27 نوفمبر 2010 22:49
عدن (الاتحاد) - حقائق وأرقام نرصدها في دورة كأس الخليج لكرة القدم، هي بطولة كل الخليج وكرة القدم التي تدخل إلى كل بيت في المنطقة ليصبح الشعب الخليجي عاشقا لكرة القدم، حملت البطولة العديد من الأرقام القياسية وتم تسجيل أسماء نجومها بحروف من ذهب فلا يزالون متواجدين في ذاكرتنا ونعيد ذكراهم كلما حان الموعد من جديد في بطولة خليجية أخرى، ولكل بطولة نجومها ولكل موعد أسماء تأتي لتغير الخريطة التاريخية وتضيف إليها المزيد من التضاريس وفي هذا الموعد العشرين لنا بعد كل جولة وقفة مع رقم جديد وأسماء ستدخل التاريخ.
سريعاً تمر الأيام وتمضي الساعات ومع نهاية الجولة الثانية لمسابقة كأس الخليج بنسختها العشرين تكون نصف المسابقة قد ألقت بأوزارها ثماني مباريات ولا يزال في جعبة البطولة مباريات سبع، ولو كانت الفترة الماضية تحمل المقدمات فما تبقى هو الحسم وكل المباريات القادمة ستكون أشبه بالجسر المؤدي إلى الكأس الغالية التي تثير طمع الجميع باستثناء اليمن فقد ودع أصحاب الأرض البطولة واكتفوا بكأس التنظيم وتركوا الكأس الحقيقية تتنافس عليها بقية المنتخبات السبعة.
وفي المجموعة الأولى بينما انتظر الجميع ديربي الخليج والمباراة الأشهر في تاريخ الدورة والتي جمعت السعودية والكويت وما تحمله من ذكريات تستمد جذورها من تاريخ المسابقة، وفي الوقت الذي انتظرت فيه الجماهير مباراة تنسيها المستويات الفنية الباهتة التي ظهرت فيها مباريات الجولة الأولى والأهداف، لم يكن المستوى الفني بحجم توقعات الجماهير كما غابت الأهداف وهي التي حضرت في المباراة الثانية بين أصحاب الأرض منتخب اليمن والمنتخب القطري وشهدت المباراة ثلاثة أهداف ونهاية جماهيرية حزينة ووداع اليمنيين للبطولة مبكراً وبصورة لم يكن أشد المتشائمين في المعسكر اليمني يتوقعها، وانحصرت المنافسة على بطاقتي المجموعة بين المنتخبات الثلاثة المتبقية وهي السعودية والكويت وقطر.
ولم يختلف الحال في المجموعة الثانية فقد كانت المباراة الأولى بين الإمارات وعمان وهي المواجهة التي جمعت آخر بطلين للمسابقة وظهرت بصورة متواضعة وغابت عنها الأهداف ولم يظهر حامل اللقب بالمستوى المعروف عنه بينما حاول منتخب الإمارات مفاجأة المنتخب العماني ولكن دون فائدة تذكر، وفي المباراة الثانية كانت السلوى للجماهير والمتابعين بوجبة دسمة وبخمسة أهداف دفعة واحدة شهدتها مباراة العراق والبحرين ولم يكن المستوى الفني بطبيعة الحال ليعبر عن الأهداف الخمسة التي شهدتها المباراة، وظلت بطاقتا المجموعة متاحة لجميع الفرق الأربعة في المجموعة الثانية ولكن بنسب متفاوتة مع أفضلية للمنتخب العراقي.
تعادل أبيض
جاءت مباراة الكويت والسعودية في ديربي الخليج والتي سبقها الكثير من الكلام وعلى الرغم من أن الكويت تخلت عن زعامتها الخليجية منذ زمن ليس بالقصير كما أن السعودية تشارك بتشكيلة يغيب عنها أهم نجومها ولكن تبقى المباراة لها مذاق خاص عندما يلتقي الأزرق بالأخضر، وكانت المباراة عبارة عن كر وفر وتبادل للهجمات على استحياء بين الفريقين وظل التعادل السلبي سائداً على مجريات المباراة طوال فتراتها حتى جاءت الدقيقة التاسعة والثمانين لتحمل النبأ السار للسعودية وركلة جزاء احتسبت لمصلحة اللاعب عبدالعزيز الدوسري فانبرى لها اللاعب محمد الشلهوب وتعملق الحارس الكويتي نواف الخالدي الذي تمكن من إبعادها لينقذ فريقه من الخسارة ومضت الدقائق القليلة فيما بعد دون أن تشهد الجديد ليتنفس الكويتيون الصعداء وتمسكوا بفرصتهم للصعود بينما ندب السعوديون حظهم على الفرصة الذهبية التي ضاعت في الصعود المبكر إلى الدور نصف النهائي للمسابقة ومع ذلك فقد تصدر المنتخب السعودي فرق المجموعة بفارق الأهداف عن المنتخب الكويتي.
