عدد اليوم
أحمد مرسي (الشارقة)
سجلت الإمارات العربية المتحدة اليومين الماضيين درجة حرارة أقل من درجات الحرارة التي سجلت في القارة القطبية الجنوبية «انتاركتيكا»، والتي تعتبر أبرد مكان على سطح الأرض، وذلك في ظاهرة كونية، تؤكد حصول تغيرات مناخية واختلاف وشذوذ عن الظروف المناجية المعروفة طبيعياً طوال العهود.
وأوضح إبراهيم الجروان، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الباحث في علوم الفضاء والفلك، أن الدولة سجلت درجة حرارة نهار أمس الأول في الشارقة، على سبيل المثال، 16 درجة مئوية، بينما وصلت درجة الحرارة في الوقت نفسه، في القارة القطبية الجنوبية إلى 18.3 درجة مئوية، «65 درجة فهرنهايت»، وهي ربما تكون الدرجة الأعلى في حرارة الأجواء منذ بدء الفترة الجليدية الأخيرة، والتي مر عليها نحو 13 ألف سنة تقريباً، من وجهة نظر علم الآثار البشري، وتقع في فترة العصر الحجري القديم وبداية فترة العصر الحجري المتوسط.
وذكر أن هذه الدرجة «18.3»، كسرت الحاجز القياسي لدرجة الحرارة في القارة القطبية الجنوبية، وبالتالي إذا ما تمت المقارنة بين الأجواء هناك والأجواء في الإمارات، تكون في الدولة أقل برودة، مع حدوث هذه التغيرات الطارئة. يذكر أن قارة «أنتاركتيكا»، عبارة عن صحراء مجمدة وتصل درجة الحرارة فيها إلى الحد الأدنى من بين 80- و90- درجة في المناطق الداخلية في فصل الشتاء، والوصول إلى الحد الأقصى من بين 5 و15 درجة بالقرب من الساحل في فصل الصيف.
وقال الجروان: «إن مثل هذه الأمور ترصد من قبل العلماء والباحثين والدارسين والمهتمين، كونها أموراً مهمة تؤكد وجود تغيرات مناخية عالمية، وأن موضوع التغير المناخي له عدة «سيناريوهات» أهمها، كونه تغيراً نحو الاحترار العام والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، وآخر نحو دفء المناطق الباردة واعتدال المناطق الحارة كذلك في طبيعة أجوائها، كما أن هناك من يعتبر هذه التغيرات الكبيرة «وعكات» طبيعية للأرض تعالج بها نفسها!.
