أفلسوا وبارت بضاعتهم الفاسدة، وذهبت مؤامراتهم أدراج الرياح، وزكمت فضائحهم الأنوف، فطاش صوابهم، وعميت بصيرتهم، فأساؤوا الأدب، وتطاولوا على قمم عالية، وصروح شاهقة. لكن هيهات هيهات يا قطر، أن ينال أحدٌ من الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه... لا حاقد ولا موتور ولا محتال. فزايدُ الخير في قلوب الناس وفوق الرؤوس، ذكراه الطيبة، خالدة، ناصعة كالسحاب، وقمم الجبال.
ومهما تجاوزوا حدود الأخلاق والأعراف، سيبقى فارسُ العرب رمزاً نبيلاً وقائداً شجاعاً غيَّر وجه التاريخ في هذه المنطقة من العالم، بمساعيه الحميدة من أجل مستقبل أفضل للبشرية. وأياديه البيضاء، تدل عليها آثار الخير في مشارق الأرض ومغاربها.
فمن ذاك السفيه الذي يتطاول على حكيم العرب؟! إنها المذمة التي تأتي من ناقص، فتدل على كمال المقصود.
لقد بلغت قطر مرحلة الفجور في الخصومة.. فهي إذا أؤتمنت خانت، وإذا حدثت كذبت، وإذا وعدت أخلفت، وإذا عاهدت غدرت. فهذا دأبها.. لكن «عيال زايد»، وعارفي فضله، ومحبيه، في كل مكان من المحيط للخليج، لها بالمرصاد، يعلنونها قوية على رؤوس الأشهاد .. إلا زايد يا قطر.
لقد انتفض العرب عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي صفاً واحداً ضد الإساءة القطرية، فلقنوا أصحابها ومحرضيهم، درساً بليغاً في محبة زايد الخير الذي زرع التسامح والتفاؤل والأمل، وعمل على لم الشمل العربي، وشيد في الخليج تجربة وحدوية، جعلت للمنطقة وزناً ولأهلها مستقبلاً باهراً.. هذا هو زايد الذي يقابل سفهاء معروفه بالجحود والنكران، بدلاً من الشكر والعرفان.
"الاتحاد"