السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

5 نجوم في ذاكرة العيناوية

5 نجوم في ذاكرة العيناوية
15 ديسمبر 2018 00:15

سامي عبدالعظيم (العين)

العين تاريخ حافل من الإنجازات والبطولات، على مدار 50 عاماً، توهج «الزعيم» محلياً وإقليمياً وخليجياً وقارياً، نجوم وأبطال سطعوا على «المستطيل الأخضر» وسطروا تاريخاً مضيئاً مع «البنفسج»، وأسهموا في بلوغ الفريق منصات التتويج، وحفروا أسماءهم بحروف من نور في عقول كل العيناوية، بعد أن سطروا أنصع صفحات التاريخ وأكثرها إشراقاً وأرفعها مكانة باستراتيجية التميز في كل شيء، منذ اللحظات الأولى التي شهدت تأسيس النادي عام 1968 حتى الآن.وفي ثنايا الاحتفالات العيناوية بـ «اليوبيل الذهبي» تبرز أسماء خالدة في تاريخ الزعيم بالتألق والوفاء والتضحية للشعار، نستعرضها اليوم في لحظات مهمة يتوقف خلالها التاريخ ليوثق قصة نجاح تتوارثها الأجيال، ونسلط الضوء على عدد من النجوم السابقين لـ «القلعة العيناوية».

أحمد عبدالله: البداية من «الملعب الترابي»
«الغزال العيناوي» أحمد عبدالله حكاية إبداع، ومشوار حافل من التألق على المستطيل الأخضر، وصاحب رحلة حافلة بالإنجازات مع العين، ولا ينسى النجم الدولي السابق مساعد المدرب الحالي «اختبار العبور» للعين في الملعب الترابي أمام جامعة الإمارات مع لاعبين آخرين، رغم أن المخاوف سيطرت عليه من عدم نجاحه.
وقال أحمد عبدالله الفائز مع العين بالدوري 3 مرات والهداف التاريخي للفريق بـ 117 هدفاً في 17 موسماً، إن البداية جاءت صعبة رغم أنه تألق في التجارب التي شهدت انضمامه إلى العين، موضحاً أنه يتذكر مطلع أبريل 1978 موعد الاختبار الذي مهد طريقه إلى «الزعيم» مع المدرب التونسي السابق حميد الذيب، وشارك في ودية أمام منتخب جامعة الإمارات الذي يضم مجموعة من الأسماء الكبيرة، مثل علي بوجسين وسالم سعيد وسالم حديد وغيرهم.
وأضاف الأرضية الترابية لم تكن سبباً في عدم إظهار قدراته، الأمر الذي مكنه من تجاوز الاختبار وضمه بعد ذلك إلى العين وعمره وقتها 22 عاماً.
وأضاف: كانت أمامي مرحلة مهمة بعد ذلك بالانضمام إلى المعسكر الخارجي في إسبانيا تحت قيادة المدرب السوري أحمد عليان الذي تولى المهمة خلفاً لنظيره التونسي حميد الذيب، والمعسكر مرحلة مهمة للغاية ومنحنا فرصة للتحضير القوي الذي ساعدنا على الدخول إلى أجواء الموسم الجديد بأفضل درجة من الإعداد للمنافسة القوية على الألقاب المحلية.

