عدد اليوم
إبراهيم سليم (أبوظبي)
اختتمت دائرة التعليم والمعرفة فعاليّات مهرجان أبوظبي للعلوم في دورته العاشرة، والذي يعد عرساً لشريحة المبتكرين، حيث تنافس نحو 100 مبتكر من مختلف إمارات الدولة، وقدموا عروضاً متميزة وابتكارات تبشر بمستقبل زاهر، من أفكار متنوعة، والذي أقيم خلال الفترة من 30 يناير حتى 8 فبراير 2020 على كورنيش أبوظبي في منطقة «عَ البحر»، وفي منطقة العين «حديقة الجاهليّ»، وفي منطقة الظفرة «سيتي مول»، والذي يعد انطلاقة «شهر الإمارات للابتكار» من العاصمة أبوظبي، وذلك وسط إقبال وتفاعل من مختلف فئات المجتمع.
وعلى مدى العشرة أيام الماضية، عَكس مهرجان أبوظبي للعلوم مدى التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات العربية المتحدة، في مجالات الإبداع والابتكار وتحفيز شغف الطلبة بالعلوم، حيث شهدت الفعاليات حضوراً كبيراً تخطى 120.000 زائر، وتوافد 25.000 طالب وطالبة، خاضوا خلال زيارتهم للمهرجان تجربة مميّزة قدمت لهم العلوم المتنوعة في إطار مبتكَر.
ويعتبر مهرجان أبوظبي للعلوم مبادرة استراتيجية من دائرة التعليم والمعرفة تتماشى مع تطلّعات وخطة أبوظبي، ومع الاستراتيجيّة الوطنيّة للابتكار لدولة الإمارات العربيّة المتحدّة، ومع مئويّة الإمارات 2071، حيث تضمّن المهرجان مبادراتٍ استراتيجيةً مبتكرةً من أهمها: «فعاليّة مبتكر2020» التي تقوم برصد جائزة سنوية للمبتكرين في الإمارات، و«برامج إثراء الطلبة» التي تعمل على الارتقاء بمهارات الطلبة في المواد الأساسية والتي تشمل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، وبرنامج «لِمَ؟» في المدارس الذي يُلهم عقول الطلبة ويغرس في نفوسهم الرغبة في تعلم مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال أسلوب تعليمه المبتَكَر والممتع.
وتولت دائرة التعليم والمعرفة تنسيق جميع فعاليّات الجهات الحكوميّة في أبوظبي المرتبطة بـ«شهر الإمارات للابتكار»، للمساهمة في خلق بيئة مشجّعة على الابتكار والتميّز، وعرض مجموعة من المبادرات الاستراتيجيّة للجهات الحكوميّة والأكاديميّة ومؤسّسات القطاع الخاصّ والمبتكرين، والمساهمة في تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار، وذلك من خلال التنسيق مع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكوميّ في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل.
وبهذه المناسبة قالت معالي سارة مسلّم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة: «نفخر بالنجاح الذي حققه مهرجان أبوظبي للعلوم على مدى السنوات العشر الماضية، والذي أصبح خلالها مصدرَ إلهامٍ للطلبة وللأجيال الناشئة من مختلف فئات المجتمع، ويرسخ في نفوسهم ثقافة الابتكار والإبداع، الأمر الذي يدعم جهودنا للارتقاء بالمنظومة التعليميّة في أبوظبي، وإعداد جيل جديد من المتعلّمين المتميّزين في مختلف المجالات، والقادرين على دعم مسيرة التحوّل نحو اقتصادٍ تنافسيٍّ قائم على المعرفة».
وفي عام الاستعداد للخمسين، يكمل مهرجان أبوظبي للعلوم 10 سنوات منذ انطلاقته الأولى، نجح خلالها في المساهمة بتطوير وبناء القدرات المحلية لتقديم المواد التعليمية ضمن مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات بأساليب مبتكرة، حيث أصبح يساهم الشركاء الاستراتيجيين المحليين بما يقارب الـ50% من محتوى المهرجان.
ولدعم عملية التطوير المستمرة، ترصد دائرة التعليم والمعرفة جائزة سنوية ضمن فعالية «مُبتكر»، وصلت قيمتها إلى 60.000 درهم هذا العام، لتحفيز المبتكرين على المضيّ قدمًا والمثابرة لتحويل أفكارهم وابتكاراتهم إلى مشاريع حقيقية تخدم المجتمع.
