علي معالي (الشارقة)
«قمة الأفضل» تنتهي بـ «الأسوأ»، هذه حقيقة حوار «القاع» بين خورفكان والفجيرة، لأن التعادل ليس مقنعاً للفريقين، وضمت المباراة البرازيلي دودو «النسور» أحسن الصناع، بعد رحيل جوجاك عن اتحاد كلباء، وصنع 39 فرصة في 16 مباراة، إلا أن فريقه هز شباك المنافسين 13 مرة فقط، فضلاً عن أفضل الحراس في التصديات، حيث يأتي عبدالله التميمي «الفجيرة» ثالثاً، بعد خالد السناني «الظفرة» وعلي الحوسني «عجمان»، وأنقذ 52 كرة، فيما يحتل محمد يوسف «خورفكان» المركز السادس بـ49 تصدياً.
ونتيجة التعادل 2-2، لم تغير شيئاً، ليبقى «النسور» في «منطقة الخطر» بـ«النقطة 9»، والفجيرة «12 نقطة»، وعقب صافرة النهاية «لم يفرح أحد»، ليبدأ الفريقان بداية من الجولة المقبلة رحلة البحث عن «طوق نجاة» جديد، وتصبح فترة التوقف فرصة لعلاج الأخطاء. ويرى خليل غانم رئيس شركة خورفكان لكرة القدم، أن اللعب أصبح على المكشوف بين الجميع، سواء في «القمة» أو في «القاع»، ولا توجد فوارق كبيرة، رافضاً الاعتراف بالموقف الصعب لـ«النسور».
وقال: «فارق النقاط بين أندية القاع ضئيل للغاية، ومن الممكن أن تغيره نتيجة مباراة، ولا أعترف بالقول إن هناك مباراة بـ6 نقاط، وفريقي حالياً يملك 9 نقاط، وحتا والفجيرة 12 نقطة، واتحاد كلباء 13 نقطة، أي أن فوز مباراة لفريقي، وتعثر الآخرين يغير الوضع، وتأثرنا كثيراً بعدم اللعب على ملعبنا في خورفكان، وقلت حظوظنا أو تساوت مع المنافسين لنا في ملعب خالد بن محمد بالشارقة، وفريقي قدم مستوى جيداً، وكان الأكثر وصولاً إلى المرمى، وكل المباريات التي خسرها لم يكن النسور خلالها سيئاً، حيث غاب عنه التوفيق، ومتفائل رغم حصولنا في الدور الأول بالكامل على 4 نقاط، وفي بداية الدور الثاني نجحنا في حصد 5 نقاط، وهذا مؤشر جيد، ومصدر تفاؤل كبير، ولن نرفع راية الاستسلام حتى الرمق الأخير من الدوري».
وفي المقابل، يؤكد يوسف السعدي مدير فريق الفجيرة، أن «الذئاب» مع خورفكان واتحاد كلباء وحتا في خطر، وأن «نقطة» من «النسور» جيدة، وقال: هناك توقف 20 يوماً، علينا أن ندرس فيه الأخطاء وعلاجها، خاصة أنه لا مجال للتعويض، ونأمل الاستفادة من ثلاثي الانتقالات الشتوية. وقال عبدالله التميمي حارس الفجيرة «عدنا إلى المباراة مرتين، وهذه روح جيدة من اللاعبين، والفوز في مباراتين أو ثلاثة لقاءات يُخرج الذئاب من منطقة الخطر، والموسم ما زال في أيدينا»، مشيراً إلى أن التعادل بحسب مجريات المباراة يعد مكسباً، وقال: نسب التصدي تضعني بين الحراس الأفضل، وهذا يؤكد قوة الهجوم علينا، وليس معنى ذلك أن دفاعي سهل الاختراق، بدليل أننا لسنا الأسوأ دفاعياً.