عدد اليوم
أمين الدوبلي (أبوظبي)
بعد أن اطمأن الجهاز الفني لفريق كاشيما الياباني على جاهزية الفريق البدنية خلال التدريبات التي أجراها في الفترة الأخيرة، ركز على الجانب الفني والمعنوي أمس في الحصة التدريبية الأخيرة، حيث بدأت الحصة التدريبية بصورة جماعية للفريق كله، وحرص الجميع على تحية بعضهم في أعقاب التقاطها، وكأنهم فازوا في المباراة.
وعندما سألنا الصحفيين اليابانيين المرافقين عن سر هذه الصورة وما وراءها قالوا إنها تقليد عند فريق كاشيما يتفاءلون به قبل المباريات الحاسمة والمهمة في البطولات الكبرى، وأن هذا التقليد هدفه أن يتيح للجميع بأن يكونوا جزءاً من الحدث، وأن يأخذ حظه في الظهور حتى لو لم يشارك في المباراة كأساسي أو احتياطي.
وبعد الصورة التذكارية لم تزد فقرة الإحماء عن 8 دقائق أجراها الفريق في استاد مدينة زايد الرياضية، وهو الذي يستضيف اللقاء، ثم تحول الجميع إلى الجانب الفني، من خلال تقسيمة مصغرة لم يبد منها سوى منح مهام خاصة للاعبين ناجاكي ولياندرو، والتي تجمع بين التعليمات الدفاعية للرقابة المحكمة على مفاتيح لعب ريال مدريد الأساسية، وعلى وجه الخصوص مودريتش ومارسيلو، في حين طالب اللاعبين الباقين بتنفيذ أسلوب الضغط على الكرة في كل مكان بالملعب، مع تضييق المساحات في المناطق الخلفية، وذلك للحد من خطورة فريق الريال، وعدم إتاحة الفرصة أمامه في منطقة بناء الهجمات. الفريق الياباني كانت معنوياته عالية أمس، وكان التركيز هو العنوان الأبرز للحصة التدريبية الأخيرة، والتي شهدت حضوراً كثيفاً من وسائل الإعلام المختلفة، بعد أن كانت تحظى فقط في الحصص السابقة بحضور الصحفيين اليابانيين فقط، والسبب في ذلك يعود إلى حرص الجميع على متابعة الفريق الذي سيواجه الريال، والتعرف على أهم تكتيكاته لعله يحقق المفاجأة أمام سيد أندية العالم، وصاحب الأرقام القياسية في عدد البطولات في العالم، وحامل لقبي النسختين الأخيرتين، والمرشح الأول للفوز بالنسخة الحالية.
وأبدى اللاعبون إعجابهم باستاد مدينة زايد الرياضية الذي يتدربون عليه للمرة الأولى، وقد قاموا جميعاً بجولة تفقدية به قبل أن تبدأ الحصة التدريبية، من أجل التعرف على أرضيته وخصائصه، وأعطوا لهذه الفقرة أهمية خاصة، لاسيما أنهم من الممكن أن يخوضوا عليه بعض اللقاءات في بطولة أمم آسيا، التي يشارك فيها منتخب اليابان، والذي يضم عدداً كبيراً منهم، ضمن تشكيلته.
الفقرة التدريبية الخاصة بحراس المرمى كانت الأكثر إثارة، حيث إن المدربين أنهكوا الحراس من كثرة التسديدات والكرات والفقرات التي جمعت البدني والكرة، وقد تألق سونتاي الحارس الأساسي في الزود عن مرماه، وإنقاذ الكثير من الكرات، ونال إعجاب الجميع، كما أنه تألق بشكل لافت في فقرة محاكاة الانفرادات واحد على واحد، ونجح في التصدي لأكثر من انفراد. ولم ينس الجهاز الفني أن يفرد في النهاية فقرة للتدريب على تسديد ركلات الجزاء الترجيحية، في ظل وجود احتمال لانتهاء اللقاء بالتعادل ولجوء الطرفين إلى الترجيحية لحسم الموقعة، وقد ظهر بشكل جيد في تسديد ركلات الجزاء كل من سيرجينهو وليوسيلفا وإيندو وشوجي وأوتشيدا.
