عدد اليوم
إبراهيم سليم (أبوظبي)
يستضيف مهرجان أبوظبي للعلوم في دورته العاشرة، والذي يختتم فعالياته مساء اليوم السبت، احتفاء بشهر الإمارات للابتكار، فعالية «مبتكر» التي تنظمها دائرة التعليم والمعرفة للمرة السادسة، لتقدم 100 ابتكار متميز من الجهات الحكومية والأفراد، تلهم الزوار وتحفزهم على الإبداع والابتكار.
وتعد فعالية «مبتكر» حدثاً سنوياً يمنح الموهوبين في مجتمع الإمارات الفرصة لتسليط الضوء على ابتكاراتهم وإبداعاتهم، وإبراز مواهبهم الفريدة ضمن فئات العلوم المتنوعة، والمساهمة في نشر ثقافة الابتكار التي تعزز من مستوى الدولة في مؤشر الابتكار العالمي، وفق الاستراتيجية الوطنية للابتكار.
وتشجع فعالية «مبتكر» على طرح الأفكار الإبداعية، وتطوير المشاريع المميزة ضمن فئات متنوعة هي الفن والتصميم والتصنيع الرقمي والميكانيكا، وتعديل المحركات وعلوم الروبوتات والإلكترونيات والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء والاستدامة وعلوم الحياة. وتعد الفعالية منصة رئيسة تتيح للمبتكرين عرض ابتكاراتهم على الجمهور، وإتاحة الفرصة لهم للتفاعل معها أثناء الاستمتاع بمجموعة من الورش التفاعلية والعلمية، وحضور عدد من الأنشطة التعليمية والترفيهية والعروض الحية التي يقدمها مهرجان أبوظبي للعلوم على كورنيش أبوظبي في منطقة «عَ البحر».
ويشارك في المهرجان هذا العام مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، وهيئة أبوظبي الرقمية ودائرة الثقافة والسياحة ودائرة الطاقة وموانئ أبوظبي ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة ودائرة التنمية الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي ودائرة الصحة وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي ومؤسسة التنمية الأسرية و«توزيع» للتوزيع والخدمات اللوجستية، ومؤسسة الإمارات وصندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة، وجامعة أبوظبي وبرامج إثراء الطلبة و«كريبتو لابز».
ابتكارات مؤسسية
وتعرض القيادة العامة لشرطة أبوظبي مشروع «اختبار القيادة الذكي»، الذي يهدف إلى ضمان استدامة السلامة على الطرق من خلال توظيف أحدث تقنيات الأنظمة الذكية لتقييم أداء السائقين ومنح رخص القيادة. وتقدم دائرة الثقافة والسياحة مشروع «مهمة إلى المريخ»، والذي يهدف إلى إطلاق برنامج الإمارات لرواد الفضاء، بالتعاون مع «آرنانو» لتطوير فريق وطني من مستكشفي الفضاء، ما يسهم في تحقيق تطلعات الدولة في الاستكشافات العلمية، والمشاركة في رحلات الاستكشاف المأهولة على مستوى العالم.
وتقدم دائرة التنمية الاقتصادية مشروع «برنامج تكامل» الذي يقوم بتوفير خدمات لدعم المبتكرين والمخترعين في الدولة، من خلال دعم تسجيل براءة الاختراع مالياً وقانونياً، أو دعم تطبيق التكنولوجيا من خلال الاستشارات والحوافر.
المبتكرون الأفراد
أمّا على صعيد المبتكرين من الأفراد والمؤسسات، فهناك ابتكار «الروبوت المرشد السياحي» الذي يهدف إلى التعرف على المكان السياحي بمجرد الاقتراب منه، مع عرض معلومات عن المكان وأوقات الزيارة، كما يمكن تحديث بيانات الروبوت عن بعد.
وابتكار «الروبوت المرشد السياحي» هو للطالب حبيب محمود أبو حليقة، الطفل ذو الـ 9 أعوام، ويسهم، من خلال برمجته، في الترويج للمواقع السياحية بالدولة.
ويسعى حبيب إلى تطوير الابتكار ليكون بعدة لغات بدلاً من اللغة الإنجليزية فقط والتي يعمل بها حالياً، مشيراً إلى أن ميزة الجهاز أنه لا يحتاج إلى إنترنت وأنه في حجم كف اليد أو أقل.
