الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«ضاية».. تاريخ يروي بطولات الأولين

«ضاية».. تاريخ يروي بطولات الأولين
8 فبراير 2020 00:31

هدى الطنيجي (رأس الخيمة)

كشفت دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة عن أنها بصدد العمل على ترميم قلعة ضاية التي تم بناؤها في القرن السادس عشر على قمة تلة، وهو الحصن الوحيد الذي لا يزال موجوداً في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويأتي مشروع الترميم والتطوير للقلعة التاريخية، بالتعاون بين الدائرة وهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة في رأس الخيمة، بهدف الحفاظ على هذا الموقع الأثري الذي سيفتح أبوابه وفق أفضل الممارسات أمام السياح والمواطنين خلال أكتوبر القادم.
وقال أحمد عبيد الطنيجي، مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة «للاتحاد»: «ارتأت الدائرة وهيئة رأس الخيمة للسياحة العمل على مشروع ترميم وتطوير هذا المعلم التاريخي بما يرمز له كأحد مواقع الرقابة والدفاع عن الإمارة منذ العام 1819 وتحويله لموقع سياحي وتراثي جاذب للسياحة»، لافتاً إلى أن الدائرة بصدد التخطيط والتنفيذ للمشروع كجزء من تطوير المنطقة المنفذ خلال العام 2020، وسيكون موقع القلعة- الحصن متاحاً لزيارة الجمهور خلال أكتوبر القادم، بالتزامن مع انطلاق «إكسبو دبي 2020».
ولفت إلى أن قلعة ضاية تتكون من جزءين بأعلى رأس الهضبة وأسفلها، مع وجود سور قديم خلف المدخل الأساسي من ناحية الجنوب الغربي وهو سور حماية إضافي للقلعة. وتتسم القلعة بموقع مميز، من حيث الطبيعة الجغرافية المحيطة، حيث تعد منطقة ضاية أولى المناطق التي استوطنها الإنسان، هي ومنطقة شمل في إمارة رأس الخيمة، واللتان تجمعان بين أكثر من طبيعة جغرافية، الجبلية منها والزراعية، فيما تفصلها عن البحر مسافة قصيرة، وجميعها على مقربة من أشجار القرم المنتشرة بمنطقتي اللزيمة والحليلة واللتين تضفيان بعداً ساحراً على القلعة والمنطقة عامة.

موقع استراتيجي
وأشار إلى أن قلعة ضاية الدفاعية تتميز بموقع استراتيجي نظراً إلى وجودها على هضبة تعتبر الوحيدة على رأس الهضبة في الدولة، إضافة لسمات الحماية الجغرافية الطبيعية ممثلة بجانب من الجبل، حيث كان الهدف الرئيس من إنشائها مراقبة البحر والسفن التي تدخل إلى المنطقة من جانب الخور، ورصد وتتبع الهجرات التي كانت تحدث عن طريق الجبل، لافتاً إلى أن عمليات التنقيب السابق تنفيذها في نهاية التسعينيات اكتشفت عدداً من قذائف المدفعية كشاهد على ما شهدته تلك القلعة من هجمات في حقب تاريخية سابقة.
ولفت الطنيجي إلى أن آخر ترميم تم للقلعة جرى في العام 2000، حيث لوحظ وجود بعض الانتهاكات منها الكتابة علي الجدران وتأثر بعض أجزاء المبنى بممارسات خارجة، بالرغم من اللوحات الإرشادية التي تحث على الالتزام بتعليمات المكان والحفاظ عليه.
وأشار إلى أن العام الماضي تم ترميم جدران القلعة وإزالة الكتابات وترميم الأسقف، بالإضافة إلى المداخل والأبواب.

أعمال التطوير
وأشار إلى أن مخطط التطوير يشمل استحداث موقع مناسب لاستقبال الزائرين والسياح كمبنى استقبال، تحديداً عند بداية الشارع والدخول للمنطقة، مع تخصيص عدد من الغرف للحراسة ومبنى لبيع التذاكر وخدمات متعددة، شاملة دورات مياه وبعض المرافق التي ستوجد في المكان لخدمة السياح والزائرين، لافتاً إلى أنه تم البدء بوضع الإضاءات المختلفة على الجبل وجوانب القلعة، وجارٍ العمل على وضع سور يتناسب مع طبيعة المكان التاريخي الأثري.
وتشمل أعمال تطوير قلعة «ضاية» تجديد اللوحة التعريفية الخاصة بالمعلومات المتعلقة بتاريخ القلعة، بالإضافة إلى وضع عدد من اللوحات الأخرى خلال الطريق والصعود إلى القلعة من الأسفل إلى الأعلى، ستتحدث عن المنطقة والقلعة وبعض الأماكن المحيطة، وتحديد أبرز مواقع المكان التي يتعين على الزائر رؤيتها، ومنها الخور وأشجار القرم والمزارع وغيرها المفيدة في استكشاف المكان.

استراحات الصعود
أشار إلى أنه سيتم بناء عدد من الاستراحات على طول رحلة الصعود إلى القلعة، مراعاة لطول المسافة وتوفيراً لراحة الزوار، لا سيما كبار السن والأطفال، لافتاً إلى أنه جارٍ العمل على استطلاع آراء عدد من الشركاء وشركات السياحة لمعرفة أبرز الفعاليات والأنشطة التي يود السائح رؤيتها أثناء زيارته للموقع التاريخي الأثري، لا سيما أن الإمارات مقبلة على طفرة سياحية كبرى تتزامن وانطلاق معرض إكسبو 2020.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©