السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات في بابل ومتظاهرو بغداد ينشدون الحماية الأممية

اشتباكات في بابل ومتظاهرو بغداد ينشدون الحماية الأممية
9 فبراير 2020 02:22

هدى جاسم ووكالات (بغداد)

شهدت ساحة التحرير وسط بغداد، أمس، فعاليات طلابية، وسط استمرار الاعتصام الرافض لتكليف وزير الاتصالات السابق، محمد علاوي، بتشكيل الحكومة، ورفضاً للانتهاكات التي تعرض لها المتظاهرون في النجف وكربلاء خلال الأيام الماضية على أيدي ما يعرف بأصحاب «القبعات الزرقاء» من أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.
وطالب المتظاهرون في العاصمة العراقية، الأمم المتحدة بالضغط على الحكومة العراقية من أجل إلغاء نظام المحاصصة، وتجميد الدستور، وتشكيل حكومة انتقالية بسرعة.
إلى ذلك، دعا المتظاهرون في رسالة وجهوها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل لوقف العنف، الذي تسبب بمقتل مئات الأشخاص وأكثر من 25 ألف جريح، بحسب إحصائية للمتظاهرين.
وبدأ، أمس، انسحاب أصحاب «القبعات الزرقاء» من ساحات الاحتجاج، فيما قال مسؤول عسكري من «التيار الصدري»، إنه عقد اجتماعاً مع قادة الحراك في خيم الاعتصام، حيث تم الاتفاق على عدد من النقاط أبرزها تنظيم الأمور داخل ساحات التظاهر.
وبعد عنف أنصاره خلال الأيام الماضية، بدا أن مقتدى الصدر يناور سياسياً بتصريحات متضاربة حول عدم «منح الثقة» لحكومة محمد علاوي.
ففي حين أكد المستشار العسكري للصدر، أبو دعاء العيساوي، في الاجتماع مع المتظاهرين أمس، أن تحالف «سائرون»، المدعوم من التيار الصدري، أبلغ الرئيس العراقي برهم صالح والقوى السياسية، بأن التحالف لن يصوت لمنح الثقة لحكومة علاوي، عاد الصدر، أمس، ليؤكد على ضرورة: «عدم تدخل المحتجين في تشكيل الحكومة المؤقتة».
وقال الصدر في تغريدة على «تويتر»، أمس: «يجب عدم تدخل المتظاهرين في أمور سياسية ثانوية كالتعيينات ورفض بعض السياسات من هنا وهناك».
ودعا إلى «عدم قطع الطرق أو منع الدوام في المدارس وعدم التعدي على الأملاك الخاصة والعامة».
كما طالب زعيم التيار الصدري بإخلاء مناطق الاحتجاج من مظاهر التسليح وإدارة التظاهرات من الداخل وعدم التعدي على القوات الأمنية وانسحاب «القبعات الزرقاء».
وفي محافظة بابل، شهدت مدينة الحلة، أمس، تظاهرات جديدة رفضاً لتكليف علاوي. إلا أن القوات الأمنية اشتبكت مع عدد من المحتجين قرب مبنى المحافظة، وأقدمت على ضربهم.
كما أفادت مصادر أمنية باعتقال 3 متظاهرين كانوا يرابطون أمام ديوان المحافظة، من بينهم الناشط المدني ميثم عايد. وأوضحت المصادر أنه تم الاعتداء على مخيمات كانت منصوبة قرب المحافظة.
وانطلقت مسيرة من جسر الثورة إلى بيت المحافظ حسن منديل، للمطالبة بإقالته وتعيين ناشط من ناشطي ساحات الاعتصام بدلاً عنه .
وفي هذه الأثناء، شهدت القادسية أيضاً تظاهرات وهتافات ضد الأحزاب. كما شهدت ميسان استمرار التظاهرات الرافضة لسياسة الأحزاب القمعية.
وجدد المحتجون في ساحة الحبوبي، بمحافظة ذي قار في جنوب العراق، رفضهم تكليف محمد علاوي، هاتفين «محمد توفيق علاوي مرفوض».
وفي البصرة، تواصلت التظاهرات العشائرية الداعمة لموقف المحتجين الرافضين لتكليف علاوي.
وشهدت مدينتا النجف وكربلاء خلال اليومين الماضيين، اشتباكات دامية بين أنصار الصدر والمحتجين، أدت إلى وقوع عدد من القتلى.
وقتل، الأربعاء، 8 أشخاص على الأقل في اشتباكات بمدينة النجف جنوب غربي العاصمة العراقية، عقب اجتياح أنصار زعيم التيار الصدري، عدداً من الخيم المنصوبة، وتحطيمها، وإحراق بعضها، فضلاً عن إطلاق النار على المتظاهرين المعتصمين في ساحة الصدرين في المدينة.
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر تظاهرات انطلقت في البداية للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومكافحة الفساد والبطالة، لتتحول لاحقاً إلى المطالبة بتغيير سياسي، وتشكيل حكومة مستقلة بعيداً عن الأحزاب، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وتخللت تلك الاحتجاجات الواسعة التي عمت العاصمة ومحافظات الجنوب، محطات عنف متعددة، أدت إلى مقتل أكثر من 550 متظاهراً، بينهم 276 في بغداد وحدها، منذ بداية التظاهرات، بحسب آخر إحصائية لمفوضية حقوق الإنسان في العراق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©