سيد الحجار (الاتحاد)
أكد مشاركون في فعاليات المؤتمر العالمي للتميز المؤسسي، الذي بدأت فعالياته بأبوظبي أمس، المكانة المرموقة التي تحتلها إمارة أبوظبي، في مجال التميز وتطبيق ممارسات الجودة التي باتت نهجاً ومثالاً يحتذى به على مستوى العالم، موضحين أن دولة الإمارات قدمت نموذجاً رائداً في تبني أعلى معايير التميز المؤسسي.
وأوضحوا أن دولة الإمارات لا تزال تثبت للعالم فعالية النموذج التنموي الإماراتي المبني على الاستثمار في التنمية البشرية وتحفيز الإبداع والتطوير والتحديث المستمر وتطبيق ممارسات الجودة العالمية.
وانطلقت أمس فعاليات المؤتمر العالمي للتميز المؤسسي، والذي تنظم فعالياته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وتستمر فعالياته لمدة 3 أيام، بمشاركة نحو 1000 خبير بمجالات الامتياز والابتكار والاستدامة، منهم ما يزيد على 300 خبير إقليمي وعالمي في مجالات الجودة والتميز المؤسسي يمثلون نحو 35 دولة.
وشهد افتتاح المؤتمر معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة، وسعيد عبدالجليل الفهيم رئيس اللجنة العليا لجائزة الشيخ خليفة للامتياز، وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي.
وأكد محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أهمية استضافة أبوظبي لفعاليات المؤتمر العالمي للتميز المؤسسي، للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط، مشيراً إلى أهمية المؤتمر في تعزيز التميز المؤسسي بمختلف المؤسسات في كافة المجالات، ودوره في إبراز مكانة أبوظبي الرائدة في مجال التميز وتطبيق ممارسات الجودة.
وأشار المهيري، خلال كلمته بالمؤتمر، إلى اهتمام غرفة أبوظبي بتنظيم فعاليات المؤتمر بهدف إبراز المكانة المتميزة لإمارة أبوظبي في احتضان كبرى الملتقيات العالمية لاسيما التي تعنى بالامتياز والاستدامة، والعمل على تعزيز مكانتها كمنطقة جاذبة لأفضل الممارسات العالمية في التميز المؤسسي، بالإضافة إلى تعزيز دور غرفة أبوظبي كشريك استراتيجي لأهم المنظمات الدولية في مجال الجودة والتميز.
من جانبه، أكد الدكتور روبن مان رئيس مجلس إدارة الشبكة العالمية للمقارنة المعيارية في نيوزيلندا أهمية المؤتمر في تجميع الحشد الكبير من الخبراء والمتخصصين في مجالات الجودة والتميز المؤسسي من شتى أنحاء العالم، ليتشاركوا فيما بينهم أفضل أسس ومعايير التميز والتنافسية المؤسسية. وأشار روبن إلى أن فعاليات المؤتمر هذا العام حافلة بالمواد المتعلقة بمعايير التميز المؤسسي وغنية بالمعلومات الخاصة بمفاهيم الممارسات العملية العالمية المثلى، كما تقدم العديد من الجلسات الحوارية والنقاشية، التي سيديرها 15 متحدثاً خبيراً ومعنياً في مجال الامتياز والجودة، حيث سيتم عقد 3 مؤتمرات في مجال التميز العالمي والابتكار، وتقديم ما يزيد على 70 تجربة متميزة تعرض من قبل شركات عالمية متخصصة في مجال التميز المؤسسي، فضلاً عن تقديم 6 جوائز عالمية متخصصة في مجالات التميز والابتكار، كما سيتم تقديم عروض تقديمية لأكثر من 100 جهة مشاركة.
بدوره، أكد هارينك سنغ رئيس المنظمة الآسيوباسفيكية للجودة في سنغافورة، أن المؤتمر العالمي للتميز المؤسسي في دورته الـ24 سيكون من أهم الدورات في تاريخ انعقاده، لما حظي به من حسن التنظيم وما شهده من الحضور المتميز.
وأشار إلى الاختيار الأمثل الذي أجمعت عليه اللجنة المنظمة للمؤتمر باختيار دولة الإمارات، وإمارة أبوظبي تحديداً لتكون محل الاستضافة لفعالياته الكبيرة من مؤتمرات وتوزيع الجوائز العالمية، وذلك لأول مرة على مستوى المنطقة والشرق الأوسط، مؤكداً النجاح الكبير الذي صادف هذا الاختيار، لتكون أبوظبي هي الوجهة المثالية المتميزة لتنظيم مثل هذه الأحداث العالمية.
وبدوره، أشاد الدكتور جيمس هارينتون الرئيس السابق لمؤسسة ASQ ، بالنقلة الحضارية التي شهدتها إمارة أبوظبي، مؤكداً المكانة المرموقة التي تحتلها إمارة أبوظبي، في مجال التميز وتطبيق ممارسات الجودة التي باتت نهجاً ومثالاً يحتذى به على مستوى العالم.
70 تجربة ناجحة في التميز المؤسسي
أكد البروفيسور هادي التيجاني المنسق العام لجائزة الشيخ خليفة للامتياز، أن التميز الذي تشهده دولة الإمارات على المستوى العالمي، وما حققته من مكانة عالمية رائدة إنما هو نتاج لتميز القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، ودعمهم ورعايتهم لأبناء الإمارات وحرصهم على بث روح الإبداع والابتكار والتميز في أوساط المؤسسات العلمية والمؤسسات الرسمية والهيئات المهنية، ما جعل دولة الإمارات خير مثال يحتذى به في تطبيق أفضل ممارسات الجودة وتبني أعلى معايير التميز المؤسسي.
وقال التيجاني لـ«الاتحاد» إن أهمية المؤتمر تأتي من انعقاده للمرة الأولى بدولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، حيث تم عقد الدورات السابقة في أوروبا وأميركا فقط، موضحاً أن الدورة الحالية تشهد للمرة الأولى اجتماع الجهات المنظمة للحدث، وهي المنظمة العالمية الآسيوباسفيكية للجودة التي تمثل جنوب شرق آسيا، والشبكة الدولية للابتكار.