إعادة تدوير نفايات الشاي
وقدمت فاطمة أحمد، خريجة جامعة زايد- علوم بيئية وطاقة مستدامة- سفيرة بالعلوم نفكر - باحثة في علوم البيئة، ابتكار «إعادة تدوير نفايات الشاي إلى سماد طبيعي»، بتحويل المواد العضوية القابلة للتحلل إلى منتجات مستقرة مفيدة بدلاً من إلقائها في مدافن النفايات، وتقوم فكرة المشروع على أساس أن أوراق الشاي تحتوي على النيتروجين الذي يساعد على نمو النباتات وإقامة توازن صحي بين زيادة القدرة على مقاومة الآفات والأمراض والفطريات وغيرها من الأمراض.
وقد تم تطبيق الفكرة على نطاق صغير ومراقبة نمو 10 نباتات لمدة 16 شهراً ومقارنتها بنباتات مزروعة بسماد عضوي من نفايات الشاي
وسماد غير عضوي في المدة نفسها، ليثبت أن النباتات المزروعة بسماد عضوي أفضل وتتسم بالنمو الأسرع.
ومن المشاريع التي يتم عرضها أيضاً ابتكار «النافذة المنقذة للأرواح»، والذي يساهم في المحافظة على الأرواح، لكونه يستهدف تقليل نسبة سقوط الأطفال من النوافذ في الأبراج السكنية المرتفعة، حيث يمكن فتح النافذة من خلال حفظ بصمة الأشخاص المخول لهم فتحها، وذلك لتجنب فتح النافذة من قبل الأطفال دون علم أولياء الأمور.
ومن المشاريع التي تساهم في المحافظة على السلامة على الطرقات ابتكار «مبرد للوسادة الهوائية في السيارة» الذي يهدف إلى حماية وجوه الأفراد من الحرارة المرتفعة للوسادة الهوائية في السيارات عند وقوع الحوادث.
ويحظى المبتكرون بفرصة الفوز بجوائز تصل قيمتها إلى 60 ألف درهم ستتم الاستفادة منها في تعزيز الابتكار وتطويره إلى مستويات متقدمة. كما ستختار لجنة تحكيم تتمتع بخبرة كبيرة أكثر المشاريع تميزاً لعام 2020 حسب معايير دقيقة، تشمل الجودة والأصالة والإبداع ومدى التفاعل مع الفكرة المبتكرة وأثرها على المجتمع. وسيتم الإعلان عن المشاريع والابتكارات الفائزة ضمن الحفل الختامي لمهرجان أبوظبي للعلوم اليوم السبت.
فعاليات الابتكار تنطلق في عجمان اليوم
تنطلق اليوم السبت فعاليات أسبوع الابتكار في عجمان ضمن «شهر الإمارات للابتكار 2020»، الحدث الوطني الأكبر للاحتفاء بالابتكار والمبتكرين الذي ينظم تحت شعار «الإمارات تبتكر للاستعداد للخمسين». وتشهد هذه الفعاليات، التي تقام خلال الفترة من 8 إلى 14 فبراير الجاري في مركز شباب عجمان، مشاركة الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية.
ويهدف هذا الحدث الوطني إلى ترسيخ ونشر ثقافة الابتكار وتعزيز المشاركة المجتمعية في تصميم وتطوير التجارب والمبادرات والمشاريع المستقبلية، وابتكار حلول استباقية لتحديات الخمسين عاماً المقبلة، ما يعزز الجهود لجعل الإمارات الدولة الأكثر ابتكاراً واستعداداً للمستقبل. ويترجم شهر الإمارات للابتكار توجيهات القيادة الرشيدة بتوظيف أدوات الابتكار في تصميم رؤية مستقبلية جديدة تتبنى الابتكار منهجية متكاملة لمنظومة العمل في الدولة وثقافة يتم غرسها في الأجيال القادمة. يذكر أن فعاليات شهر الابتكار تنظم في 7 محطات رئيسة على مستوى الدولة، حيث بدأت في أبوظبي مطلع فبراير الجاري، واستمرت حتى 7 من نفس الشهر، وتنطلق في كل من الشارقة وعجمان وأم القيوين من 8 إلى 14 فبراير، ومن ثم تنتقل إلى رأس الخيمة والفجيرة من 15 إلى 21 فبراير، وتختتم الفعاليات في دبي من 22 إلى 29 فبراير.
