عدد اليوم
وليد فاروق (العين)
أكد البرازيلي زيكو المدير التقني لنادي كاشيما الياباني، والمشرف على المراحل السنية وأكاديمية النادي لكرة القدم، أهمية مشاركة ناديه في بطولة كأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخه، خصوصاً أن المشاركة الحالية، جاءت بحكم الفوز بلقب دوري أبطال آسيا، بعكس المشاركة في النسخة السابقة عام 2016، التي تمت بحكم استضافة اليابان للبطولة، حيث كان كاشيما بطلاً للدوري.
وأضاف: كاشيما يحمل أحلام وطموحات أكبر قارات العالم، وليس اليابان فقط، وهي مسؤولية ثقيلة، وبالتالي المشاركة تعطي قيمة كبيرة لكل فريق، ممثلاً لقارته على مستوى العالم ككل، ولكنها مسؤولية، إلا أن التواجد وسط هذه الكوكبة شرف كبير وحافز للفريق على مواصلة جهده وعطائه، سواء من خلال تحقيق نتائج مميزة في هذه البطولة، أو على صعيد بطولاته المحلية والقارية.
وقال زيكو: نظام البطولة يشجع كل الفرق، ومن قبل شاهدنا كاشيما يصل المباراة النهائي، ومن قبله الرجاء المغربي، ومازيمبي الكونغولي، مما يؤكد صحة وجهة نظري، حول تزايد طموح الفرق للفوز أو الوصول لمباراة النهائية.
وحول حظوظ فريق كاشيما في المنافسة على لقب النسخة الحالية وتكرار إنجاز الوصول إلى المباراة النهائية مثلما فعل في مشاركته الأولى، قال النجم البرازيلي المخضرم: كرة القدم لا تعرف المستحيل، وكل شيء وارد الحدوث فيها، هكذا علمتنا على مدار سنوات طويلة قضيناها معها نحاول أن نضع لها قواعد ثابتة، استناداً إلى المنطق، لكنها لا تحب أن تلتزم به، كرة القدم عبارة عن 11 لاعباً في مواجهة 11 آخرين، الغلبة لمن ينجح في فرض تفوقه داخل المستطيل الأخضر بالأهداف.
وقال: فريقنا أنهى الموسم بشكل غير مرضٍ وحل ثالثاً في ترتيب الدوري الياباني، وخسر في مباريات مهمة بالكأس، وحضر إلى الإمارات وهو يفتقد عدداً من لاعبين مؤثرين مثل يوما سوزوكي ومياهوكو كانيد، وكلها عناصر توضح مدى الصعوبة التي يمكن أن تواجه الفريق نحو تحقيق طموحاته، لكن في الوقت يمكن أن تكون حافزاً نحو مضاعفة الجهد وختام الموسم الحالي بإنجاز كبير وعالمي.
وأضاف زيكو:علي لاعبي كاشيما أن يفكروا فقط في مواجهة جوادالاخارا، من دون التفكير في أي أمر آخر، وبعد تخطي هذه المباراة يمكن أن نتحدث عن الخطوة التي تليها، لكن الحديث الآن عن وصولنا إلى نهاية «الدرج» سابق لأوانه وقد يتسبب في سقوطنا.
وأكد النجم البرازيلي الكبير، أن ريال مدريد يظل صاحب أكبر الإنجازات والبطولات على مستوى العالم ككل وليس على صعيد إسبانيا فقط، بالإضافة إلى أنه حامل لقب النسخة الماضية، وهو مرشح للفوز بكل البطولات بصرف النظر عن المستويات التي يقدمها الفريق مؤخراً.
واستطرد ضاحكاً: حقيقة لو واجهنا الريال من دون رونالدو قبل عامين بنهائي البطولة، ما كنا خسرنا ذلك اللقب.
وحول مستوى كرة القدم العربية وتطورها في الفترة الأخيرة، أوضح زيكو، أنه مراقب جيد للكرة العربية، خاصة الآسيوية منها، من واقع الاحتكاك التنافسي بين المنتخبات والأندية العربية ونظيرتها اليابانية، مؤكداً أن هناك تطوراً ملحوظاً على المستوى الجماعي والإداري، لكن تظل الفوارق بين اللاعب العربي ونظيره في أوروبا وأميركا الجنوبية موجودة، وتحتاج الكرة في المنطقة العربية إلى جهود كبيرة للوصول إلى مستويات متقاربة من تلك النماذج الناجحة، نفس الأمر تقريباً بالنسبة للاعب الياباني الأكثر التزاما وجهداً.
وأبدى زيكو إعجابه الشديد بالدولي المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، واصفاً إياه باللاعب الرائع، وطالبه بأن يستمر مع ليفربول ويضع تجربة البرازيلي فيليب كوتينيو لاعب برشلونة الإسباني، نموذجاً يستفيد منه، بعدما كان متألقاً في صفوف ليفربول، لكن انتقاله إلى برشلونة لم يحقق له الطموحات التي كان يسعى إليها ولا يشارك بصورة مستمرة، وقال: أفضل لصلاح أن يستمر في ليفربول، فهو قادر على العطاء بصورة كبيرة مع هذا الفريق المتميز، وهناك تناغم بينه وبين باقي زملائه الذين يحبونه، وعليه أن يستفيد من تجربة انتقال كوتينيو إلى برشلونة.
