29 أغسطس 2011 02:18
محمود الحضري (دبي) - تنمو الحركة السياحية بين الإمارات وسلطنة عمان خلال العام الحالي بنحو 10% مقارنة بالعام الماضي، في الوقت الذي تشير فيه بيانات رسمية صادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي إلى ارتفاع عدد النزلاء العمانيين في المنشآت الفندقية بالإمارة خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 37984 سائحا بزيادة 2% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي 2010.
وفي المقابل أطلقت سلطنة عمان خطة للتنمية السياحية ضمن (خطة عمان 2020) للتنمية الاقتصادية، وتتضمن مجموعة مشروعات عملاقة تستهدف استقطاب 12 مليون سائح عام 2020 مقابل 1,6 مليون سائح العام الماضي.
وتشير بيانات مؤسسة مطارات دبي إلى أن حركة المسافرين العمانيين عبر مطار دبي الدولي بلغت العام الماضي 566,8 ألف زائر، شكل القادمون منهم 270,9 ألف بينما بلغ عدد المغادرين 279 ألف مسافرا وركاب الترانزيت 16,8 ألف مسافر، مع توقعات بنمو 12% خلال العام الحالي. وقال جمال صادق مدير المكتب التمثيلي لدول مجلس التعاون الخليجي بوزارة السياحة العمانية “تتميز الإمارات وعمان بعلاقة خاصة، ويشهد القطاع السياحي تطورا ملموسا بين البلدين، مبينا أن الإمارات تعد أهم مصدر للسياحة إلى السلطنة.
وأضاف “يضع المسؤولون العمانيون نصب أعينهم وضع حلول للمشاكل التي تواجه قطاع السياحة، خاصة فيما يتعلق برحلات الطيران وعدم كفايتها خصوصا في المواسم السياحية، علاوة على إيجاد حلول متوسطة وبعيدة المدى لتغطية النقص في عدد الغرف الفندقية وخاصة في صلالة.
ولفت الى الخطوات الخاصة والمتسارعة لتشييد مطار جديد، وعدد كبير من الفنادق ومشروعات البنى التحتية، بالتوازي مع حملات ترويجية للتعريف بالمنتج السياحي العماني، وهو ما أسفر عن وصول نسبة الحجوزات في الكثير من الفنادق إلى 100%.
ولفت الى أن عمان تضم مناطق سياحية متميزة، منها الجبل الأخضر الذي يقع في ولاية نزوى، وهو جزء من سلسلة جبال الحجر، ويشتهر الجبل الأخضر بتنوع منتجاته الزراعية كالفاكهة والزهور والرمان والخوخ والمشمش واللوز والجوز والورود التي لا يمكن أن تنمو في أي مكان آخر في الخليج العربي عدا الجبل الأخضر.
وقال فارس الخاطري المدير التنفيذي لمنتجع جبل شمس “ان جبل شمس من أهم المناطق السياحية حيث يقع في ولاية الحمرا وهو أعلى قمة جبلية في عمان ويرتفع ما يقارب 3100 متر عن سطح البحر، وتصل درجة الحرارة إلى صفر درجة في فصل الشتاء، وما بين 26 و35 درجة في فصل الصيف، ما جعله مصدر جذب للسياح الأجانب من هواة التخييم وبعض العائلات العربية التي تنشد الهدوء والطقس البديع.
وأضاف أن المنتجع يوفر كل طلبات العائلات العربية من الخصوصية وإقامة حفلات الشواء في الهواء الطلق وتوفير البرامج الترفيهية، لافتا إلى أن طبيعة الصعود المتعرج للجبل يتيح للزائر الاطلاع على بعض من جوانب المعالم السياحية الأخرى، ومن أهمها قرية جول القديمة.
وأشار صادق الى أن من بين المناطق السياحية جبل اتين في محافظة ظفار ويمتد لارتفاع 2000 متر، ومنطقة جبل إتين التي تعتبر من الأماكن المهمة للاستجمام، وتتميز بكثرة الخضرة والجمال الطبيعي المميز، ووسط الغيوم وتساقط رذاذ المطر وتضم المنطقة أيضا قبر النبي أيوب عليه السلام.