أحزان يمنية
وفي المباراة الثانية التي جمعت المنتخب اليمني المستضيف مع منتخب قطر احتشدت الجماهير اليمنية في ستاد الوحدة في ابين وبمساندة 25 ألف مشجع يمني كانت الرغبة عارمة في تعويض خسارة البداية الثقيلة أمام السعودية بينما دخل المنتخب القطري المباراة بهدف الفوز وتجديد الأمل في مواصلة المشوار، فقد دخل أصحاب الأرض المباراة بمنتهى القوة وحاولوا مباغتة الفريق القطري بشكل مبكر وهو ما تحقق في الدقيقة الثامنة عشرة بهدف أكرم الوارفي وإلى هنا توقف المنتخب اليمني وبسط الفريق القطري سيطرته على مجريات المباراة وجاءت الدقيقة الخامسة والثلاثين لتحمل هدف التعادل للفريق العنابي عن طريق جار الله المري والذي انتهى عليه شوط المباراة الأول بالتعادل. وفي الشوط الثاني تواصل الضغط القطري وتمكن نفس اللاعب من إحراز الهدف الثاني لتستمر النتيجة كما هي حتى النهاية وسط محاولات يمنية خجولة لم ترقى إلى حد هز الشباك، ولتعلن خروج المنتخب اليمني من الدور الأول ولتتحول مباراته المقبلة أمام المنتخب الكويتي إلى تحصيل حاصل فيما عزز منتخب قطر من حظوظه وأصبحت مباراته القادمة في مواجهة الأخضر السعودي إلى مباراة فاصلة.
وفي المجموعة الثانية كانت المواجهة التقليدية والتي جمعت منتخبي الإمارات وعمان والفريقان يحملان لقب آخر بطلين للمسابقة، وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع انتفاضة حقيقية من المنتخب العماني الذي يحمل لقب البطولة الماضية لم يكن نجوم المنتخب الأحمر عند المستوى المأمول وواصل الفريق عروضه الباهتة فيما كان حال الإمارات وهي تلعب بتشكيلة جديدة يغيب عنها معظم لاعبي الفريق أفضل حالاً وكادت أن تصيب الشباك العمانية في أكثر من محاولة لولا نقص خبرة أغلب لاعبي الأبيض، واحتكم الفريقان في نهاية المباراة إلى صافرة الحكم الذي أعلن نهايتها بتعادل سلبي ثالث أضيف إلى سلسلة المباريات الفقيرة فنية والخالية تهديفياً منذ بداية البطولة.
أهداف بالجملة
وكان ختام الجولة الثانية بمواجهة جمعت العراق والبحرين حيث دخل المنتخب العراقي المباراة لتأكيد حظوظه في المنافسة على اللقب بعد المستوى الضعيف الذي قدمته في المباراة الأولى وانتهت بالتعادل السلبي أمام الإمارات، أما البحرين فهي كانت تطمح بدورها للنقاط الثلاث والوصول إلى النقطة الرابعة وكانت المباراة بهدف كسر حالة التعادل التي سادت المباريات الثلاث الأولى في المجموعة. ونجح المنتخب العراقي في افتتاح التسجيل بهدف علاء عبدالزهرة في الدقيقة الرابعة والعشرين ليتعادل فوزي عايش للبحرين قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة لينتهي نصف المباراة بهذا الهدف، وفي الشوط الثاني ضغط المنتخب العراقي بقوة ونجح في تسجيل الهدف الثاني عن طريق علاء عبد الزهرة مجدداً في الدقيقة السابعة والخمسين وتواصل اللعب سجالاً بين الفريقين حتى الدقيقة الأخيرة عندما احتسب الحكم ضربة جزاء لمصلحة يونس محمود وتصدى لها هذه المرة هوار ملا محمد الذي أودعها الشباك ليؤمن النتيجة للعراق ولم تكن ضربة الجزاء الثانية التي احتسبها الحكم لمصلحة المنتخب البحريني لتغير من الواقع شيئاً وهي التي ترجمها اللاعب إسماعيل عبداللطيف إلى هدف بحريني ثان لتنتهي المباراة بعدها بفوز العراق بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليكسر زئير أسود الرافدين مسلسل التعادل وتتصدر المجموعة بينما تزداد مهمة المنتخب البحريني صعوبة ولكن تبقى فرص التأهل قائمة لجميع المنتخبات الأربع في البطولة.
