بيلباو (رويترز)
ودّع برشلونة صاحب الرقم القياسي في الفوز باللقب برصيد 30 مرة كأس ملك إسبانيا من دور الثمانية، بعدما خسر 1- صفر أمام مستضيفه أتليتيك بيلباو بهدف إيناكي وليامز من ضربة رأس في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وحول المهاجم وليامز تمريرة عرضية إلى داخل الشباك ليشعل احتفالات الجماهير باستاد سان ماميس، ويكرر الفرحة بهدف أريتز أدوريز في الوقت المحتسب بدل الضائع في الفوز 1-صفر على برشلونة في الجولة الأولى للدوري هذا الموسم.
وستزيد الهزيمة من مشاكل برشلونة في أسبوع صعب للفريق، بعد هجوم القائد ليونيل ميسي ضد إيريك أبيدال المدير الرياضي، وغياب الفرنسي عثمان ديمبلي حتى نهاية الموسم بسبب إصابة في العضلة الخلفية للفخذ.
لكن المدافع جيرار بيكي قال إن فريقه بحاجة لإظهار القوة والابتعاد عن المشاحنات، مشيراً إلى أن الأداء، وليس النتيجة أوضح أنه يتقدم للأمام.
وأضاف «الوقت الحالي ليس مناسباً للحديث عن المشاكل، وكل ما يمكنني قوله هو إننا نثق في أنفسنا بنسبة مئة في المئة، ونشعر بالرضا عن أدائنا ورد فعلنا في مواجهة صخب الجماهير.
«الخروج صعب للغاية لكن يمكننا أخذ الإيجابيات من هذه المباراة».
وقال كيكي سيتين مدرب برشلونة، إنه يشعر بالألم بعد الخروج، لكنه راض عن أداء فريقه.
وأضاف» سار كل شيء على ما يرام ما عدا النتيجة. قطعنا خطوة للأمام فيما يتعلق بأسلوب اللعب، وأنا راض عن العديد من الأشياء التي فعلناها ولا أنظر للنتيجة فقط.
وأضاع ليونيل ميسي قائد برشلونة فرصة قرب النهاية، إذ اكتفى بالتسديد في قدم أوناي سيمون حارس بيلباو، كما أهدر زميله أنطوان جريزمان كرة أخرى.
وبدا أن المباراة في طريقها للوقت الإضافي، عندما أهدر وليامز فرصة من داخل منطقة الجزاء، لكنه عوض ذلك بلمسة بسيطة بضربة رأس لتمريرة إيباي جوميز العرضية في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وقال وليامز«لا أجد ما أقوله، ولا يجب أن تفقد إيمانك مطلقاً. الجماهير استحقت هذه اللحظة بعد مساندتهم لنا، والآن أتمنى تحقيق الحلم والفوز باللقب».
وكان الفوز بمثابة الثأر لبيلباو بعدما ودع كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة في 2017 و2016 وخسر أمامه في النهائي في 2009 و2012 و2015.
وكان فريق إقليم الباسك الآخر ريال سوسييداد هزم ريال مدريد في نفس الدور الدور 4 ـ 3 في معقله على ملعب سانتياجو برنابيو في اقوى مفاجآت هذه المسابقة،
ودخل مدريد المباراة، وهو يتمتع بسجل رائع على ملعبه، إذ لم يخسر في آخر 21 مباراة (15 انتصاراً و6 تعادلات) في مختلف المسابقات، لكن سوسييداد لقنه درساً وخرج بفوز مستحق. كما أنها المرة الأولى التي يمني فيها مرمى ريال مدريد بأربعة أهداف بإشراف مدربه زين الدين زيدان.
وقال زيدان«يجب أن نكون صريحين، الخسارة مؤلمة. ارتكبنا أخطاء عديدة، ولم نكن جيدين في الشوط الأول، لا سيما من ناحية الضغط على الفريق المنافس. واجهنا صعوبات لكن سوسييداد لعب بطريقة جيدة».
وأضاف، «حتى عندما تخلفنا في الشوط الثاني 1-4 لم نستسلم، وقمنا برد فعل لكن ذلك لم يكن كافياً. هذه هي كرة القدم. الموسم لا يزال طويلاً وشاقاً».
الهدف الأول جاء بعد سلسلة تمريرات بدأها حارس المرمى حتى وصولها إلى ايزاك الذي سدد من على مشارف منطقة الجزاء، فصدها الحارس الفرنسي ألفونس أريولا لترتد إلى أوديجارد المعار من ريال مدريد فسددها في المرمى (22).
وهز ايزاك شباك ريال مدريد، بعد حركة أكروباتية جميلة وضع فيها الكرة بعيداً عن متناول رايولا (54) معززاً تقدم فريقه، وسرعان ما أضاف اللاعب ذاته الثالث لفريقه بتسديدة على يمين الحارس (58).
وقلص مارسيلو الفارق إلى 1-3، بعد أقل من دقيقة واحدة من تسديدة قريبة (59).
ووجه مورينو طلقة الرحمة على ريال مدريد بتسجيله الهدف الرابع من تسديدة من مسافة قريبة مستفيدا من التمريرة العرضية لايزاك (69).
وقلص رودريجو الفارق إلى هدفين بتسجيله الثاني للميرينجي في المرمى الخالي من حارسه،
ولم ينفع الهدف الثالث الذي سجله ناتشو من تسديدة من حدود نقطة الجزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل عن ضائع من منع فريقه من توديع المسابقة.