عدد اليوم
عمر الأحمد (أبوظبي)
أكد سفير مملكة البحرين لدى الدولة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أن العلاقات بين بلاده والإمارات هي علاقة تلاحم وتعاضد واختلاط الدماء مع بعضها بعضاً، مبنية على قاعدة متينة منذ القدم، والمواقف بين البلدين كشفت عمقها، وأشار في تصريحات لـ«الاتحاد» بمناسبة اليوم الوطني لمملكة البحرين إلى العلاقات الوطيدة بين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، لافتاً إلى أن الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يعتبر ملك البحرين أحد أبنائه، مستذكراً مآثر القائد المؤسس الذي بنى حضارة يزهو بها القاصي والداني.
وذكر السفير البحريني أن العلاقات بين البلدين تاريخية من قديم الزمن، تعززت بفضل رؤى المؤسسين، كما أنها ليست علاقات عادية بين الدول بل هي شراكة استراتيجية تترسخ يوماً بعد يوم بفضل ترابط الشعبين والقيادتين، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد وأخوه جلالة الملك حمد بن عيسى، مشيراً إلى أن العلاقات المتميزة مع الإمارات تعتبر أولوية لملك البحرين، مستذكراً حرص الملك حمد عندما كلفه بمهام تمثيل المملكة لدى الدولة، بأن يعمل جاهداً على تعزيز هذه العلاقة بشكل أكبر لما للإمارات من مكانة خاصة لدى البحرين.
واستعرض السفير البحريني العلاقة الوطيدة التي تجمع قيادتي البلدين، مستذكراً علاقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، بالملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث ذكر أن الوالد زايد كان يعتبر الملك حمد أحد أبنائه، وبالمقابل كان الملك حمد يعتبر الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أباً وقدوة له، كما أنه كان يزور الشيخ زايد بشكل مستمر، موضحاً أن الملك حمد زرع حب الشيخ زايد في قلوب جميع البحرينيين. وأكد أن هذا الحب استمر مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذين يحظون بمكانة خاصة في قلوب البحرينيين قيادة وشعباً.
واستذكر الشيخ خالد بن عبدالله، مآثر الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، حيث أكد أنه باني حضارة يزهو بها القاصي والداني، وهو النموذج القدوة لكل عربي لما له من فضل بعد الله في بناء دولة تعد مثالاً حياً للوحدة العربية الناجحة، وتنافس دول العالم في مؤشرات التنافسية، كما أشار إلى كل الوزارات الجديدة التي نجدها في الإمارات كـ«وزارة التسامح» و«وزارة الذكاء الاصطناعي» و«وزارة السعادة» ما هي إلى صروح أسسها ووضع قواعدها الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله.
كما أشار إلى أن الأب المؤسس محفور في وجدان الأمتين العربية والإسلامية لما له من أعمال ومآثر يشهد لها التاريخ والذاكرتان العربية والإسلامية، وقال: «كان، رحمه الله، يعد نفسه والداً للجميع، فلم يتوانَ عن نجدة الشعوب العربية والإسلامية قاطبةً، سواء في حروب أو كوارث طبيعية، فتشهد لجوده الشعوب والبقاع». وأضاف أن القيادة الرشيدة استمرت على «نهج زايد» لتعزز الإمارات مكانتها العظيمة في المجتمع مستدلاً بوصول الجواز الإمارات إلى مصاف الجواز الأول في العالم مما يدل على ثقة المجتمع الدولي بدولة الإمارات. وأشار إلى أنه يرى زايد في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عند حضور مجلس سموه الكريم، حيث ذكر أن سموه يتمتع بخصال الوالد زايد، رحمه الله، من بساطة وتواضع وكرم ورحابة صدر وحكمة، بالإضافة إلى عطفه على الكبير والصغير.
السياسة الخارجية
وأكد سفير البحرين لدى الدولة، في معرض حديثه عن السياسة الخارجية البحرينية، على تشاركها مع سياسة مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى حسن الجوار ومواجهة التحديات الخارجية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، ودعم الحل السلمي في مناطق النزاعات، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها ووحدة أراضيها. كما أوضح أن التحديات التي واجهتها المنطقة مؤخراً، كشفت عمق العلاقات والتلاحم بين الدول، خاصة بين الإمارات والبحرين والسعودية، وأن المعارك التي خاضتها مع بعضها البعض واختلاط الدماء الإماراتية والبحرينية والسعودية، جعل التعاضد أقوى وأكبر، لافتاً إلى أن هذا الجسد المتحد سيبقى قوياً إلى الأبد.
مفاجأة
كشف السفير البحريني لدى الدولة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، عن مفاجأة سيتم الإعلان عنها في احتفال السفارة باليوم الوطني البحريني، حيث ذكر أن هذه المفاجأة ستكون هدية تتعلق بالأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيراً إلى أن الهدية محاولة بسيطة لرد جزء من جميل «زايد»، رحمه الله، على الشعوب الخليجية والعربية.
