ساسي جبيل (تونس)
نظم أساتذة التعليم الثانوي في تونس أمس الأربعاء مسيرة احتجاج حاشدة أمام مقر وزارة التربية بباب بنات في إطار ما أطلقوا عليه «يوم غضب وطني» ثان دعت إليه الجامعة العامة للتعليم الثانوي. وقام الأساتذة المشاركون بمسيرة في اتجاه ساحة محمد علي حيث المقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل ثم باتجاه شارع الحبيب بورقيبة بقلب العاصمة، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه «عدم استجابة الحكومة ووزارة التربية لمطالب المدرسين وعدم تقديم مقترحات جدية لإنهاء الأزمة. جدير بالذكر، أن أساتذة التعليم الثانوي كانوا رفضوا إجراء امتحانات الثلاثي الأول منذ أيام، نظرا لفشل المفاوضات بين نقابتهم والوزارة.
من جانب آخر، أعلنت الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين في بيان أن اليوم الخميس سيكون «يوم غضب» للمحامين، وإضراب عن العمل بكافة المحاكم وتنظيم وقفات احتجاجية بكل الفروع الجهوية بزي المحاماة وحمل الشارة الحمراء.وأضافت الهيئة الوطنية للمحامين، أنه سينطلق بداية من يوم الجمعة القادم، اعتصام بمقرات الفروع الجهوية للمحامين، ومقاطعة التساخير والإنابات العدلية والحضور لدى باحث البداية ولدى الدوائر الجنائية بكافة أطوارها.
وأشارت الهيئة، إلى تعليق نيابة المحامين في قضايا المؤسسات العمومية والجماعات المحلية، وأيضا مشاركة المحامين بالهيئات الدستورية. وأكدت الهيئة الوطنية للمحامين، استعدادها للانخراط في أشكال نضالية أخرى. جدير بالذكر أن عدد المحامين في تونس يبلغ أكثر من 8000 محام. كانوا دخلوا في إضراب الأسبوع الماضي من أجل إدراج تصريح المحامي بالسر المهني في قانون المالية 2019.
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس الأربعاء، تفكيك خلية إرهابية خططت لعمليات تخريبية إرهابية.
وأفادت الوزارة، في بيان أمس، بأن وحدة مكافحة الإرهاب بجهة سيدي بوزيد تمكنت من الكشف عن خلية تطلق على نفسها «كتيبة الجهاد والتوحيد»، وتوقيف أغلب عناصره، وهو «تنظيم مهيكل ومقسم الأدوار، بايع زعيم تنظيم متشدد في الخارج». كما أمكن للوحدات الأمنية إحباط مخططات التنظيم الإرهابية، ومن بينها استهدف دوريات ومقرات أمنية في الجهة.
وضبط الأمن، خلال عمليات تفتيش، حزاماً ناسفاً ورمانة يدوية تقليدية الصنع ومواد أولية لصنع المتفجرات، وكمية من مادة الأمونيتر. وأصدرت النيابة العامة ثماني بطاقات إيداع بالسجن بحق عناصر التنظيم. وتأتي العملية بعد أيام من تنفيذ عناصر إرهابية لهجوم مسلح على فرع بنكي بجهة القصرين غرب البلاد والسطو على مبالغ مالية ومن ثم مداهمة منزل في المنطقة وقتل مدني هو شقيق عسكري كان توفي قبل عامين في مواجهة مع عناصر إرهابية.
من ناحية أخرى، أفادت جمعية القضاة التونسيين بأن رئيس الجمعية أنس الحمادي أجرى اتصالات مع عديد الجهات الرسمية لإبلاغها بعلم المكتب التنفيذي للجمعية بتعرض عدد من القضاة إلى تهديدات خطيرة وجدية من عناصر إرهابية. ودعا أنس الحمادي السلطات إلى تحمل مسؤوليتها في توفير الحماية اللازمة للقضاة عموماً والقضاة المعنيين بتلك التهديدات خصوصاً، لما عسى أن يلحقهم من اعتداءات قد تنال من حياتهم أو سلامتهم الجسدية.
وطالبت جمعية القضاة المعنيين بالتهديدات، للتحلي بأعلى درجات اليقظة وعدم الخوض في هذا الموضوع بذكر أسماء القضاة المعنيين بهذه التهديدات وصفاتهم وأماكن عملهم ومقرات سكناهم عبر جميع وسائل الإعلام والاتصال، خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي ولو عن طريق التلميح، ضماناً لسلامتهم وسلامة عائلاتهم، وتجنباً لاستغلال تلك المعطيات من قبل المجموعات الإرهابية التي تروم استهدافهم، وتسهيلاً لعملية إلقاء القبض على الإرهابيين، وتقديمهم للعدالة.