أبوظبي (الاتحاد)
شهد برنامج «تحدي صير بني ياس» الذي أطلقته دائرة التعليم والمعرفة ضمن مشروع برامج الأنشطة الشتوية في أبوظبي، تحت شعار «مخيم بروح إماراتية»، تفاعلاً مثمراً من طلبة المدارس، حيث يتنافس 60 طالبا في البرنامج الذي يشتمل على أنشطة علمية وبيئية ورياضية وثقافية، حيث يهدف البرنامج إلى إكساب الطلبة المتفوقين مهارات القيادة والمسؤولية، من خلال المشاركة في الفعاليات المختلفة.
وقالت الدكتورة كريمة مطر المزروعي - المدير التنفيذي لقطاع سياسات التعليم والبرامج بالإنابة في الدائرة، «إن برنامج «تحدي صير بني ياس» ينطلق من جهود القيادة الرشيدة والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه الرامية إلى صون البيئة ومواردها، والمحافظة عليها، والحرص على إقامة العديد من المحميات في الدولة، وحماية الحياة الطبيعية والحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض، وغيرها من المبادرات من أجل الوصول إلى بيئة مستدامة، حيث حرصت الدائرة من خلال البرنامج إلى استثمار أوقات الطلبة، عبر توجيههم نحو الأنشطة العلمية والبيئية والرياضية والثقافية، وتعزيز روح المنافسة وحب الابتكار والمعرفة فيما بينهم، لاسيما فيما يتعلق بالأنشطة البيئية والمحميات الطبيعية».
وأكد ناصر خميس المري، مدير إدارة البرامج التطويرية بالإنابة في دائرة التعليم والمعرفة على اهتمام الدائرة في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من أوقات العطل، بما يعود بالنفع والفائدة على الطلبة ويوسع من مداركهم وينمي مهاراتهم ويصقلها في جوٍ مليءٍ بالمنافسة والتحدي، بالإضافة إلى السعي من خلال برنامج «تحدي صير بني ياس» ضمن برامج الأنشطة الشتوية إلى تشجيع السياحة في جزيرة صير بني ياس أحد أهم معالم ومحميات إمارة أبوظبي والتعريف بها».
وأشاد المري بما يحققه البرنامج من تفاعل بين الطلبة لما يتضمنه من محورٍ علمي يشمل أنشطة ومسابقات علمية، ومحوراً بيئياً يركز على اكتشاف البيئة البحرية في الإمارات، ويأخذ الطلاب في رحلة عبر منطقة أشجار المنجروف والمحميات الطبيعية، ومشروع البحث عن استخدام مصادر الطاقة البديلة في جزيرة صير بني ياس، ومحوراً رياضياً يتضمن رياضات التجديف والرماية وركوب الخيل، وأيضاً محوراً ثقافياً يشمل دروس في الطهي الشعبي وتعلم آداب الضيافة، فضلاً عن رحلات تثقيفية في التاريخ الإماراتي.
ويشارك في برنامج «تحدي صير بني ياس»، الذي يستمر حتى 20 ديسمبر 2018، طلبة الحلقة الثالثة، حيث تم توزيع 60 طالباً وطالبة على 6 فرق، يضم كل فريق 10 طلاب يتعلمون ويتنافسون فيما بينهم في أنشطة مختلفة بحسب المهارات التي تميز كلا منهم.
الجدير بالذكر أن مشروع برامج الأنشطة الشتوية في أبوظبي يساهم في الاستفادة من أوقات العطل الدراسية للطلبة وإعداد جيل مبتكر معتز بالهوية والموروث الوطني، حيث يتضمن أيضاً برنامج مخيم الثقافة والتراث والعلوم في المدارس المجتمعية، وبرنامج رحلة قادة المستقبل، ويستمر حتى 10 يناير 2019، ويسهم في إكساب الطلبة المهارات المعرفية والعلمية والعملية والقيادية، ويغرس روح المنافسة والتحدي بين المجموعات، ويحث على الإبداع والابتكار في العمل.