3 سبتمبر 2011 23:21
تنصح دراسة جديدة بتصفح الإنترنت للوصول إلى نتائج من شأنها أن ترفع من إنتاجية الإنسان.. وأكدت أن تصفّح الإنترنت لأغراض شخصية يزيد من الإنتاج، هذا ما توصلت إليه مجموعة من الباحثين من جامعة سنغافورة، قامت بعرض نتائج دراستهم في مؤتمر المديرين بمدينة سان أنطونيو. وفي حديث لها مع موقع بريستيكست باللغة الألمانية قالت عالمة النفس سيلفيا هوبر، من مركز العمل الصحي في سالزبورج “الإلهاء لفترة قصيرة كفيل بإعادة شحن البطاريات الذهنية”.
واختار الباحثان دون تشين وفيفين ليم 96 طالباً وقسموهم إلى ثلاث مجموعات، لاختبار تأثير الاستراحة على التركيز لديهم. وتوصلا إلى نتيجة مفادها: أخذ استراحة قصيرة واستخدام الإنترنت لأغراض شخصية يرفع الإنتاجية ويقلل من الكسل الذهني.
وتبين أن الطلاب الذين قاموا باستراحة لشرب فنجان قهوة دون أن يتصفحوا الإنترنت كانوا أقل تركيزاً من الذين استخدموا الإنترنت لإلهاء أنفسهم لبضع دقائق. لكن هذا لا ينطبق على كل تصفح للإنترنت، فقراءة الرسائل الإلكترونية والرسائل النصية القصيرة لا تساعد على الاسترخاء ولا ترفع من الجهد الذهني أو القدرة على التركيز. وعلل الباحثان ذلك بأن تصفح الإنترنت لا يتطلب جهداً معرفياً كبيراً، فمن يُقلب صفحات الإنترنت لا يبذل مجهوداً عقلياً جباراً. وتقول عالمة النفس هوبر: “لا ضيْر في استخدام الإنترنت لأغراض شخصية في المكتب، لكن لا يجب أن تتعدى استراحة الإنترنت 10 دقائق”.
وكثيراً ما يَعمدُ أرباب العمل إلى إصدار تعليمات تحظر على الموظفين استخدام الإنترنت لأغراض شخصية أثناء العمل، لذا حذر الباحثون من سنغافورة أرباب العمل من ضبط الإنترنت أو اللجوء إلى مثل هذه الإجراءات. وبدلاً من ذلك ينصحون بالسماح للموظفين باستخدام الإنترنت لأغراض شخصية، لكن بشكل غير مبالغ فيه.
المصدر: أبوظبي