أبوظبي (الاتحاد)
نجحت جولة برنامج التوعية العلمية المدرسية «لِمَ؟» في رحلتها العلمية التي انطلقت مطلع العام الدراسي بالوصول إلى رقم قياسي جديد من طلبة مدارس إمارة أبوظبي مع أكثر من 28885 طالباً وطالبة تم إلهامهم وتحفيزهم على الالتحاق في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بأسلوب تعليمي مبتكر ومسلٍّ.
وقد انطلقت جولة الفصل الدراسي الأول من برنامج «لم؟» في 7 أكتوبر واستمرت حتى 15 نوفمبر بتنظيم دائرة التعليم والمعرفة ودعم من الراعي البلاتيني شركة «مبادلة للاستثمار»، نظمت خلالها أكثر من 400 حلقة تعليمية بالتنسيق مع مدارس الإمارة في أبوظبي ومدينة العين ومنطقة الظفرة وتقديم أفضل البرامج العلمية المبتكرة للطلاب. وحقق معدل الطلبة الذين زارهم البرنامج هذا العام زيادة بنسبة 19% مقارنة بعدد طلبة البرنامج العام الماضي، وتولى التدريب في كافة عروض «لِمَ؟» التفاعلية وورش عملها فريق مؤهل من المرشدين العلميين، مع تصميم ورش عمل خاصة لأصحاب الهمم من أجل توسيع آفاق معرفتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كخطوة لإشراكهم في العملية التعليمية وتحقيق دورهم الفاعل في بناء الدولة.
وقالت فاطمة الزعابي، مدير برامج المشاريع الخاصة في دائرة التعليم والمعرفة: «نحرص في الدائرة على زيادة الاهتمام بالمواد العلمية الأساسية وتعزيز كافة السبل التربوية الخاصة لتفعيل دور الطلبة وتنمية مهاراتهم العلمية بشكل كامل، وذلك ليتمكنوا من مواصلة طريقهم وتحقيق طموحاتهم في ظل التطور المتسارع للاقتصاد العالمي، ويوماً بعد يوم تزداد أهمية المجالات العلمية المرتبطة بهذا التطور، وهو ما يُلاحظ في الدور الكبير الذي تلعبه التقنيات التكنولوجية الحديثة في أماكن العمل».
وأضافت: «تؤدي العلوم والرياضيات دوراً محورياً في تشجيع مهارات التفكير والتحليل العلمي والمنطقي بين الطلاب، وهو السبب الرئيسي الذي ركزنا فيه على تصميم البرنامج وتقديم المواد العلمية بطريقة ممتعة ومبتكرة وتفاعلية بقدر الإمكان، لنثبت للطلاب بأن المواد العلمية كالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يمكن أن تكون مسلية ومفيدة في نفس الوقت».
وأشارت نتائج الدراسة الاستطلاعية التي أجرتها دائرة التعليم والمعرفة أبوظبي العام الماضي عن رضا الهيئات التدريسية في إمارة أبوظبي عن برنامج التوعية العلمية المدرسية «لِمَ؟»، وحصلت عروض وورش عمل البرنامج التعليمي التفاعلية على نسبة 100% رضا من حيث مستوى التشويق ومدى اهتمام الطلبة بالتعمق في هذه المجالات العلمية، وأظهرت الدراسة أن 86% من المعلمين راضون جداً و14% منهم راضون.