السفير موسينوف: الإمارات وكازاخستان تتجهان نحو الشراكة الاقتصادية

أكد عسكر موسينوف سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة أهمية العلاقات الثنائية التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان. وقال إنه بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وفخامة الرئيس نور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية كازاخستان فإن البلدين يتجهان نحو تحقيق الشراكة الاقتصادية. جاء ذلك على هامش معرض للصور افتتحه أمس في فندق هوليداي إن بأبوظبي حول أبرز المحطات التاريخية في علاقات الإمارات وكازاخستان والتي بدأت منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ولا تزال تشهد تطوراً وتنتظرها آفاق واعدة في المستقبل. ويقام هذا المعرض في إطار احتفالات كازاخستان بيوم الدستور. فقد صدر القانون الأساسي الحالي للدولة قبل 16 عاماً بعد استفتاء شعبي، ومنذ ذلك الوقت يحتَفَل بهذا اليوم في جمهورية كازاخستان سنوياً باعتباره عيداً وطنياً. ويتضمن المعرض صوراً تغطي جميع مراحل العلاقات والزيارات الرسمية بين قيادتي البلدين الصديقين، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وكازاخستان عام 1991. وأكد السفير أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون الثنائي في المجالات كافة. وقال إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تبذل جهوداً لدعم التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة وإقامة المشروعات الإنتاجية والصناعية في كازاخستان. وأضاف أنه منذ افتتاح سفارتي البلدين في أبوظبي والاستانة عام 2006 والعلاقات تشهد نمواً ملموساً على المستوى الثنائي في مجالات الاستثمارات والتنمية والثقافة والسياحة والتجارة. كما أن دولة الإمارات بدأت باتخاذ مزيد من الخطوات الفاعلة لبناء علاقة شراكة استراتيجية مع جمهورية كازاخستان. وأوضح أن الدستور الأول الذي صدر عام 1993 خلال المرحلة الانتقالية في ظل الحصول على الاستقلال وتغير النظام السابق وتشكيل دولة جديدة لم يلبِّ احتياجات التنمية المعاصرة. لهذا تم اعتماد الدستور الجديد وعرض فخامة الرئيس نور سلطان نزار بايف أولويات القانون الأساسي الجديد للبلاد في مارس عام 1995 أثناء اجتماع جمعية شعوب كازاخستان. وأشار إلى أن دستور عام 1995 قد سمح لجمهورية كازاخستان بتسريع الإصلاح الاقتصادي مع الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي كما عزز الوحدة بين ما يزيد على 120 قومية تعيش في أراضي كازاخستان. وقال السفير الكازاخستاني لدى الدولة إنه ورغم الأزمة المالية العالمية في السنوات الأخيرة تتمتع كازاخستان بالاستقرار الاقتصادي. وأضاف “يكفي أن نلاحظ أنه خلال عشرين عاماً من الاستقلال جذبت جمهورية كازاخستان أكثر من 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة”. وقال “لقد فتح دستور جمهورية كازاخستان فرصة جديدة لعمليات التحديث السياسي في المجتمع الكازاخستاني مع التغيرات الكبيرة التي شهدها ويشهدها الاقتصاد الوطني”. وأكد السفير أن مبدأ رئيس جمهورية كازاخستان القائل بأن الاقتصاد أولاً ثم السياسة قد أثبت صحته تماماً على أرض الواقع. وحول مشروعات التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وكازاخستان قال السفير إنه في مارس 2011 وقعت الحكومة الكازاخستانية مع شركة الدار العقارية اتفاقية مشروع بناء مجمع أبوظبي بلازا في مدينة استانة عاصمة كازاخستان. وفي الوقت الحالي بدأت أعمال الحفر والبناء لهذا المشروع العملاق. ومن المتوقع أن تنتهي الأعمال الإنشائية لمشروع أبوظبي بلازا في أواخر عام 2013. ويتألف المشروع من عدد من الأبراج التي تحيط بالمبنى الرئيسي الذي يبلغ ارتفاعه 382 متراً تضم 88 طابقاً، ويحتوي على 450 شقة من فئة فاخرة ومتوسطة وفندقين. ويشغل الفندق مساحة قدرها حوالي 12 ألف متر مربع. كما سيضم المبنى مكاتب وفقاً للمعايير الدولية بمساحة إجمالية قدرها 80 ألف متر مربع. وسيتم ربط “أبوظبي بلازا” بسكة الحديد إلى مطار استانة الدولي، كما سيحتوي المجمع على موقف للسيارات يتسع لـ5300 سيارة. وتبلغ الكلفة التقديرية للمشروع أكثر من مليار دولار.