عبدالله القواسمة (أبوظبي)
من المنتظر أن يحطم مونديال الأندية في نسخته الـ15 الرقم القياسي في عدد الحضور الجماهيري، الذي سيتابع الحدث مباشرة من على مدرجات استاد مدينة زايد الرياضية واستاد هزاع بن زايد عبر بلوغ حاجز الـ150 ألف متفرج، وذلك بعدما شهدت عملية بيع التذاكر إقبالاً شديداً وكثيفاً من قبل الجماهير داخل الدولة وخارجها، وهو الأمر الذي يعكس القيمة الفنية والشعبية الكبيرة لهذا الحدث، الذي تستضيفه الدولة للمرة الثانية على التوالي والرابعة في التاريخ.
وكانت التذاكر طرحت أمام الجماهير بدءاً من شهر يونيو الماضي وعبر دفعات في مختلف الدرجات، حيث شهدت هذه الدفعات إقبالاً كبيراً ليتم بيعها خلال أوقات قياسية كحال النسخة السابقة التي استضافتها الدولة، حيث بلغت نسبة التذاكر المبيعة، والتي بحوزة الجماهير حالياً إلى 70% في حين أن النسبة الباقية والبالغة 30% تتضمن نسبة ضئيلة الآن متاحة للبيع أمام الجماهير، أما النسبة الأكبر من الـ30% فسيتم الإفراج عنها لجماهير الأندية التي ستنجح فرقها في المضي قدماً بالبطولة ووفق توزيع معين بالاتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويمكن القول إن ما نسبته 90% من التذاكر الآن بحوزة الجماهير، وقبل انطلاق صافرة الحدث العالمي اليوم.
ويعود الإقبال الشديد على الظفر بتذاكر حضور كأس العالم للأندية إلى العديد من العوامل يتقدمها الفرق المشاركة التي تملك باعاً طويلاً مع المنافسة وقواعد شعبية لا يستهان بها، سواء في بلادها أو في العالم أجمع، علماً بأن عملية البيع تمت من على مختلف المنصات والمواقع العالمية يتقدمها موقع «الفيفا»، مع الأخذ بعين الاعتبار أن طرح التذاكر خلال الأشهر الماضية كان يسير بالتوازي مع حسم بطاقات التأهل من قبل ممثلي القارات المختلفة، أوروبا، أفريقيا، آسيا، أميركا اللاتينية، أوقيانوسيا، الكونكاكاف.
وبالنسبة لمباراتي الدور نصف النهائي والمباراة النهائية، فقد تم حجز مجموعة من التذاكر للبيع أمام جماهير الفرق التي ستتأهل إلى هذا الدور، في حين أن المعروض للبيع قبل عدة أيام بلغ ألف تذكرة فقط لكل مباراة، في حين سيفرج عن أربعة آلاف تذكرة لكل مباراة من الأدوار النهائية، وفور اكتمال عقد فرق الدور نصف النهائي والنهائي، علماً بأن أسعار تذاكر المباريات ظلت على حالها دون أي تغيير ودون أية ضرائب، وبذات الأسعار التي بيعت فيها تذاكر النسخة الماضية.
وستكون الجماهير على موعد مع اهتمام ورعاية فائقة ستحصل عليها من قبل اللجنة المنظمة، ويشرف على تنظيم كل مباراة في البطولة، ما يقرب من 1300 فرد من بينهم 800 متطوع، علماً بأن العدد الإجمالي من المتطوعين للبطولة بلغ 9 آلاف متطوع سيكون الواجب الأول المنوط بهم هو خدمة ورعاية الجماهير التي ستتواجد في المباريات، سواء من داخل الدولة أو خارجها وبعد الترويج الكبير الذي حظيت به البطولة على مدار الأشهر الماضية، حيث بلغ عدد الأنشطة التفاعلية الخاصة بالحدث 44 نشاطاً، وزعت على مدن أبوظبي ودبي والعين، إلى جانب 34 فعالية مجتمعية في مختلف أنحاء الإمارات شهدتها مراكز التسوق والمرافق المختلفة.
وستتوافر في استاد مدينة زايد الرياضية واستاد هزاع بن زايد منطقتان للمشجعين تفوقان من حيث الحجم المناطق التي كانت معتمدة في العام الماضي، إذ ستضم هذه المناطق العديد من الأنشطة التفاعلية والنشاطات الترفيهية المتعلقة بالحدث، علماً بأن عملية التنقل إلى كلا الملعبين ستكون سهلة من خلال توفير خيارات صف السيارات أو من خلال وسائل النقل العام.