الجمعة 15 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مرام ومريم: «قصائد».. تصميم مستوحى من البيئة الإماراتية

مرام ومريم: «قصائد».. تصميم مستوحى من البيئة الإماراتية
23 ديسمبر 2018 02:42

أحمد السعداوي (أبوظبي)

بيئة الإمارات بما تتميز به من ثراء لافت ومشاهد جمالية خلّابة، كان لها أكبر الأثر في دفع كل من مرام كساب، ومريم أيوب، إلى العمل بجد وإخلاص للوصول إلى مراتب عليا من النجاح في مجال عملهما في الهندسة المعمارية، حيث استطاعتا الحصول مؤخراً على واحدة من أرفع الجوائز المرتبطة بعالم التصميم والإبداع في الإمارات وهي جائزة «كريستو وجان- كلود»، المقدمة من جامعة نيويورك أبوظبي، بالاشتراك مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، عن مشروعهما «قصائد»، الذي استوحتا كافة تفاصيله من البيئة الإماراتية خاصة الشعر الإماراتي بما له من أهمية في الموروث المحلي.

حياة البادية
وتقول مرام كساب، إنها تخرجت في جامعة نيويورك أبوظبي في يونيو من العام الجاري، قسم هندسة العمارة، وشاركت مع زميلتها مريم أيوب في مشروع «قصائد» الذي نال الجائزة، وهو مستوحى من حياة أهل الإمارات قديماً في البادية، وكيف عاشوا في أجواء الصحراء، وكيف أثرت عليهم وعلى عاداتهم وتقاليدهم، وكيف اتخذوا منها مكاناً للتعارف وجلسات السمر ونظم وإلقاء قصائد الشعر.
وتبين كساب، أن الهدف من المشروع، هو المساهمة في إحياء مفردات البيئة الصحراوية، والتي كانت ولا تزال بيئة حاضنة لأهل الإمارات ومكاناً للتعارف والحياة والشعر، ومن هنا كانت فكرة المشروع الذي استغرق نحو 7 أشهر من العمل المتواصل قبل الوصول للصورة النهائية التي رآها الجمهور بمقر جامعة نيويورك أبوظبي.

مجسم خشبي
وتذكر زميلتها مريم أيوب، أن تصميم المشروع عبارة عن مجسم خشبي، يأخذ شكل التموجات الرملية الذي يراه الجميع في منحنيات الصحراء، والجالس بداخله يشعر وكأنه يعيش في الصحراء سواء من خلال الألوان أو مكوناته وعناصره. أما الشكل الخارجي، فهو مشابه لمنحنيات الخطوط العربية وأشكالها البديعة.
وتبين أن مراحل التنفيذ واجهت بعض الصعوبات في نقل الفكرة عبر مجسم هندسي يحمل صبغة فنية مميزة، وهو ما تم الوصول إليه اعتماداً على تقنيات عديدة منها برامج الكمبيوتر، خاصة في ظل الدعم والتشجيع من قبل الذين آمنوا بالفكرة وأهمية تنفيذها، حتى حصلنا على جائزة «كريستو وجان- كلود».

حضارة وتاريخ
ولفتت أيوب، إلى أن الفكرة تحتفي بحضارة وتاريخ الإمارات، وكيف تعامل أهلها مع قسوة الصحراء بصبر وحب شديدين، كاشفة أنها تعمل حالياً على مجموعة فنية جديدة تربط بينها وبين مفاهيم التراث والبيئة الإماراتية، لما تتميز به من جمال وثراء لافت يساعد أي مبدع على إنجاز تصاميم فنية تلقى الإعجاب والتقدير من الجميع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©