أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن تحقيق التميز في نظام التعليم هو الطريق الآمن إلى مجتمع المعرفة وإرسائه على قواعد راسخة. ولفت إلى أن دولة الإمارات مؤهلة كي تكون المركز الأول للإبداع والابتكار في المنطقة، وهو ما تؤكّد عليه دائماً قيادتنا الحكيمة ممثّلة في صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
جاء ذلك خلال ورشة العمل الخاصة بالإمارات العربية المتحدة في إطار الإعداد للإصدار الثاني من تقرير المعرفة العربي والذي سيكون بعنوان «إعداد الأجيال القادمة لمجتمع المعرفة».
وتأتي هذه الورشة التي عقدتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، استكمالاً لورشتي عمل الأردن واليمن، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وعقدت الورشة بحضور حميد القطامي معالي وزير التربية والتعليم، وعادل راشد الشارد نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والدكتور غيث فريز مدير تقرير المعرفة العربي، والدكتور هوارد ريد مدير كلية دبي للطالبات حيث تم تدارس آراء الخبراء وذوي الاختصاص، وعلى رأسهم الدكتورة آمنة خليفة آل علي كاتب حالة دولة الإمارات العربية المتحدة بتقرير المعرفة العربي الثاني.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته الافتتاحية إن الإنسان والرأسمال البشري في هذا المجتمع هما الثروة الحقيقية للأمة، وهو ما يؤكد أننا في دولة الإمارات على قناعة كاملة بأن نجاح مجتمع المعرفة مرتبط بتوفير التعليم الجيد لكل أبناء وبنات الوطن، في ظل رؤيةٍ واضحة للمخرجات والنتائج المطلوب تحقيقُها لكل طالب. وقال إن رؤية 2021 التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تركز على أهمية الابتكار وتطوير القوى البشرية في تأسيس ودعم الاقتصاد القائم على المعرفة في دولة الإمارات، إضافة إلى المبادرات المهمة التي تتضمنها «استراتيجية 2030» في أبوظبي في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد والبيئة والتي تحظى بالدعم القوي من جانب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال إن اقتصاد المعرفة الذي نسعى إلى تأكيده في دولة الإمارات لا ينشأ كما يرى البعض، من مجرد التركيز على التقنيات وأساليب الاتصال الحديثة فحسب، بل إنه يمتدّ ليشمل الإفادة الكاملة من كل المعارف القائمة والمستحدثة لتطوير العمل، وتحسين الإنتاج في كل نواحي الحياة، بما يؤدي إلى رفع مستوى الرفاهية والرخاء لجميع أفراد المجتمع.
وقال معاليه إن برامج التعليم والتدريب بالدولة وما تسعى إليه من تكوين رأسمال بشري، تركز بالأساس على القدرات والمهارات التي يكون الطالب مزوَّداً بها عند التخرج، شارحاً أن الدولة تسعى لأن يكون كل طالب ثنائي اللغة، وقادراً على التعبير عن أفكاره بوضوح، ومنتمياً تماماً لتراثه العربي والإسلامي، ومعتزاً بهويته ووطنه وأمته. وكذلك زيادة إقباله ورغبته في دراسة العلوم والرياضيات، وأن يكون قادراً على الاستخدام الجيد للتقنيات الحديثة وتطويعها الدائم لتلبية احتياجاته في إطار متطلبات الوطن وتوقعاته.
وقال عادل راشد الشارد إن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم عقدت العزم ومنذ إطلاقها على نشر ثقافة الاقتصاد المعرفي في الوطن العربي، حيث ارتأت المؤسسة التعاون مع المكتب العربي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل البحث عن الخلل ومحاولة إيجاد الحلول العملية التي نتمنى أن تسهم في تحقيق أهدافنا من أجل ولوج مجتمع المعرفة.
نهيان يستقبل رئيس آيسلندا ومعمارياً عالمياً والمشاركين بمهرجان التمور
أبوظبي (وام)- استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بقصره مساء أمس الأول أولفار راجنار جريمسون رئيس آيسلندا وقرينته اللذين يزوران البلاد حالياً.
كما استقبل معاليه المعماري العالمي اللورد نورمان فوستر المعروف بمشاريعه المتعددة في شركة مصدر والسوق المركزي الجديد وشاطئ الراحة في أبوظبي ومجمع إندكس في دبي.
واستقبل كذلك جاك ضيوف مدير عام منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة « الفاو» والوزراء وكبار المسؤولين الذين قدموا من مختلف البلدان والمنظمات الدولية للمشاركة في المنتدى الخليجي لوزراء الزراعة ومهرجان الامارات الدولي الرابع للتمور والنخيل المقام حالياً في أرض المعارض.
حضر المقابلة الشيخ طحنون بن سعيد بن شخبوط آل نهيان ومعالي الدكتور راشد بن فهد وزير البيئة والمياه والدكتور سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل«مصدر» إلى جانب نائب مدير معهد ماساسوشست للتكنولوجيا«آي ام تي» والبروفيسور فريد موفنزاده رئيس معهد مصدر و راشد الشريقي عضو المجلس الوطني الاتحادي مدير عام مركز أبوظبي للرقابة الغذائية. وتبادل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان مع الرئيس الآيسلندي وحرمه الحديث حول علاقات التعاون والصداقة بين البلدين الصديقين. وتطرق الحديث إلى القضايا المتعلقة بالتغير المناخي والاحتباس الحراري والسبل الكفيلة بالتغلب عليها. وأشاد الرئيس الآيسلندي بما شهده من تقدم وتطور في الإمارات بشكل عام وفي أبوظبي بشكل خاص والمشاريع التنموية التي تنفذها بخاصة مشروع مدينة مصدر الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم.
عدد اليوم
