22 يناير 2011 00:24
أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خفض أسعار المواد الأساسية اعتباراً من أمس الأول بنسبة 30% في 600 منفذ بيع في البلاد، بعد أن شهدت ارتفاعاً حاداً. وقال الرئيس خلال زيارة لحي فقير في نواكشوط أمس الأول، إن الحكومة قررت خفض أسعار المواد الأساسية كالسكر والأرز والزيت والدقيق في متاجر محددة. وأضاف أن ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية عالمي وقد ارتفعت ما بين 30 و50% “وعلى الرغم من ذلك قررت الدولة الموريتانية تحمل مسؤولياتها ودعم أسعار المواد الأساسية لمصلحة الأكثر فقراً لمنع تدهور مستوى معيشتهم”. وكان ارتفاع أسعار المواد الأساسية وراء حركة احتجاجات دامية في الجزائر وتونس التي شهدت تظاهرات شعبية بدأت بإضرام شاب النار في نفسه منتصف ديسمبر الماضي، وانتهت برحيل الرئيس السابق بن علي.
وقال الرئيس الموريتاني إن الحكومة حريصة على استفادة الأكثر فقراً من محال بيع المواد المدعومة. وانتقدت المعارضة الموريتانية الارتفاع الحاد في الأسعار، كما تظاهر طلبة ضد الغلاء. ونظمت تنسيقية المعارضة الديمقراطية مسيرة الأسبوع الماضي ولقاء ضم الآلاف في العاصمة. واتهم الزعيم المعارض أحمد ولد داداه النظام بالفساد والمحاباة والهدر. ولكن نائب رئيس الحزب الحاكم محمد يحيى ولد حرمة اتهم المعارضة باستغلال مسألة الأسعار للمزايدة السياسية والدعاية المغرضة. واعتبر ولد عبد العزيز أن الموريتاني الثري الذي أضرم النار بنفسه الاثنين الماضي قرب المقر الرئاسي في نواكشوط، عبر عن “استيائه” وهو ليس فقيراً وإنما رجل أعمال ومن طبقة ميسورة.
المصدر: نواكشوط