عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
أكد عدد من الطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج أهمية زيارة البابا التاريخية للدولة، وما يسفر عنها من نتائج بارزة تعزز السلم والتعايش الحضاري والوئام بين البشر في مختلف أنحاء العالم، دون النظر للون أو الدين أو العقيدة.
وقال عبد الرحمن محمد آل علي، طالب دكتوراه في المملكة المتحدة: زيارة البابا التاريخية لإماراتنا الحبيبة سبق أثرها الجميل وقت وقوعها، فصرنا نتحدث مع البريطانيين عن تسامح الأديان الذي يأتي عبر حوار الأديان، فأنا كطالب أدرس الدكتوراه في المملكة المتحدة أتعرض كثيراً لأسئلة ممن لم يزوروا دولتنا، ولم يأتوا إلى المنطقة العربية قط، والذين بنوا معرفتهم عنا من الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، يسألون عن التطرف والإرهاب والأحداث في المنطقة، ولطالما اعتبرنا أنفسنا سفراء للإمارات والمنطقة بتعاملنا معهم وأخلاقنا النبيلة التي تربينا عليها، ودعوة قياداتنا إلى أن نكون قدوة.
ويضيف: دولة الإمارات أرض التسامح تبياناً لسماحة الدين الإسلامي، وتأصيلاً لمبدأ التعايش بين الديانات، وتعزيزاً للاحترام المتبادل بين المجتمعات، وربطاً لأواصر الإخاء بغض النظر عن الدين والعرق في دولة يعيش فيها أكثر من 200 جنسية.
قيم التسامح
وأشارت شيخة المزروعي، طالبة دكتوراه في جامعة كنجز كولدج لندن، إلى أن الزائر والمقيم يرى ويعيش التسامح والانسجام بين مختلف الجنسيات والأعراق في الإمارات. وأكدت أن التسامح يعمق ويرسخ أواصر المحبة مع شعوب العالم ككل، كما سيجعل دولتنا بوابة انطلاق للدعوة للتسامح العالمي وهي دعوة سنجني جميعاً ثمارها الطيبة، وسيظهر للعالم مدى انفتاح دولة الإمارات وتمدنها، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على النظرة السديدة لقيادتنا الحكيمة.
وأضافت: لقد لاقت زيارة البابا للدولة صدى عالمياً، لمسنا أثره في بلد الابتعاث، والحديث عن هذه الزيارة ترك صورة جميلة في أذهان الغرب عن مدى انفتاح دولتنا الحبيبة وتبنيها قيم التسامح والسلام، وهذا بلا شك سيعزز ويوطد العلاقات الدولية ويسهم في نشر ثقافة التسامح والسلام بين الإمارات ودول العالم الأخرى.
تعزيز الحوار
ترى سهيلة الظاهري - طالبة ماجستير قانون مالي جامعة كنجز كولدج لندن، أن زيارة قداسة البابا خطوة أولى لتعزيز مفهوم عام التسامح، ولا يخفى على الجميع الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات في تعزيز ونشر ثقافة السلام والتسامح بين مختلف الأديان، حيث نالت هذه الزيارة صدى كبيراً في أرجاء بريطانيا، وأثبتت تسامح ديننا الإسلامي وتعايشه مع بقية الأديان.
بلد التسامح
وأشارت نورة أهلي - طالبة مبتعثة في بريطانيا إلى أن الزيارة توضح للغرب أن الإمارات بلد سلام وأمان، وأن الشعب الإماراتي شعب مسالم يتقبل جميع الشعوب والديانات، فقد عملت في مطارات دبي لمدة 10 سنوات في مجال الموارد البشرية مع جنسيات وديانات مختلفة، ومن خلال تجربتي في العمل وأيضاً كطالبة اليوم في بريطانيا أدركت أن الغرب حريص جداً على تعزيز قبول الآخر رغم اختلاف العادات والتقاليد.
وأكدت أن زيارة البابا للإمارات مهمة جداً لنا كطلبة مغتربين لأنها توضح للغرب وللعالم بأسره أن الإمارات دولة ترحب بالجميع.
