المراكز التجارية تجذب المواطنين والمقيمين في أبوظبي

بدأ مواطنون ومقيمون في العاصمة أبوظبي احتفالاتهم أمس بأول أيام عيد الفطر، بصلاة العيد ثم التوجه إلى المراكز التجارية والمتنزهات وكورنيش أبوظبي وعالم فيراري، وكان أول مشاهد الاحتفال بالمناسبة بتوجه جموع المواطنين والمقيمين إلى مصليات العيد في مختلف أنحاء المدينة، مصطحبين أطفالهم لتأدية صلاة العيد، حيث يتعلمون الشعائر الدينية والقيم والآداب التي تضفي على حياتهم سعادة وسكينة. وجسدت ملاهي الأطفال أمس، مكاناً يغزلون من خلاله فرحتهم بالعيد، حيث شهدت صالات الألعاب والأماكن المخصصة للأطفال في مراكز التسوق بمدينة أبوظبي أمس إقبالا كبيراً من الأسر للترفيه عن أطفالهم، في الوقت الذي شهد فيه كورنيش أبوظبي ازدحاماً رغم ارتفاع حرارة الطقس. وتوافد الآباء والأمهات في مركز «المارينا مول» بأبوظبي، برفقة أطفالهم أمس لشراء بطاقات الدفع الإلكترونية للألعاب في جو من الموسيقى والأغاني الصادرة عن مختلف أنواع الألعاب الكهربائية والهوائية والإلكترونية. وأعرب الطفل زيد جلال 8 سنوات، عن سعادته بالعيد ولقاء أصدقائه في مراكز الألعاب، مشيراً إلى أنه تواعد مع زملائه للذهاب إلى الملاهي خلال أيام العيد. وبلغ متوسط إنفاق الطفل في تلك الأماكن 80 درهماً لنحو 6 ألعاب مختلفة، وتسببت حرارة الجو وارتفاع نسبة الرطوبة في عزوف كثير من العائلات عن الحدائق العامة والأماكن «المفتوحة»، مفضلة اصطحاب أطفالها إلى الأماكن المغلقة. ويقول عامر صالح، أب لخمسة أطفال: أولادي يفضلون مدينة الملاهي على أي مكان آخر في العيد، وكل يوم في العيد يقصدون إحدى هذه المدن الترفيهية المنتشرة في المراكز التجارية لاختلاف الألعاب المتوافرة بين مركز وآخر. ويشير عامر، الذي اصطحب أطفاله إلى مدينة الألعاب في مركز الخالدية مول، إلى أن المراكز التجارية في أبوظبي انتعشت، ووفرت كل شيء للأطفال لقضاء الأوقات السعيدة، سواء مدن الترفيه الخاصة بالصغار أو قاعات البولينج والتزلج والسينما بخلاف توفر الأماكن المخصصة للوجبات السريعة وغيرها. وشهدت الحدائق العامة في أبوظبي أول أيام العيد إقبالاً محدوداً من قاطني الإمارة والمناطق القريبة منها، للارتفاع الذي شهدته درجات الحرارة، ما دفع شريحة واسعة من قاطني أبوظبي تفضيل الذهاب للاستمتاع بالأجواء البحرية على الكورنيش، وممارسة رياضة السباحة ولعب كرة الطائرة على رمال الشاطئ. وشهد شاطئ الكورنيش ومنطقة كاسر الأمواج نشاطاً ملحوظاً طوال ساعات النهار خلال يوم أمس حيث قضى عدد من الشباب والأطفال الساعات الطوال على الشاطئ سواء لممارسة السباحة أو التنزه وقضاء أمتع الأوقات مع ساعات الغروب وحتى منتصف الليل. ويقول محمد جبر مقيم في دبي: حضرت إلى أبوظبي لزيارة «عالم فيراري» والتي تعد من أهم الأماكن التي يرغب الأطفال والكبار في زيارتها وحرصت على اصطحاب أسرتي للاستمتاع بأجواء العيد في أكبر ملاهي مغلقة وقضاء وقت رائع في المطاعم والأماكن الترفيهية بها. في الوقت الذي فضلت فيه أعداد كبيرة من العمال من الجنسيات الآسيوية الذهاب إلى التسوق والتنزه في حدائق مختلفة في أبوظبي، بالإضافة إلى إقبالهم على كورنيش أبوظبي والاستمتاع بأجواء العيد مع أصدقائهم.