تامر عبد الحميد (أبوظبي)
«ليلة من ذاكرة الأغنية الإماراتية» أحياها الفنانان الإماراتيان فاطمة «زهرة العين» وخالد محمد ضمن فعاليات منطقة الحصن 2018، حيث أعاد كل منهما إحياء الأغنية التراثية، وقدما أغنيات لأشهر المطربين والشعراء القدماء، وسط حماسة كبيرة من حضور الحفل الذي استمر لساعة ونصف الساعة تقريباً.
بدأت الأمسية الغنائية بفقرة فاطمة «زهرة العين» التي قدمت باقة من أجمل الأغنيات الشعبية الإماراتية القديمة، أغلبها من كلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما أدت عدداً من أغاني المطربين القدامى، من أبرزها «يا حي بنسيم» و«غشيف الريم» و«شط الحشى»، و«غزيل فله» لجابر جاسم، والتي انسجم الحضور على أنغامها، وأخذوا يرددون معها كلمات الأغنية، ويقدمون استعراضات إماراتية.
كنز فني
فاطمة المطربة وعازفة العود المعروفة في الوسط الفني منذ التسعينات، ولها عدد كبير من الألبومات المسجلة في كبريات الشركات الإنتاجية في الخليج والبلاد العربية، كما قدمت مختلف الألوان الفنية الإماراتية المعروفة ضمن التراث والمعاصرة في آن واحد، وجهت شكرها لإدارة منطقة الحصن، المهرجان الثقافي الأبرز في المنطقة الذي يهتم بمختلف الفنون والثقافات، مشيدة بعنوان الأمسية «ليلة من ذاكرة الأغنية الإماراتية»، خصوصاً أنها ترى أن تراث الأغنية الإماراتية عبارة عن كنز فني، يجب أن يعاد إحياؤه من جديد، لاسيما أن هناك العديد من الجماهير العاشقة للطرب الشعبي الأصيل الذين يحبون هذه النوعية من الأغنيات.
طرب أصيل
ووسط حماسة كبيرة من قبل الحضور، قدم خالد محمد مجموعة من الأغنيات الإماراتية القديمة، منها «شدو بدو الخويره»، و«يا خليفة نبغى نزوره»، و«إلا السلام يرد ويعاد»، حيث أحب أن يذكر الناس بالأغنيات الشعبية التراثية القديمة، في ظل الزخم الذي نعيشه حالياً من أغنيات شبابية وإيقاعية سريعة، وعبر خالد عن سعادته البالغة بالتفاعل الكبير الذي لاحظه من قبل حضور الحفل، خصوصاً من فئة الشباب الذين لا يزالون يهتمون بهذه النوعية من الأغنيات كنوع من الحنين إلى الطرب الأصيل.
أصالة وتراث
خالد محمد المطرب والملحن الذي عرفته الساحة الإماراتية والخليجية منذ ثمانينات القرن الماضي، وسجل أكثر من مئتي أغنية في الإذاعات والمحطات الفضائية، ويعتبر من جيل المخضرمين، حيث عاصر الرواد من جهة، وحافظ على تواصله وعطائه الفني حتى اليوم، شدد على أهمية وجود مثل هذه المهرجانات التي تهتم بالأصالة والتراث والفن الأصيل، مثل منطقة الحصن، الذي يحتفي كل عام بتراث الأغنية الشعبية والأهازيج التراثية الإماراتية.