في باحة المطاعم 10 مطاعم مميزة تتنوع بين الشعبية والأكلات السريعة والمقاهي في أجواء احتفالية من البهجة والفرح.
مواهب عالمية
حضور فعاليات العين بمناسبة اليوم الوطني سيكونون على موعد مع الفنانة تراسي لي ستوم، إحدى الفنانات الموهوبات اللاتي يحظين بشهرة كبيرة على مستوى العالم، وهي أيضاً صاحبة قدرات فذة في مجالات الرسم والتصميم وفن الرسم في الشارع والتصميمات الديكورية، وهي بذلك تعد أحد الرواد الذين يتمتعون برؤية خاصة في هذه المجالات الإبداعية، والمتخصصة في تنفيذ رسومات وهمية على أرض حقيقية.
من خلال عيونكم
ستتعانق رمال الصحراء مع الجليد في عرض التزلج الحي الذي يضم عروضاً للتزلج الفني على الجليد، ومنها العرض الفردي والثنائي والجماعي، كما سيحظى الجمهور بفرصة التفاعل مع المتزلجين، وتعلم بعض تقنيات الرقص الجليدي بالإضافة إلى التقاط الصور التذكارية معهم. وستتواصل مدينة العين مع الفنانين وتبرز أعمالهم من خلال معرضي الصور الفوتوغرافية والفنون التشكيلية التي تستقطب هذا العام مسابقة أبوظبي (من خلال عيونكم) في معرض مميز للصور الفائزة وفنانين تشكيليين بارزين للمشاركة في هذا الحدث الاحتفالي.
المصدر: العين