ومن بين المرافق السياحية في عمان “عين رزات” وهي من أهم الأماكن السياحية في محافظة ظفار، خاصة في مدينة صلالة، والتي تستقطب الزوار خلال فصل الخريف، اضافة الى منطقة “خور روري” وهي محمية وعبارة عن مدينة قديمة مقابلة للخور، علاوة على مدينة “سمهرم القديمة” التي تقع على بعد 40 كيلومترا شرق مدينة صلالة.
وقالت شتيفي شوليه مديرة العلاقات العامة في منتجع وريزورت ماريوت صلالة “ان الإشغال في الفنادق يختلف من وقت لآخر حسب المكان واختلاف الأجواء في الوقت فترة الخريف ترتفع نسبة الإشغال وتصل إلى 100%، بالتوازي مع فترة خريف صلالة ومهرجان الخريف، ولكن هذه النسبة تصل إلى 30% في أوقات أخرى، ويتبع المنتجع سياسة العروض لجذب السياح.
من جانبه قال بدر قيطون مسؤول المبيعات في منتجع ماريوت “إن نسبة الحجوزات في الفندق تتراوح بين 35% إلى 100% وأن النسبة الأكبر من السياحة تأتي من دول الخليج بصفة عامة وأن العائلات الإماراتية والسعودية هي الأكبر في المواسم السياحية.
ولفت إلى أن شهر يونيو هو أقل شهور العام إشغالا، الأمر الذي دفع إدارة الفندق للنزول بسعر الغرفة إلى ما يعادل 365 درهما مع الإفطار لشخصين في الغرفة.
ويشير ايهاب عطية مير التسويق في منتجع بر الجصة “شانجريلا” الى أن الإشغال في الصيف تصل الى حوالي 50% في المنتجع، ، مشيرا الى أن الفترة الصيف يمثل أدنى فترات الإشغال في الفندق، بينما ذروة الموسم تبدأ من أكتوبر حتى مايو سنويا، وتصل تسب الاشغال الى 100%، وكثيرا ما نعتذر للنزلاء.
وبين أن المنتجع يستقطب النزلاء من الدول الأوروبية، وهم يمثلون الحصة الأكبر وتبقى نقطة الضعف في الخليج، والتي تمثل محور الترويج في السنوات المقبلة، مشيرا الى أن الفندق يطلق عروضا بسعر أقل 50% عن الأسعار العادية في الصيف، منوها الى أن أسعار الغرف في عمان ما زالت مرتفعة قياسا بمناطق أخرى، ويرجع ذلك الى محدودية عدد الغرف الفندقية.
وذكر فهد الحسيني مدير المبيعات في فندق ومنتجع “شيدي”: تمثل فترة الصيف الأقل اشغالا، نظرا للرطوبة العالية، مبينا أن الاشغال في حدود 20% الى 30%، خلال الصيف، الا أن هناك مناطق أخرى في سلطنة عمان مثل صلالة تتمتع بموسم نشط، لما تسودها من أجواء وطقس معتدل، مشيرا الى ان الموسم ينشط من منتصف أكتوبر المقبل، ويمتد حتى مايو، وقد وضع الفندق خطة ترويج سياحية تركز على أسواق مختلفة حتى نهاية مايو، مع عروض سعرية للشهور الأخرى من العام.
وتشير زهرة العامري مدير المبيعات في فندق انتركونتننتال مسقط الى أن الفنادق داخل المدينة تختلف عن المنتجعات على الشواطئ، حيث تتمتع الأولى بنسب إشغال أكبر، تصل الى 70% في هذه الفترة لكونها تركز على النزلاء من قطاع الأعمال، والشركات. واشارت الى أن مسقط تشهد نشاطا في قطاع الأعمال والاستثمار، وهو ما يعزز من الفوائد للقطاع الفندقي، لافتة الى أن المنافسة متباينة في مسقط بسبب قلة عدد الفنادق، وكل فندق له سوق مختلف، ولكن الصورة قد تختلف في السنوات المقبلة مع زيادة الغرف ودخول فنادق جديدة