السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سميرة أحمد: جيل الممثلين الجدد يتعجل الشهرة والعائد المادي

سميرة أحمد: جيل الممثلين الجدد يتعجل الشهرة والعائد المادي
18 أغسطس 2012
خلال ما يزيد عن الثلاثة عقود احرزت الممثلة الإماراتية سميرة أحمد مكانة بارزة في المشهد الفني الخليجي والعربي والهمت العديد من الاسماء النسوية المحلية صعود خشبة المسرح وايضا الظهور عبر الشاشة الصغيرة؛ وقاومت الفنانة التي ظهرت للمرة الأولى في 1977 ظروفها الاجتماعية كما تحملت الاعباء والشقاءات التي رافقت مسيرة المسرح المحلي في بداياته، ايماناً منها بأن ثمة ما يمكن تقديمه عبر الفن خدمة للمجتمع وناسه وبخاصة إذ التزم الفنان قيم المجتمع واحترم عاداته وتقاليده. استسهال وفي حديثها إلى “الاتحاد” لا تبدو سميرة أحمد راضية عن صورة المشهد المسرحي في الوقت الراهن إذ تقول “زمان.. ياه من زمان لم نكن نستعجل الشهرة والعائد المادي ولكنا نعمل حباً في المسرح وفي رسالته الراقية اما الآن فالجميع صار يخرج ويمثل ويكتب من دون أي احساس بالمسؤولية وباستسهال شديد”. كانت الممثلة الحائزة على جائزة الدولة التقديرية 2007 قررت التوقف عن المسرح منذ 2003 بعد تجربة طويلة مع الخشبة شاركت خلالها في العديد من العروض المسرحية مثل “حكاية لم تروها شهرزاد” تأليف عبدالرحمن الصالح واخراج اسماعيل عبدالله و”ليلة زفاف” تأليف سالم الحتاوي واخراج خالد البناي و”هالشكل يا زعفران” تأليف عبدالرحمن المناعي واخراج فؤاد الشطي، وسواها، اما عن سبب توقفها تقول “اردت المحافظة على تاريخي إذ لا يمكنني ان اشارك في عمل مسرحي يجري اعداده في اسبوع، استعجالاً واستسهالاً..” وترى سميرة أحمد، ان العروض المسرحية الجادة باتت نادرة؛ فالجيل الجديد من المسرحيين لا يصبر كثيراً في التدريبات، بخلاف ما كانت عليه الحال في الماضي، حيث “كانت البروفة تستمر وقتا طويلاً حتى ينضج العمل..”. وتشدد على ضرورة ان يهتم الشباب بتجويد اعمالهم أكثر قبل تقديمها للجمهور وتقول”كلما كان العمل المسرحي متكاملاً زاد عدد الجمهور” اما ان يُقدم العمل المسرحي من دون تكميل كل عناصره، تمثيلاً وسينوغرافيا واخراجا فان ذلك ينعكس سلباً على علاقتنا بالجمهور. من هنا تشير إلى ضرورة تكثيف الورش المسرحية وجذب المواهب الحقيقية كما كان يحصل في الورش التي نظمت سابقاً فلقد خلفت أثرا واضحاً في الساحة المسرحية فقدمت الوجوه الجديدة والعروض المتميزة. العمل الأول لكن ما هو أول عمل مسرحي شاركت به سميرة أحمد؟ تجيب “أول عمل قدمني هو مسرحية “ولد فقير طايح في نعمه”، وعرضناها في 1977” وتعتبر هذه المسرحية هي أول مسرحية لفرقة مسرح دبي الشعبي الذي تأسس في السنة ذاتها وهي من تأليف فؤاد عبيد واخراج اسماعيل محمد. وتقول أحمد ان اهلها حضروا العرض الأول للمسرحية وانزعجوا جدا ولكنهم مع الوقت تقبلوا الفكرة ودعموا مشوارها. اما عن أهم عمل شاركت به فهو “مقهى أبو حمدة” تأليف واخراج جواد الأسدي، حيث أدت دوراً تمثيليا معقداً تمحور حول كينونة المرأة في المجتمع العربي ومشاكلها والضغوطات التي تتعرض لها، وكيف تؤثر على قراراتها وتوجهاتها وقد تطلب الدور أداء تعبيرياً متصلاً في الحوار والحركة وغير ذلك. ولنجاحها في أداء هذا الدور منحت جائزة افضل أداء تمثيلي للهواة في مهرجان قرطاج بالمشاركة مع الفنان أحمد الجسمي. مسار مسرحي متنوع قطعته سميرة أحمد مستهلة بأعمال مثل “قاضي موديل 80” تأليف توفيق الحكيم واخراج الريح عبدالقادر، بمروراً بمسرحية “يا غافل لك الله” تأليف ظاعن جمعه، واخراج فتحي دياب، ثم “المنديل” تأليف واخراج دكتور حبيب غلوم، وصولا إلى “القضية” تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة واخراج قاسم محمد ...؛ وفي كل مرة كانت تؤكد الموقع المميز الذي باتت تشغله المرأة في المشهد المسرحي والفني الخليجي. العودة وتقول الممثلة التي كُرمت بجائزة الفنان المحلي في مهرجان أيام الشارقة المسرحية2001 انها ستجتهد حتى تكون ضمن المشاركين في الدورة المقبلة من ايام الشارقة المسرحية” منذ فترة وانا مشغولة بمسرحية للفنان الراحل قاسم محمد واعد لتقديمها في الدورة القادمة من المهرجان..” يشار إلى ان سميرة أحمد انشغلت في الفترة بالتلفزيون تمثيلاً وانتاجاً ولكن ترد خبرتها دائما إلى الدورات والورش المسرحية التي لطالما شاركت بها في سنواتها الأولى.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©