معتز الشامي (دبي)
يستعين الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم، بالمحاضرات النظرية اليومية، التي باتت جزءا أصيلاً من برنامج معسكرات الأبيض تحت القيادة الإيطالية، للمدرب البيرتو زاكيروني، ويعتمد المدرب الإيطالي على تلك السياسة ضمن فلسفته الرامية لتحسين كفاءة الأداء للمنتخب ولجميع اللاعبين، كما تأتي بعد استعانته بطائرة «درون» لتصوير الحصص التدريبية والمباريات الودية، بالإضافة إلى طاقم فني متخصص في تحليل تحركات اللاعبين خلال تلك المباريات الودية والتدريبات اليومية، حتى يتعود اللاعبون على آلية محددة للتحرك عند افتقاد الكرة خاصة في الجوانب الدفاعية، فضلاً عن الانطلاقات السريعة لبناء هجمات مرتدة من على الأطراف وعمق الملعب، عبر استغلال اللاعبين أصحاب السرعات العالية في تشكيلة المنتخب.
وسيستمر الجهاز الفني في سياسة المحاضرات النظرية اليومية التي عادة ما تكون صباحاً في مقر إقامة المنتخب، وتنقسم إلى محاضرات بالفيديو لشرح إيجابيات وسلبيات التدريبات، والجانب الآخر يتعلق بعرض تسجيلات المباريات التي يخوضها الأبيض وأيضاً لشرح السلبيات التي وقع فيها اللاعبون، والعمل على تلافي ذلك خلال التدريبات اليومية مع تعزيز الجوانب الإيجابية.
ويحرص جهازا المنتخب الإداري والفني، على زيادة الجرعات الخاصة بالإعداد النفسي لجميع اللاعبين، لاسيما بعد أن ظهرت الجدية واضحة على جميع العناصر المستدعاة للقائمة الحالية التي تستعد لانطلاقة كأس آسيا، وهم 25 لاعباً، وينتظر أن يضاف إليها 6 لاعبين من العين بالإضافة لبحث إمكانية ضم إسماعيل مطر، ليصل العدد الإجمالي إلى 32 لاعباً، سيتم تقليصهم إلى 24 لاعباً أول يناير المقبل، بينما سيدخل الأبيض للمباراة الأولى بقائمة نهائية رسمية تضم 23 لاعباً وفق لوائح البطولة.
وأكد زاكيروني في لقائه باللاعبين في معسكر دبي الحالي، على ثقته في كل الأسماء التي تم استدعاؤها للقائمة، رافضاً أن يتعامل معهم بسياسة القطعة، حيث لم يخترهم إلا بعد التأكد من تألقهم المحلي، بالإضافة لتألقهم في التجمعات الماضية التي تم استدعاء أغلبهم إليها، وتجربتهم في بعض الوديات التي شهدت الدفع ببعض الوجوه الجديدة التي لجأ إليها زاكيروني لتعويض النقص والغيابات في صفوف الأبيض بداعي الإصابات أو لهبوط مستويات بعض اللاعبين الدوليين الكبار، فيما يواصل منتخبنا تدريباته يومياً على ستاد ند الشبا الفرعي، بهدف رفع مستوى الأداء العام لجميع اللاعبين، حيث بدأ الجهاز الفني مرحلة الإعداد التكتيكي والخططي.
من جهة ثانية، شهدت تدريبات المنتخب تنافساً بين الحراس الثلاث لعرين الأبيض، وهم علي خصيف، محمد الشامسي وفهد الظنحاني، حيث يتألق الثلاثي بشكل لافت خلال التدريبات اليومية، لاسيما علي خصيف كما يتقارب مستوى الشامسي والظنحاني، ويأتي هذا التنافس قبل أيام من انضمام خالد عيسى حارس العين، والذي بات المرشح الأبرز للعب كحارس أساسي في تشكيلة المنتخب خلال البطولة، ويعتبر مركز حراسة المنتخب هو أكثر المراكز المليئة بالعناصر القادرة على تعويض الغيابات.
على الجانب الآخر، أبدى ماجد حسن، لاعب وسط منتخبنا وشباب الأهلي- دبي، على ثقته في أن يظهر الأبيض بصورة مميزة خلال كأس آسيا، ولفت إلى أن المرحلة الحالية تتطلب المزيد من العمل والتدريبات لرفع مستوى اللاعبين، فضلاً عن زيادة جرعات الانسجام والتفاهم بين اللاعبين.
وفيما يتعلق بوجود عناصر شابة تدخل للمرة الأولى البطولة المقبلة، خاصة في ظل رغبة الشارع الرياضي بضرورة المنافسة على اللقب، قال ماجد حسن: الثقة موجودة بالتأكيد في جميع زملائي اللاعبين، وبطولة بهذا الحجم ليست بالأسماء أو بتواريخ سابقة، ولكنها تعترف فقط بصاحب التركيز والأداء والقوي والجهد الأوفر طوال 90 دقيقة، وسندخل للمنافسة من أجل اللقب، وأعتقد أن لدينا خبرات كافية للتعامل مع المحفل الآسيوي، حيث شارك عدد ليس بالقليل من بين أسماء المنتخب في نسخة 2015».
وأضاف: سنعمل على الاستفادة من خبرات النسخة الماضية في أستراليا وإنجاز الوصول للترتيب الثالث والميدالية البرونزية، في المنافسة على اللقب والوصول للنهائي من أجل الفوز بكأس 2019، كلنا ثقة في أنفسنا، ونعلم أن الجماهير لم تكن راضية تماماً عن الأداء خلال الفترات الماضية، ولكن ذلك سيتغير مع انطلاق المباراة الأولى في البطولة.
وعن وجود إسماعيل مطر مع المنتخب خلال الفترة المقبلة، حيث ينتظر الجهاز الفني تقرير الطبيب المعالج لمطر، قال: لا غنى عن وجود إسماعيل مطر قائد الأبيض ضمن تشكيلة الفريق، هو لاعب مهم جداً بالنسبة لنا، ونتمنى أن يلحق بالفريق خلال الأيام القليلة المقبلة.