سليمان الحمادي: معرضي يبرز معالم وأبعاد هويتنا الوطنية

شارك الفنان الفوتوغرافي سليمان أحمد بن عيد الحمادي في عدة مسابقات تصوير، وحاز مراكز متقدمة وحصد مجموعة جوائز وشهادات تقدير أحدثها في مسابقة “بيئتنا بعدسة الكاميرا” المنبثقة عن “نادي تراث الإمارات” إذ نال المركز الرابع في دورة هذا العام، في موضوع “الأكياس البلاستيكية وأثرها على البيئتين البرية والبحرية”. فيما نال 2009 المركزين الثالث والرابع في دورتي 2008 و2009. شكّلت مفردات الطبيعة في إمارات الدولة وخارجها النواة التي انبثقت منها موهبة سليمان الحمادي، بل إن عشقه وانبهاره بالطبيعة هو السبب الرئيس الذي دفعه إلى ممارسة هواية التصوير ومن ثم احترافها لتوثيق مناظر الطبيعة التي يراها بعينيه وعين كاميرته. بدايات عن بداياته في عالم التصوير، يقول الحمادي: “أحياناً كثيرة نمر على المناظر الجميلة والخلابة في الطبيعة ونستمتع بها وقد لا نرى بعض التفاصيل مرة أخرى، لذا ليس لي بعد أن رأيتها بعيني إلا أن أوثقها بكاميرتي. وكانت بدايتي في التصوير عام 2006 على يد صديق عزيز وهو أحمد درويش أحد محبي التصوير، فشجعني على شراء كاميرا؛ لأنه يعلم أنني من عشاق الطبيعة وكان يحثني دائماً على تصوير هذه المناظر ويقول لي “اللقطة التي تستمتع بها الآن قد لا تراها لاحقاً”. يسترسل مضيفاً: “اقتنيت أول كاميرا لي من نوع “سوني” العادية، وبعد ذلك في عام 2007، تحديداً في يوم زواجي، قدم لي صديقي أحمد هدية هي من أحب الهدايا إلى قلبي ولا تنسى أبداً عبارة عن كاميرا رقمية احترافية من نوع “نيكون” فكانت بدايتي مع هذه الكاميرا للإبحار في عالم التصوير الضوئي، وبدأت شيئاً فشيئا أخوض غمار هذا العالم الجميل وأتمعن في خلق الله العظيم”. رسالة قيّمة يبعث الحمادي عبر التصوير رسالة مهمة، يقول في ذلك: “أعتبر الصورة رسالة قيمة يحملها الفنان ويرسلها إلى المتلقي، وتتضح هذه الرسالة من خلال الأعمال التي يقدمها. فأغلب أعمالي هي التي تحاكي الطبيعة، لكن في خضم هذا التطور العمراني على مستوى العالم، وبالذات في بلادنا، فإن الطبيعة العذراء التي لم تطلها الأيادي البشرية باتت في تناقص. لذا أحاول قدر الإمكان أن أسابق الزمن وألتقط الصور لهذه الأماكن وكذلك الأبنية التراثية قبل فوات الأوان”! وعن أهمية التصوير في عصرنا الحالي، يقول: “عصرنا اليوم مليء بالأحداث الجميلة والحزينة سواء حولنا أو جوارنا في العالم العربي والغربي. وكل هذه الأحداث أصبحت الآن موثقة بالصورة والصوت كذلك. فأهمية التصوير تكمن في نقل الحدث من قلب الحدث”. ثمة صور عديدة التقطها الحمادي يفخر بها، إنما يشير إلى الأهم بالنسبة إليه من بين تلك الصور، ويقول: “أقرب الصور إلى قلبي هي صورة النملة وسميتها “الصعود على القمة” وتكمن قصة الصورة في رحلة إلى البر مع الأصدقاء وكنا نتجول في الصحراء وكانت نيتي تصوير الكثبان الرملية والتلال والظلال الناتجة عن مغيب الشمس، فلفتت انتباهي أنني لأول مرة أرى نملة في الصحراء! وكانت تحاول الصعود إلى أعلى قمة التل، وكانت هناك بعض الرياح البسيطة بالنسبة إلينا، لكن بالنسبة إليها كانت عواصف رملية قوية. فكلما صعدت قليلاً هبت ريح وأرجعتها إلى الخلف، فتواصل الصعود مرة أخرى وتحاول الوصول إلى القمة. فانتهزت الفرصة والتقطت لها عدة لقطات”. الطبيعة والأطفال يعمل الحمادي بشكل يومي -تقريباً- على تصوير موضوعين يشير إليهما ويقول: “أحب أن أوثق كل شيء في الطبيعة خاصة بعض التفاصيل التي تكاد تندثر أو تتدخل الأيدي البشرية للقضاء عليه. لذلك أداوم على تصوير الطبيعة، وكذلك البحث عن الجديد فيها. كما أداوم على تصوير أطفالي يومياً كي يتسنى لهم قراءة ماضيهم عبر الصور. وكذلك ألتقط صوراً للأطفال، حيث أجدهم فهم عماد المستقبل”. ويرى الحمادي أن الحركة الفنية في “فن التصوير” داخل الإمارات في تطور دائم، يقول: “الحمد لله تشهد الحركة الفنية هذه الفترة الكثير من تألق الفنانين المصورين، وكذلك العديد من المعارض والمسابقات. وكذلك تزايد إقبال الجمهور على متابعة المعارض، وهذا ما يدل على زيادة الوعي الفني للجمهور”. وعن طموحاته في مجال التصوير، يقول: “طموحي أن أصل إلى العالمية وتمثيل دولتي في المحافل العربية والعالمية، من خلال الصور التي التقطها للبيئة المحلية. وكذلك المشاركة في المعارض العالمية، وأنوي إقامة معرض شخصي أبرز من خلاله معالم الهوية الوطنية الإماراتية بكل أبعادها. مسابقات وجوائز شارك الحمادي في مسابقات تصوير عديدة، وحاز مراكز متقدمة وحصد جوائز عديدة، أهمها: ? مسابقة “بيئتنا بعدسة الكاميرا” المنبثقة عن “نادي تراث الإمارات” ونال المركز الثالث في دورة عام 2008. ? حاز المركز الرابع في مسابقة “بيئتنا بعدسة الكاميرا” في عامي 2009 و2010. ? مسابقة الشيخ منصور بن محمد بن راشد في العام الحالي وحازت المركز الخامس عن فئة المحترفين. ? شارك بصورة عن نملة عنوانها “الصعود على القمة” في معرض “عالم الماكرو” الذي نظمه مركز الفنون بخورفكان، وكذلك في معرض لنادي التراث بأبوظبي، وحاز عبرها المركز الثالث.