جار الله نجم الجولة
نجح اللاعب القطري جار الله المري في قيادة فريقه لتصحيح أوضاعه بعد الخسارة في المباراة الأولى أمام الكويت وتمكن من تسجيل هدفين في مرمى اليمن ليحقق منتخب قطر فوزه الأول في المسابقة وينعش آماله في الحصول على إحدى بطاقتي المجموعة وتنتظره مواجهة مصيرية أمام السعودية في ختام مباريات المجموعة، ليستحق المري نجومية الجولة ولا ينازعه عليها سوى العراقي علاء عبد الزهرة الذي سجل بدوره ثنائية في مرمى البحرين ليقود العراق لتحقيق فوزها الأول وتتصدر المجموعة الثانية بأربع نقاط.
وفي الكويت لعب الحارس المتألق نواف الخالدي دوراً مهماً في الإبقاء على فريقه على حد المساواة مع منتخب السعودي في صدارة المجموعة الأولى عندما تصدى لضربة جزاء احتسبها الحكم في المباراة التي جمعت الكويت والسعودية ونفذها الشلهوب وكان الخالدي عندي الموعد كما تصدى للعديد من الكرات السعودية الخطيرة في المباراة.
أما القطري حسين ياسر فقد تحرك بفعالية في مباراة قطر أمام اليمن وتألق بشكل ملفت ليقود فريقه إلى الفوز بهدفين مقابل هدف وليكون أحد أبرز نجوم الجولة، أما الحارس الإماراتي ماجد ناصر وبعد تألقه في المباراة الأولى أمام منتخب العراق وتصديه لضربة جزاء يونس محمود قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة فقد واصل المسلسل وأبدع أمام عمان وتمكن من إنقاذ مرماه أكثر من مرمى وكان النجم الأبرز في تلك المباراة.
وتعول المنتخبات السبعة التي لديها حظوظ في بلوغ الدور نصف النهائي على اللاعبين المميزين والنجوم الكبار في احداث الفارق في مبارياتها ضمن الجولة الأخيرة للدور الأول من البطولة.
وينتظر الجميع أن تقدم «خليجي 20» نخبة جديدة من النجوم للكرة في المنطقة ليقودوا منتخباتها في المستقبل.
أول ثنائية عراقية منذ 22 عاماً
عدن (الاتحاد) - تمكن اللاعب العراقي علاء عبد الزهرة من تسجيل هدفين في مرمى المنتخب البحريني خلال مباراة الفريقين في الجولة الثانية وأصبح بذلك أول لاعب عراقي ينجح في تسجيل ثنائية في كأس الخليج منذ 22 عاماً، وبالتحديد في كأس الخليج التاسعة التي أقيمت في السعودية عندما سجل أحمد راضي لاعب المنتخب العراقي السابق هدفين للعراق في مرمى قطر في المباراة التي انتهت لمصلحة العراق بثلاثية نظيفة وشقت العراق فيما بعد طريقها نحو اللقب.
يذكر أن آخر هدف للعراق في البطولة كان عن طريق نفس اللاعب في المباراة التي جمعت الكويت والعراق في ختام مباريات المجموعة الأولى خلال البطولة الماضية وانتهت بالتعادل بهدف لمثله.
ثلث الأهداف في مباراة واحدة
عدن (الاتحاد) - شهدت مباريات خليجي 20 حالة من الفقر التهديفي الملحوظ حيث إنه بعد نهاية جولتين وثماني مباريات من عمر المسابقة لم تشهد تسجيل أكثر من 15 هدفاً فيها وبمعدل وصل إلى 1,87 هدف في المباراة الواحدة.
والمثير أن المباريات السبع الأولى لم تشهد تسجيل أكثر من 10 أهداف فيما شهدت المباراة الثامنة والتي جمعت العراق والبحرين تسجيل خمسة أهداف أي أن هذه المباراة تسجل عدد أهداف يساوي نصف ما تم تسجيله في المباريات السبع الأولى كما أنها في المجمل العام شهدت ثلث أهداف المسابقة حتى الآن.