عجمان (وام)
تفقد الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، مشروع تطوير الحي التراثي بمنطقة متحف عجمان، حيث اطلعا على ما تم إنجازه من مراحل تطوير المشروع الذي يعد أحد أبرز المشاريع المهمة المعنية بإبراز تاريخ إمارة عجمان، والمحافظة على الموروثات الشعبية فيها، والذي سيشكل إضافة نوعية للقطاع السياحي والتراثي ومن المنتظر إنجازه بالكامل هذا العام بتكلفة إجمالية 25 مليون درهم.
جولة تفقدية
استمع الشيخ عبدالعزيز بن حميد، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، خلال الجولة التفقدية، إلى شرح وافٍ من المهندس الدكتور محمد بن عمير المهيري المدير التنفيذي لقطاع تطوير البنية التحتية في دائرة البلدية والتخطيط عن سير العمل في مشروع الحي التراثي وسط المنطقة التراثية في إمارة عجمان والذي تنفذه الدائرة ضمن مشاريعها التطويرية في الإمارة والمراحل الكاملة للمشروع مع التصور المستقبلي له وما تم إنجازه وفق المخططات والتصاميم الهندسية الخاصة وما يعكسه من صورة حضارية معاصرة تجمع ما بين التراث والموروث والإرث والنهضة العمرانية التي تشهدها الإمارة.
وقدم الدكتور المهيري نبذة تفصيلية عن المشروع وأهدافه، موضحاً أنه يستند لكوادر بشرية ذات كفاءات ومواهب عملت على تبني الفكرة والعمل على تطويرها منذ بداية ظهورها مروراً بمرحلة التصميم، ووضع المراحل وتحديد الأهداف.
معلم تاريخي
ويضم المشروع ممرات مشاة ومساحات خارجية ومسرحاً خارجياً ودور سينما ومحال ومباني مصممة وفق معايير البناء المستدام والحفاظ على المواقع التراثية، ويشكل عند اكتماله معلماً سياحياً تاريخياً ضمن معالم إمارة عجمان التراثية والتاريخية، مركزاً على إبراز التاريخ العريق للمدينة، ويضع تصوراً واضحاً للنسيج العمراني والخاص بحقبة مهمة من تطوير المدينة، إذ يعد المشروع تطوراً وامتداداً لعناصر تاريخية وتراثية بارزة تركت بصمة مميزة لتكون شاهدة على ماضٍ عظيم وأحداث مشرقة، كما سيضم المشروع متحف عجمان الذي يعد أحد أقدم القصور في الخليج العربي وسوق صالح التاريخي بما يرتقي به ليكون مشروعاً نابضاً بالحياة ورافداً للثقافة والاقتصاد والسياحة.
نابضة بالحياة
وأعرب الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان، عن سعادته بزيارة معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة لمنطقة الحي التراثي ومتحف عجمان، وقال إن حكومة عجمان تحرص وبتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، على تبني ودعم المشاريع النوعية التي ترتقي بعجمان لتكون إحدى أهم الوجهات السياحية.
وقال إن إمارة عجمان نجحت في تعزيز مكانتها لتكون من أجمل الوجهات السياحية التي تستقطب الزوار والسياح من جميع أنحاء العالم، في ظل ما تقدمه من برامج سياحية متنوعة تتناسب مع مختلف فئات المجتمع.
وأوضح الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، أن منطقة «الحي التراثي» تضم متحف عجمان وسوق صالح القديم وما بينهما من أماكن وشوارع وممرات ومحال، لتحتفظ بأصالتها القديمة وترتقي في الوقت ذاته لتكون نابضة بالحياة عبر بناء عمراني مصمم ليحاكي حقبة مهمة من تاريخ تطور إمارة عجمان وامتدادا لحاضرها اليوم.
مستوحاة من الماضي
من جانبها، أكدت معالي نورة الكعبي أن منطقة «الحي التراثي» تعد إضافة جديدة لمقومات السياحة التراثية في إمارة عجمان بفعل ما تتضمنه من عناصر لجذب الفعاليات الثقافية والفنية التي تسهم في تعريف الجمهور والزوار بالتراث الإماراتي في بيئة معمارية عصرية مستوحاة من الماضي. وأوضحت معاليها أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة حريصة على التنسيق مع مختلف الجهات الفاعلة في المشهد الثقافي بالدولة.
وجهة سياحية
قال صالح الجزيري مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان الذي رافق الشيخ عبدالعزيز النعيمي ومعالي وزيرة الثقافة وتنمية المجتمع خلال الجولة، إن زيارة معاليها لمتحف عجمان ومنطقة الحي التراثي تعبر عن مدى اهتمامها بالتعرف والاطلاع على البنى التحتية اللازمة لجعل منطقة الحي التراثي منطقة جذب ووجهة سياحية على المدى القريب وفق رؤية وإستراتيجية حكومة عجمان.