19 فبراير 2008 00:15
رغم اختياره ضمن طاقم التحكيم الإماراتي الذي سيدير اللقاء الذي سيجمع المنتخب الصيني بنظيره الأسترالي يوم 26 مارس القادم ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم إلا أن الحكم الدولي المساعد عيسى درويش والذي أعلن عن اعتزاله التحكيم أكد أنه لن يعود في قرار الاعتزال حتى لو قالوا له-على حد تعبيره- اذهب وشارك في نهائيات كأس العالم القادمة بجنوب أفريقيا·
وقال أيضاً: لقد اختاروني مع الحكم الدولي محمد عمر وهذا الطاقم ليس ضمن الأطقم التي وقع عليها الاختيار للمضي في تصفيات المونديال استعداداً للمشاركة في كأس العالم، فالحكام الثمانية الذين وقع عليهم الاختيار يقيمون الآن معسكراً في إسبانيا تحت اشراف ومراقبة الاتحاد الدولي حيث سيخضعون لاختبارات في اللغة وقانون اللعبة وغير ذلك·
أضاف عيسى درويش: من زمن بعيد وأنا أفكر في قرار الاعتزال ووفقني الله في اتخاذ القرار في الوقت المناسب لأنني أشعر أنهم يحاربونني وكنت أصبر عليهم فأنا أرى أن الجماعة الموجودين في لجنة الحكام لم يساعدونني·
وبالرد عليه بأن اللجنة سبق وأن ساندته وساعدته في الوصول الى نهائيات كأس العالم للناشئين عام 2003 بفنلندا وكأس العالم للشباب بهولندا وأيضاً كأس العالم الأخير بألمانيا بالإضافة إلى مشاركته في إدارة مباريات كأس العالم للأندية، وأيضاً قيام اتحاد الكرة ولجنة الحكام بتكريمه بعد اختياره للمشاركة في المونديال وحصل على منحة عبارة عن قطعة أرض، قال عيسى درويش: وهل نسوا أنني ضحيت بوقتي وبيتي ، أما بالنسبة لعملية التكريم فلم أحصل سوى على 100 ألف درهم فقط وليس كما يتردد بأن المبلغ أكبر من ذلك ، وعن موضوع حصولي على أرض ، فلم يكن الأمر مقصوراً عليّ، بل تقدمت بطلب للحصول على بيت ضمن برنامج الشيخ سلطان القاسمي حالي حال أي مواطن عادي ووفقني الله وحصلت على البيت ، ولا تنسى أن البيت الذي كنت أعيش فيه مع أسرتي قد سبق واحترق ولم يقف أحد إلى جواري·
وردا على سؤال: وهل يعني هذا أن هناك ترصدا بالنسبة لك؟ رد عيسى درويش: نعم بدليل أنهم قالوا لي أعط الفرصة لغيرك وأفسح الطريق·
وحول عدم شكواه للكابتن علي بوجسيم رئيس اللجنة قال: لم يكن الكابتن علي بوجسيم موجودا خلال إعلاني قرار اعتزالي وعندما عاد قال: لم أعرف شيئاً عن اعتزال عيسى درويش وهل هذا يعقل؟ في الوقت الذي اتصل بي محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة وقال لي كلاماً أكثر من طيب يعد مؤشراً جيداً على أن هذا الرجل سوف يصلح الكثير من الخلل الموجود خلال الفترة القادمة وسيأخذ بيد كرة القدم الإماراتية إلى الأمام لأنه عادل ويضع المصلحة فوق كل شيء·
وقال: إن لجنة الحكام تكيل بمكيالين وبها مجاملات كثيرة كانت السبب في إبعاد عدد ليس بالقليل من قضاة الملاعب أصحاب الكفاءة لشعورهم بالظلم أمثال صلاح أمين، وعبدالله البناي، وعلي مخلوف، وناصر عبدالله، وأحمد خميس، وأحمد راشد، ومسلم أحمد، وحمزة محمد الذي ابتعد بعدما تم استبعاده من حكام النخبة وأنا الضحية رقم (10) وعلينا أن ننتظر لنرى من سيكون الضحية رقم (11)·
ويستطرد عيسى درويش متسائلاً: هل من المعقول أن يخسر التحكيم الإماراتي في غضون ثلاث سنوات فقط هذه النخبة من الحكام المشهود لهم بالكفاءة وأعمارهم تسمح بالاستمرار لفترات أطول؟، ويجيب: بالتأكيد هناك خلل ما يجب تداركه قبل أن يخسر التحكيم الإماراتي العديد من المكتسبات التي حققها في الفترات الماضية، لأنه بأسلوب لجنة الحكام الحالية نحن نخسر حكاماً متميزين·
واختتم عيسى درويش قائلاً: لقد طويت صفحة مشواري مع التحكيم ورميت بها وراء ظهري فكفى ما حدث ويكفيني فخراً أنني أخلصت وشرّفت بلادي في المحافل الخارجية وأبرزها كأس العالم·
المصدر: دبي