لم تكن بطولات الخليج متأثرة كثيراً بما فرضه عصر الاحتراف الذي يلزم اللاعب بالخضوع لأوامر النادي قبل المنتخب في بعض الأحيان، ففي السابق لم يكن هناك تواجد للاعب خليجي في أندية الخارج سواء في أوروبا أو غيرها من قارات العالم، إلا أن تطورات جديدة بدأت تؤثر في بعض المنتخبات الخليجية التي تملك عناصر محترفة في الخارج، الأمر الذي أدى إلى تصادم عماني مع نادي ويجان الإنجليزي بسبب الحارس علي الحبسي، وتصاعد مشكلة ياسر المحمدي بين الاتحاد القطري والزمالك المصري، ونيوشاتل السويسري والاتحاد البحريني.
وعلى الرغم من ندرة التواجد الخليجي في أندية أوروبا والخارج عموماً، إلا إن هذا التواجد البسيط ألقى بظلاله على خليجي 20، حيث رفض نادي ويجان الإنجليزي التخلي عن حارسه العماني علي الحبسي، ومازلت المحاولات البحرينية مستمرة مع نادي نيوشاتل السويسري للسماح للاعب عبدالله عمر بالقدوم إلى اليمن، فضلاً عن المشكلة الكبيرة التي تم تصعيدها للفيفا بين الزمالك المصري وياسر المحمدي لاعب المنتخب القطري .
وجديد الملف أوردته صحيفة الأيام البحرينية التي قالت: “حصلت تطورات جديدة في موضوع انضمام اللاعبين محمد حبيل وعبد الله عمر لاعب نيوشاتل السويسري، للمنتخب الموجود حالياً في اليمن للمشاركة في خليجي 20 لكرة القدم، حيث أبدى نادي نيوشاتل السويسري نوعاً من المرونة وأعطى موافقة مبدئية على انضمام عمر للمنتخب بعد أن كان رافضاً بشكل قطعي لهذا الأمر في وقت سابق، وإذا ما حصلت اتحاد الكرة على الموافقة المبدئية على انضمام اللاعب فسيتواجد في عدن مع بعثة (الأحمر) خلال ساعات”.
وأضاف تقرير الأيام: “أيضاً وبعد أن امتنع محمد حبيل من السفر سابقاً مع المنتخب وبالتشاور مع عائلته نظراً للظروف الأمنية في اليمن، فإن هنالك مرونة قد حصلت أيضاً بهذا الخصوص، وإذا ما نجحت المساعي المتواصلة من قبل إدارة المنتخب في هذا الشأن فسيتواجد حبيل أيضاً مع المنتخب ، وهذا يأتي بعد أن تم تسجيل اللاعبين رسمياً في كشوفات البطولة وتم إصدار بطاقات لهما، إذ أعلنت اللجنة الفنية في الاجتماع الفني عن زيادة أعداد اللاعبين المسجلين لكل منتخب من 23 إلى 25 وبالتالي قامت إدارة المنتخب بتسجيل هذين اللاعبين وتم استلام بطاقتيهما”.
بدورها حللت صحيفة الشبيبة العمانية حظوظ منتخبات “خليجي 20”، وقالت إن “الأبيض” الإماراتي مازال مخيفاً رغم غياب العناصر الأساسية عنه للانشغال مع نادي الوحدة، ومع المنتخب الأولمبي في الصين،
ورصدت صحيفة “الشبيبة” العمانية حظوظ جميع المنتخبات المشاركة في “خليجي ؛20 الذي انطلق بالأمس في اليمن، وفي تحليلها لحظوظ الأبيض الإماراتي قالت الصحيفة العمانية: “المنتخب الأبيض الذي حقق لقب خليجي 18 بأبوظبي سيدخل البطولة في ظل غياب عدد كبير لنجومه من لاعبي نادي الوحدة حامل لقب الدوري والمشارك ببطولة العالم للأندية، وكذلك لاعبي المنتخب الأولمبي الذي تأهل للقب نهائي الألعاب الآسيوية بجوانزهو لذا فمن المؤكد أن المدرب كاتانيتش سيستغل البطولة للإعداد لكأس آسيا واختبار عدد آخر من اللاعبين.
والقائمة الحالية تضم بعض الأسماء اللامعة كالحارس ماجد ناصر ولاعب الوسط سبيت خاطر والمهاجم سعيد الكاس، وسيكون على هذه الأسماء قيادة منتخب الإمارات للقب ثانٍ رغم صعوبة المهمة. ومنتخب الإمارات لعب هذا العام 6 مباريات تجريبية كسب ثلاثاً أمام مولدوفا 3-2 والكويت 3-0 والهند 5-0. وخسر ثلاثاً أمام الجزائر 0-1 وتشيلي 0-2 وانجولا 0-2.
وعن المنتخب العماني قالت الصحيفة: “المنتخب العماني سيكون أبرز المرشحين للقب بفضل خبرة لاعبيه بخاصة محمد ربيع الذي يشارك بكأس الخليج للمرة السابعة وفوزي بشير الذي يشارك للمرة السادسة وحالة الاستقرار التي يمر بها المنتخب”.
وعن بقية المنتخبات، قال تحليل الصحيفة العمانية: “المنتخب العراقي مؤهل هذه المرة لنتائج أفضل مقارنة بآخر ثلاث بطولات التي فشل فيها في تخطي الدور الأول، في حين ان الجماهير اليمنية تأمل أن يحقق منتخبها أول فوز له ببطولات الخليج وتضع الدور قبل النهائي هدفا لها في الوقت الحالي، كما تأمل الجماهير القطرية أن يحقق العنابي اللقب الثالث ببطولات الخليج رغم حالة عدم التفاؤل التي تسود الوسط الرياضي القطري بخاصة أن منتخبهم لم يسبق له تحقيق أي إنجاز خارج قطر، والأزرق الكويتي مرشح هذه المرة لتخطي الدور قبل النهائي الذي خسره بخليجي 17 و19 بفضل الروح العالية التي يلعب بها الفريق ومستوى الانضباط الخططي العالي الذي يلعب ويتمتع به اللاعب الكويتي، أما المنتخب البحريني فإنه لم يسبق له الفوز بأي لقب خليجي رغم أنه شارك بكل النسخ الـ19 السابقة من البطولة وهو هذه المرة سيكون بإشراف فني وطني بقيادة المدرب سلمان شريدة الذي خلف النمساوي هيكسبرجر”.