وائل جسار: لم أتوقع النجاح الساحق لـ «حضرة المحبوب» و «نبينا الزين»

(القاهرة) - يدهشك وائل جسار ببساطته وبصراحته ويقنعك بأفكاره، وفي صوته شجن وحلم وحب.. اختار سكة الطرب وتعامل مع موهبته بإحساس مرهف واكتشف أن الغناء ليس مجرد فن يمارسه أو حب يعيشه أو حلم ينتظره بقدر ما هو رئة يتنفس بها وحياة تضيف لخياله الجمال ولأحلامه الإصرار ولمشاعره الثقة. وهذه الأيام يعيش نجاح ألبومه الديني الجديد “نبينا الزين” الذي قدمه للأطفال ويتضمن 10 أغنيات كتب كلماتها نبيل خلف وألحان وليد سعد، وهما نفس الثنائي الذي قدم له ألبومه الديني المتميز “في حضرة المحبوب”. نجاح فاق التوقعات ويقول وائل جسار إن تقديم ألبوم ديني للأطفال فكرة الدكتور نبيل خلف كاتب كلمات الألبوم ونالت إعجابه وتحمس لها، خاصة بعد إنجابه العام الماضي لإبنه الذي اهدى اليه هذا الألبوم، ولم يتوقع أن يحقق مبيعات جيدة في الوقت الذي لا تحقق فيه الألبومات العاطفية مبيعات مرتفعة رغم أنه طرح منذ أيام قليلة، لكن الناس لم يخذلوه وأقبلوا على الألبوم وحقق نجاحاً فاق كل التوقعات. وعن خوفه من تقديم ألبوم ديني قال: الفنان ملك الناس جميعاً واحترم كل الأديان، وكلام الأغاني كان أكثر من رائع ولا يؤذي أحدا ولا يوجه الى ديانة معينة لكن يمكن أن يستمع إليه كل الناس لأنه كان مليئا بالمعلومات الدينية بالإضافة الى أنه يحمل رسالة سامية ومهمة خاصة بعد الإساءة للإسلام من قبل بعض المتطرفين في الغرب. وأشار الى أن الصدق والبساطة في كل شيء سواء في الكلام أو الألحان أو التوزيع أو الأداء كانت وراء نجاح الألبومين الدينيين اللذين قدمهما لذلك وصل للناس وصدقوه. وقال: يمكن أن نطلق على ما قدمناه من خلال “حضرة المحبوب” و”نبينا الزين” السهل الممتنع فضلاً عن أنهما ليسا مزعجين للإذن، فمعظم التجارب الدينية التي قدمت قبل تجربتنا كانت جيدة ولكن لا تتقبلها الأذن بسرعة حتى قدمنا تجربتنا ببساطة وخشوع. ديو «يا روحي غيبي» وأضاف أن النجاح الذي تحقق “لحضرة المحبوب” شجع الفريق على تقديم ألبوم “نبينا الزين” وخلال الفترة المقبلة يستعدون لتقديم تجربة جديدة للأطفال أيضاً لكنه لون مختلف عن اللون الديني وستكون عبر ألبوم أيضا، حيث قارب الشاعر نبيل خلف والملحن وليد سعد على الانتهاء من هذا الألبوم الذي سيطرح بعد ألبومه العاطفي المقرر طرحه مع العام الجديد 2012. وعن ملامح ألبومه العاطفي الجديد قال: تعاونت فيه تقريبا مع نفس فريق عمل ألبومي العاطفي السابق “توعدني ليه” فمن الشعراء نبيل خلف وأيمن بهجت قمر ومنير أبوعساف ومن الملحنين وليد سعد ومحمد يحيى ووسيم بستاني وسمير صفير ومن أهم أغنيات الألبوم “رسالة حب، ولما تغيب، فاكرني هنساك، وكل دقيقة شخصية” والديو مع المطربة الجديدة حنان والذي يحمل اسم “يا روحي غيبي” وحتى الآن لم نستقر على اسم الألبوم. ونفى أن يكون قدم ديو “يا روحي غيبي” مع المطربة الجديدة حنان مجاملة للشركة المنتجة التي تتبنى المطربة وتنتج أعماله. وقال: كنت في يوم من الأيام صوتا جديدا ولم يساندني أحد سوى الله سبحانه وتعالى وموهبتي وايمان الناس بهذه الموهبة ولم أولد نجما، وأحببت صوت حنان ولم تفرضه عليَّ الشركة وأحببت أن يصل للناس وبكل تواضع من خلال صوتي، والديو حقق نجاحا كبيرا جعلنا نقوم بتصويره وبعد عرضه حقق تواجدا كبيرا لحنان، وأثبت أننا كنا على صواب عندما وقع اختيارنا عليها لتغني معي الديو. وعن كيفية اختياره لأغنياته قال: أختار أغنياتي عن طريق السمع بمعنى أنه تعرض عليَّ أغنيات كثيرة واختار المناسبة لي، وأكد أنه لا يخشى التكرار الذي يمكن أن يحدث لأغنياته بسبب كثرة تعاونه مع الملحن وليد سعد، لأن وليد ذكي وموهوب ولن يكرر نفسه وإذا وجد لحناً من وليد قريبا من الألحان التي قدمها من قبل فلن يقدمه. ونفى أن يكون وليد سعد قد كرر نفسه معه في اللون العاطفي خاصة بعد نجاح أغنيتهما “مشيت خلاص” وقال: الأغنيات التي قدمتها مع وليد ليست متشابهة ولكن فيها روح الثلاثي الذي قدم الأغنية سواء أنا أو وليد أو الموزع عادل عايش وكل 100 سنة تظهر أغنية مثل “مشيت خلاص” التي جاءت في وقتها مغايرة لكل الأغنيات التي كانت تقدم على الساحة والتي كانت تتميز بالإيقاعات الصاخبة، وكانت نقلة في مشواري الفني ورفعت اسمي عاليا، وبدأ المطربون يخافون مني كمطرب ويعملون لي ألف حساب وظهرت أغان كثيرة مثل “مشيت خلاص” لكنها لم تحقق النجاح. الأبوة لم تغيرني عن الذي غيرته فيه الأبوة قال وائل جسار: الأبوة لم تغيرني لكنها أضافت لي انتقائي لأغنياتي بشكل كبير حتى أقدم لأولادي “مارلين ووائل” أغنيات محترمة يفتخران بها وبي عندما يكبران وأكون قدوة لهما، وبسبب هذا لا أحب تقديم شيء قد يقلل من شأني كمطرب وكأب.