22 نوفمبر 2010 00:20
قالت وزارة النقل الأميركية إن الهجوم الذي الحق أضرارا بناقلة نفط يابانية في يوليو قرب مسار الشحن في مضيق هرمز كان من عمل جماعة مرتبطة بالقاعدة يمكن ان تنفذ المزيد من الهجمات في المنطقة. وأفاد طاقم السفينة ام.ستار بوقوع انفجار بعد قليل من انتصاف الليل يوم 28 يوليو مما اسفر عن إصابة بحار لكنه لم يتسبب في تسرب نفطي أو تعطيل لحركة الملاحة البحرية في الممر الاستراتيجي.
وقالت جماعة متشددة باسم كتائب عبد الله عزام إن مهاجما انتحاريا ينتمي لها هاجم الناقلة. وأثار الحادث نظريات تتراوح من تعرض الناقلة للطمة من موجة قوية إلى حدوث تصادم مع غواصة نووية أميركية. وقال الإدارة البحرية في وزارة النقل الأميركية في مذكرة للبحارة بتاريخ 19 نوفمبر “يمكن للحكومة ومصادر في القطاع أن تؤكد أن زعم كتائب عبد الله عزام... صحيح”. وأضافت المذكرة “ما تزال الجماعة نشطة ويمكن أن تنفذ المزيد من الهجمات على حاويات في مناطق مضيق هرمز وجنوب الخليج العربي وغرب خليج عمان”.
وقال الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأميركية لقناة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأميركية إن تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” المتمركز في اليمن يمثل تهديدا “بالغا” على الولايات المتحدة وأصبح أكثر خطورة عما كان عليه قبل عامين. وأضاف “ذراع تنظيم القاعدة هذا فتاك للغاية وأنا أصدق ما يقولونه (أنهم يسعون لمهاجمة الولايات المتحدة)”.
إلى ذلك توعد ما يسمى بتنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” المتمركز في اليمن بشن مزيد من الهجمات ضد الولايات المتحدة بغية استنزافها بإحداث خسائر اقتصادية خاصة في قطاع الطيران.ووعد التنظيم في مقال نشره على موقع “انسباير” وهي مجلته الإلكترونية الناطقة بالإنجليزية على الإنترنت بمواصلة هذه الهجمات “الصغيرة” بهدف التسبب “بنزيف قاتل” للولايات المتحدة من أجل “تركيعها”. وقالت القاعدة إن الطرود البريدية التي أرسلت الشهر الماضي تهدف إلى “التسبب بآلاف الجروح” التي ستؤدي الى “نزيف قاتل”، حسبما ذكر مركز انتلسنتر لرصد المواقع الإلكترونية المتشددة. وقال التنظيم إن الطرود التي أرسلت إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي لم يكن هدفها القتل بل التسبب بأكبر قدر ممكن من الاضطرابات الاقتصادية. وأضاف أن هذه الطرود البريدية التي اكتشفتها الشرطة في دبي وبريطانيا تندرج في إطار “إحداث نزيف” ولم يكلف تنفيذها سوى 4200 دولار. وتابعت القاعدة “لتركيع الولايات المتحدة, لسنا بحاجة إلى توجيه ضربة كبيرة” ،, حسبما ذكر مركز انتلستنر. واكد التنظيم “في أجواء كهذه من الخوف الأمني الذي يسود في كل أميركا، من الأسهل تنفيذ هجمات صغيرة تتطلب عددا اقل من المنفذين ووقتا اقصر لكننا سنتمكن على الأرجح من الالتفاف على الحواجز الأمنية التي كابدت أميركا لإقامتها وتوقع عدد أكبر من الضحايا عن الذي حدث في واشنطن سبتمبر 2001”. وأضاف أن “هذه الاستراتيجية لمهاجمة العدو بعمليات اصغر لكن اكثر تواترا هي ما يسميه البعض استراتيجية آلاف الجروح والهدف هو دفع العدو إلى النزيف حتى الموت”. وتابع إن “الطرود القليلة التكلفة ستكلف الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى مليارات الدولارات وهذا ما يجعلنا نحقق أهدافنا إذا قررنا أن نستهدف الاقتصاد”.
المصدر: واشنطن