السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قَساوسة: الإمارات قدمت نموذجاً للرحمة والمحبة

قَساوسة: الإمارات قدمت نموذجاً للرحمة والمحبة
6 فبراير 2019 01:27

هزاع أبوالريش (أبوظبي)

أكد عدد من القساوسة ورجال الدين المسيحيين، أن الإمارات قدمت نموذجاً مهماً للتسامح والتعايش السلمي، في ظل القيادة الرشيدة التي قدمت بخطوتها البناءة رسالة عظيمة للعالم بأن «الأخوة الإنسانية» يجب أن تجمع البشر جميعاً وتوحدهم، وأن الأديان كلها لا تهدف إلا لنشر الرحمة والمحبة في العالم.
وقال غبطة البطريرك يوسف العبسي، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك في لبنان: إن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيّب شيخ الأزهر في العاصمة أبوظبي، مفادها نشر ثقافة السلام والعدالة، واحترام الآخر لتسود الرفاهية والأمان لشعوب العالم ووضع حد لثقافة الكراهية والظلم والعُنف والدِّماء، حيث إن الوثيقة تحمل معاني إنسانية جليلة يجب أن تُكرس مفاهيمها وقيمها في نفوس الأجيال الجديدة، لكي يفهموا الإنسانية بمعناها الحقيقي، ومن ثم يستطيعوا أن يتعايشوا مع بعض بكل حب ووئام لحياة أفضل خالية من النزاعات والصراعات، وما تقدمه الوثيقة يصب في مصلحة الأمة جمعاء، ولخير العالم ليعيش في طمأنينة وراحة دون أي قلق وتوتر ما يؤثر على الحياة الاجتماعية فيه.
وأشار غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة في لبنان، إلى أن زيارة البابا فرنسيس، وتوقيع الوثيقة لهما دلالة كبيرة تحسب لبلد التسامح الإمارات، والتي يؤمن قادتها بأن سعادة الإنسان هدف الأديان، وقال الراعي إن الحدث التاريخي يتوج مسيرة الإمارات الإنسانية، ودورها الراسخ في إرساء قيم التسامح بنشر المحبة والسلام والأخوة بين أفراد المجتمع راسمة الابتسامة الجميلة على خارطة العالم. وتحدث الراعي، عن أهمية زيارة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيّب شيخ الأزهر وانعقاد المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، ومن ثم توقيع الوثيقة التاريخية، مشيراً إلى أن تلك الأحداث لها أهمية عظيمة، لتصحح النظرة النمطية الخاطئة حول منطقة الشرق الأوسط التي يراها الغرب أرضاً للحروب والنزاعات والتفرقات الدينية، وهنا تأتي أهمية الدور الإماراتي الذي يتصدى لهذه الصورة الذهنية ويبعث رسالة إلى العالم مؤكداً أن الأرض التي شهدت نزول الرسالات السماوية هي أرض للسلام، والإمارات التي تحتضن أكثر من 200 جنسية، تؤكد أن العالم كله أخوة، ولابد أن تكون الديانات مصدر الأخوة والتلاقي، وتجنب الحروب والبغض، ورفض الإرهاب والتطرف.
وأوضح المطران جوزيف نفاع، نائب بطريركي عام للموارنة في لبنان، أن خطوة الإمارات ترسخ مفهوم السلام الإنساني، وهذه الخطوة جاءت من بعد خطوات عديدة ومسيرة حافلة بالأعمال الإنسانية الجليلة التي قدمتها الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مضيفاً: وفي لقاء الأخوة الإنسانية تم التركيز على دور الأديان وقيمتها الأساسية في جمع الناس، ورفع شأن العالم لأن يكون في الطليعة الإنسانية دون التعدي على الآخرين، وأعرب نفاع عن مدى سعادته مما رآه من هذا اللقاء البنَّاء، والذي يخدم الأمة في الإعلان عن هذه الحقيقة العظيمة أمام الناس أجمعين، وهي أن الدين في خدمة الإنسان، ولكل الناس، ما أعطى ذلك رسالة صريحة بأننا جميعاً في خدمة الناس دون أي تمييز وعنصرية، وهذا ما يرضي الله سبحانه وتعالى أن نكون في خدمة الأرض والعباد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©