السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فنانان يطوران جهاز تصوير يلتقط التفاصيل الدقيقة

فنانان يطوران جهاز تصوير يلتقط التفاصيل الدقيقة
25 أغسطس 2011 00:22
كشف المصور الفوتوغرافي ماجد الزرعوني أنه قام مع أستاذه في التصوير الفنان والمصور الفوتوغرافي بدر عباس مراد بابتكار جهاز خاص يساعد على التصوير وفقا للدقة وحسن الأداء المطلوبين في نوع الصورة. وهذا الجهاز، بحسب ما أوضح ماجد الزرعوني، عبارة عن تطوير للجهاز الذي يُعرف في علم التصوير بـ”Apture” وهو جهاز قديم كان يستخدم يدويا في تحميض أفلام الصور الفوتوغرافية وتكبيرها حيث أصبح هذا الجهاز يتشكل من قاعدة وعمود بدل أن يكون مجرد حامل (ستاند) ويستطيع التعامل مع أوزان تبلغ الثلاثين كيلو جراما، ما يعني أن استخداماته لا تقتصر فقط على المجال الفني، بل من الممكن استخدامه للتصوير الدقيق للأغراض والأجهزة والأدوات في حقل الدعاية والإعلان أيضا وذلك فضلا عن أنه يفتح آفاقا أخرى لاكتشافات التصوير الفوتوغرافي بصيغته الفنية المحضة. جاء ذلك، خلال ورشة متخصصة بالتصوير الضوئي أقامها الزرعوني في رواق الشارقة للفنون، الذي يتبع إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بمقره في منطقة التراث في الشارقة القديمة مساء أمس الأول وحضرها عدد من المصورين والمهتمين بالتصوير والفنانين. وتناولت الورشة تقنيات التصوير المكروي، أي التصوير شديد الدقة الذي يقوم بإظهار الجماليات والتفاصيل غير المرئية في الأشياء والأشكال التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة مباشرة. وكنموذج تطبيقي اتخذ المصور الزرعوني من الرخام والغرانيت الطبيعي مادة لتطبيق أفكاره بتصوير جوانب من التفاصيل بقطع من الرخام والغرانيت بحيث يتم تصوير الاشكال الموجودة في السطوح الملساء وكذلك الفقاعات التي تتشكل من السوائل والمواد الرغوية على السطوح ذاتها. وقال المصور الفوتوغرافي ماجد الزرعوني لـ”الاتحاد” عن سبب اختياره مادتي الرخام والغرانيت الطبيعي كحقل للتصوير واختبار إمكاناتهما التعبيرية “في هاتين المادتين ما لا نتوقع او نظن بالفعل فثمة خطوط وأحافير وأشكال يحسب المرء أنها لا توجد في الطبيعة في العادة لكنها في حقيقة الأمر موجودة إنما ليس بوسعنا أن نراها بحكم محدودية طبيعتنا البشرية”. وأضاف “بالتالي يمثل الرخام والغرانيت الطبيعي مادة نموذجية لتقديم ورشة عمل تحقق الهدف منها، حيث يتمثل هذا الهدف بالتقاط صور فوتوغرافية لا تبتعد عن المشهد الطبيعي أو واقعية الحياة اليومية للناس بل تتجاوز ذلك إلى إبداع الأشكال بالتركيز على التفاصيل وتفاصيل التفاصيل بما يتيح للمصور الفوتوغرافي أن ينتج عملا فنيا بشروط مكتملة وبسوية رفيعة بسبب النتائج التي من الممكن الحصول عليها في حال قام المصور باستخدام مخيلته الشخصية أثناء الأداء، إذ إنه قد منحنا السطح الأملس للرخام أثناء الورشة شكلا لشخص يقوم بالدعاء لله، وأشكالا لشخصيات سوريالية وسوى ذلك من الإبداع الذي يتشكل بدافع من الإحساس الشخصي بأن المرء يقوم بأداء مميز وغير متوقع من قبل الآخرين”. وعلى مستوى تقنيات التصوير فأوضح المصور ماجد الزرعوني أن الكاميرا التي تمّ استخدامها في التصوير تعادل في دقتها خمسة أضعاف ما تمنحه الكاميرا المستخدمة في التصوير عادة وذلك بسبب دقتها وقوة تركيزها العاليين الأمر الذي يساعد المصور على التقاط تفاصيل لحياة أخرى قائمة بالفعل.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©