وشهد حفل الختام لمهرجان أبوظبي للعلوم الإعلان عن الفائزين بجوائز المشاريع المتميّزة في فعالية مبتكر 2020 التي يستضيفها المهرجان، وقد تم اختيار المشاريع الفائزة بعد تقييمها حسب معايير دقيقة تشمل الجودة والأصالة، والإبداع، ومدى التفاعل مع الفكرة المبتكرة وأثرها على المجتمع، حيث عرض المتسابقون المشاركون ابتكاراتهم أمام لجنة التحكيم التي اختارت بدورها أفضل خمسة مشاريع ضمن فئات المسابقة الخمس وهي: الفن والتصميم، والتصنيع الرقمي والميكانيكا وتعديل المحركات، وعلوم الروبوتات والإلكترونيات والذكاء الاصطناعي، وعلوم الفضاء، والاستدامة وعلوم الحياة، بالإضافة إلى المشروع الفائز بفئة اختيار الجمهور. كما تم تكريم جميع الجهات الحكومية التي شاركت بمجموعة متنوعة من الابتكارات التي تدعم تطلعات الحكومة في شتى المجالات، بالإضافة للمبتكرين المشاركين الذين تنافسوا على إبراز مواهبهم وعرض مشاريعهم بأبهى صورة ممكنة.
وفاز بجائزة فئة «الفن والتصميم» مشروع «The Zooboard Game Table»، وبجائزة فئة «التصنيع الرقمي والميكانيكا وتعديل المحركات» مشروع «Seat Belt Assurance Device»، وفاز بجائزة فئة «علم الروبوت والإلكترونيات والذكاء الاصطناعي» مشروع «الحقيبة الذكية 71»، في حين فاز بجائزة فئة «علوم الفضاء» مشروع «روبوت الفضاء المزارع»، بينما فاز بجائزة فئة «الاستدامة وعلوم الحياة» مشروع «Charging with Fire»، في حين فاز بجائزة اختيار الجمهور مشروع «HONZ».
وشارك خلال فعاليات مهرجان أبوظبي للعلوم في دورته العاشرة مشاركة 80 فريقًا من المبتكرين، قدّموا ابتكارات متنوعة، بالإضافة إلى مشاركة 20 من الجهات الحكومية بمبادرات استراتيجية مبتكرة، وشهدت الفعاليات تنظيم أكثر من 100 ورشة عمل تفاعلية وعروض حيّة، كما تم تنظيم 500 رحلة مدرسية لإطلاع الطلبة على الابتكارات والمشاركة والاستفادة من ورش وفعاليات مهرجان أبوظبي للعلوم.
«توزيع» تستعرض ابتكاراتها
جذبت مؤسسة توزيع للتوزيع والخدمات اللوجستية التابعة للشركة المتحدة للطباعة والنشر، انتباه الزوار من خلال منصتها التي شاركت بها في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2020 من خلال استعراض الابتكارات المختلفة في منصتها، حيث تم تقديم عروض تفصيلية لرواد المهرجان، شملت التحول إلى التسويق الإلكتروني في جميع الخدمات المقدمة لمتعامليها، وذلك من خلال ابتكار المكتبة الإلكترونية على تطبيق الهواتف الذكية والموقع الإلكتروني www.tawzea.ae والذي يتيح لجميع الفئات العمرية المختلفة شراء الكتب والاشتراك بالمطبوعات من خلالها. كما تم عرض طريقة عمل جهاز التسليم الآلي المستخدم من قبل موزعي توزيع الذي يمنح المتعامل سهولة في تتبع واستلام شحناته، حيث يتمكن هذا الجهاز من قراءة هوية المستلم وبصمة اليد مع أخذ توقيعه وصورة لبطاقة الشخص المستلم بهدف إثبات هوية الشخص وإتمام عملية التسليم بالدقة المطلوبة وبدقائق معدودة. وفاز سيف المزروعي صاحب ابتكار الحقيبة 71، والذي يشارك للدورة الثانية على التوالي، وأعرب عن سعادته بالفوز، كما حقق المشروع الابتكاري، «روبوت المزارع الفضائي»، الذي يهدف إلى توفير الأمن الغذائي باستخدام الروبوت، وإلى تطوير روبوت يقوم بأعمال الزراعة والتسميد والري، إضافة إلى تقليل استهلاك الماء، والأسمدة الكيميائية.