العويس: «حلم الهدف» أصبح أكثر من 100
كشف ماجد العويس هداف العين في تسعينيات القرن الماضي، أن حكاية انتقاله إلى «الزعيم» غيّرت مجرى حياته بالكامل، وقال: بدأت مسيرتي مع الذيد الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية وقتها، وبحكم دراستي في جامعة الإمارات في العين، فإن إدارة العين قامت بالتواصل مع إدارة الذيد، وتم التوصل إلى اتفاق، وهو أمر صعب للغاية وقتها، بالنظر إلى عدم وجود آليات انتقال بوضعها الحالي واحتراف لاعبين.
وأضاف: الانتماء للعين أمر يدعو للفخر، تغيرت مسيرتي بالكامل بعد اللعب مع هذا الفريق الكبير، والأهم أن العين يعتبر أكثر من مجرد نادٍ، حيث دعمني لإكمال دراستي الجامعية، ووقف معي في الكثير من جوانب الحياة خلال مسيرتي، إلى جانب العلاقة الممتدة للوقت الحالي، بحكم أن كل من يمر على العين يصبح جزءاً من هذه الأسرة الكبيرة الممتدة في أرجاء الوطن.
وتحدث العويس حول مسيرته الكروية، حيث كان يحلم بتسجيل هدف بقميص العين ليصبح لاحقاً من الهدافين التاريخيين، وقال: منذ انضمامي للفريق أردت أن أسجل في أسرع وقت ممكن، تسجيل الهدف حول الحلم إلى حقيقة، لكن ما جعل مسيرتي أكثر سعادة، هو قدرتي على ترك بصمتي مع الفريق وسجلت أكثر من 100 هدف، في مختلف المسابقات، منها 85 هدفاً جعلتني صاحب المركز الثالث على قائمة الهدافين التاريخين للفريق في الدوري، وهي أرقام تجعلني أشعر بالفخر والنظر إلى مسيرتي بحنين كبير للماضي الجميل والأيام التي قضيتها في صفوف هذه القلعة العريقة التي قدمت الكثير للرياضة الإماراتية، ونطمح وهي تحتفل باليوبيل الذهبي، بمناسبة مرور 50 عاماً على التأسيس، أن تواصل مسيرة التوهج 100 عام وأكثر.
وختم العويس، معتبراً أن حكايته مع العين جعلت حياته تتخذ منحنى مختلفاً بالكامل، وأكد أن نجاحات العين تحققت على مدار التاريخ بجهود الرجال المخلصين الذين تعاقبوا على إدارة النادي واللاعبين الذين ضحوا بالكثير من جهودهم في أرض الملعب، من أجل تقديم اللوحة الرياضية الأجمل في الدولة بحكم عدد الألقاب والإنجازات الأخرى.

جاسم الظاهري.. البداية من نعومة الأظافر
لم ينقطع الأمل لدى جاسم الظاهري، في أن يصبح أحد أفضل الحراس في مسيرة العين، الأمر الذي منحه فرصة التألق في المشوار الناجح مع الفريق، ووصوله إلى 6 ألقاب، حيث نال بطولة الدوري 3 مرات، وكأس الدوري المشترك مرة، فضلاً عن لقبي دوري أبوظبي، إلى جانب مشوار حافل بالتألق في الدفاع عن «عرين الزعيم»، بعد مشوار حافل بالتحدي، يكشف عن القيمة الفنية العالية للظاهري صاحب الرصيد الكبير من الإعجاب في أوساط الجماهير العيناوية.
كما أن الظاهري لم ينقطع عن النادي بعد اعتزاله في 1984 بالزيارات المختلفة، إلى جانب ارتباطه بالعمل مدرباً للحراس في مدرسة الكرة وأكاديمية النادي.
ويعتبر جاسم الظاهري، حارس العين السابق، أحد أساطير كرة القدم العيناوية، بدأت علاقته مع «المستديرة» منذ نعومة أظافره، عندما تعلق قلبه مثل غيره من أقرانه في تلك الحقبة باللعبة الشعبية الأولى، ومارسوا الكرة في المدينة الخضراء، إذ تمكن الظاهري من تجاوز ظروف عدة بفضل ثقافته العالية، وروح الأسرة الواحدة التي عاشها مع أصدقائه بالنادي آنذاك، إذ يتمتع بذكاء كبير وجرأة كبيرة، ويملك روح القتال والتحدي وصاحب شخصية قوية وردود فعل إيجابية، الأمر الذي قاده لبلوغ أعلى درجات النجاح.

سالم عامر.. من «الطائرة» إلى «الساحرة»
أكد سالم عامر، حارس العين السابق، أن المصادفة وحدها قادته إلى كرة القدم في مباراة ودية، بعدما كان لاعباً لكرة الطائرة في «الفريج» على نطاق مدينة العين، وذلك بالمشاركة في المسابقات والبطولات التي تقام في المناطق المختلفة، وقال إنه شارك مع المدفعية التابع للقوات المسلحة، بحكم وجوده في مدرسة العين العسكرية، وطلبوا حارس مرمى، وبعد المباراة أكد الطيب سند الحارس الدولي السوداني السابق بنادي الشارقة، أنني يمكن أن أمثل أفضل مشروع حارس للمرمى، على نحو ما حدث منذ 1979 إلى 1989. وأضاف سالم عامر أنه غادر بعد تلك التجربة إلى معسكر خارجي في إسبانيا، ضمن خطة الإعداد للموسم الجديد، الأمر الذي منحه فرصة كبيرة لتطوير قدراته، خصوصاً بعد تعاقد النادي مع المدرب السوري أحمد عليان، الذي منحه الثقة في بداية مشواره مع الفريق والانتقال، بعد معسكر إسبانيا إلى تونس لإجراء معسكر إعدادي، وحصل على فرصة كبيرة للمشاركة في المباريات.
وأضاف: التحقت بالكلية العسكرية عام 1980 وشاءت الظروف أن يتعرض الحارس جاسم الظاهري للإصابة، الأمر الذي قادني إلى التشكيلة الأساسية وبداية الطريق إلى الألقاب بالحصول على اللقب الأول على مستوى الدوري، وبعد ذلك توالت لحظات الصعود إلى منصات التتويج، كما أن بطولة الدوري المشترك في 1981-1982 مثلت محطة مهمة في مشواري مع العين إثر تألقي الكبير مع الفريق بهدف في مرمى العين، بعد أكثر من 1300 دقيقة، وهذا الشيء يؤكد القيمة الكبيرة للاعبي العين.
وأكد سالم عامر أنه فخور بالفترة السابقة مع النادي، بحصوله على 4 ألقاب في البطولات المختلفة مع العين، في ظل المنافسة القوية بين اللاعبين لمساعدة الفريق على بلوغ منصات التتويج، وتحقيق طموحات الجماهير في الوصول إلى أفضل النتائج التي تقوده لعكس الصورة المشرفة في كل الأوقات والمناسبات.
وشدد سالم عامر على أهمية الظهور المشرف للاعبي العين في المونديال، لأنهم يملكون الأفضل، في ظل الدعم والاهتمام من قيادة النادي، خصوصاً أن العين يمثل الوطن في البطولة، بالرغبة في تأكيد حضوره القوي للمنافسة على النتائج الجيدة.

فيصل علي.. 16 لقباً
أكثر ما يلفت الانتباه إلى شخصية فيصل علي مهاجم العين السابق، عشقه الكبير لـ «البنفسج» وارتباطه به، عبر مسيرة طويلة من التميز في السنوات التي شهدت وجوده معه، وكان من أبرز العناصر الهجومية بفضل الكفاءة التي منحته التألق في مشواره حتى وصل رصيده إلى 16 لقباً من موسم 1999-2000 إلى 2010-2011.
وقال فيصل علي إن ضربة البداية مع العين مثيرة للغاية، بعدما تعرف عليه المدرب الأرجنتيني وقتها أوسكار، عندما كان بصفوف منتخبنا الوطني للشباب، خلال مشاركته مع «الأبيض» في تصفيات كأس العالم بالسعودية، وطلب انضمامه إلى صفوف الفريق الأول، قبل أن يجري له أي اختبار، بعد عودته من المشاركة مع المنتخب، موضحاً أنه شارك مع العين وعمره 18 عاماً ضد الزوراء العراقي بدوري أبطال آسيا، في أول ظهور له مع «الكبار» وحينها كانت الجماهير العيناوية التي حضرت المباراة، تجهل شخصيته كلاعب، لأنها لم تشاهده في مباريات سابقة مع الفريق.
وأضاف: كانت أجواء مفعمة بالتحدي والإصرار على تقديم المردود القوي الذي يمنحه فرصة رد التقدير للمدرب الأرجنتيني، على الثقة الكبيرة في قدراته، ومنحه فرصة المشاركة مع الفريق الأول، والشيء الجيد أن الأمور مضت إلى المستوى المطلوب في المباراة الأولى والمباريات التالية، على نحو قاده إلى الوفاء للشعار العيناوي الذي يعني له الحب الكبير، كما أنه فخور بأول لقب مع العين في 1999-2000، رغم أنه لم يشارك في المباريات خلال ذلك الموسم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©